المقاطعـات…”لا زربـة علـى صـلاح”

المواطنون يستنكرون غياب الموظفين وضعف الخدمات الساعة تشير إلى الثانية زوالا من الأربعاء الماضي، ازدحام شديد بعدد من الملحقات الإدارية بالعاصمة الاقتصادية، مشاهد اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة شكل لوحة مرعبة لواقع الإدارات في رمضان، وهي المشاهد التي أثارت استياء عشرات المرتفقين الذين ظلوا ينتظرون لعدة ساعات دون أن يتمكنوا من قضاء أغراضهم الإدارية التي جاؤوا من أجلها. واستنكر بعض المواطنين سلوكات "ترمضين الموظفين" التي تجعلهم يقومون بواجبهم المهني بشكل متثاقل تسبب في احتقان وسط المرتفقين الذين منهم من حاول كظم الغيض والتساؤل بطريقة لبقة عن أسباب هذا البطء في خدمة المرتفق خاصة أن مصلحة المصادقة على الوثائق لا تتطلب سوى ثوان معدودة، احتراما لحرمة الشهر وابتغاء لفضل صيام مقبول دون مكروهات. فضاء للترمضين "لا زربة على صلاح" مثل يصلح إسقاطه على عدد من الملحقات الإدارية التابعة للمقاطعات بالبيضاء، التي تتحول في رمضان إلى فضاء لـ"الفقصة والترمضين" بعد أن يجد المرتفق نفسه رهينة حالة ارتباك طويل الأمد، يتجسد من خلال الازدحام الشديد للمواطنين لقضاء مصالحهم. "واش الصيام على الماكلة ولا على الخدمة؟" "واش هاد الموظفين باغين اجيبوا بينا الوقت ولا كيفاش؟"، "ملي ماقدينش على الخدمة سدوها وهنينونا من هاد الزحام بلا فايدة"، واش هاد المسؤولين عايشين فكوكب آخر ؟ حاطين جوج الموظفين باش اكاليسيو لعرام ديال البشر وفوقت مضيق؟"، من بين العبارات التي أججت غضب عدد من الموظفين ودفعتهم للدخول في ملاسنات مع المرتفقين المحتجين، الذين قرروا التمرد على طريقة العمل غير المقبولة المعطلة للمصالح والمسببة للازدحام، الذي ينتج عنه البقاء رهينة مرفق إداري وتضييع الوقت عوض قضاء كافة الأغراض، سيما أن العديد منهم قدموا من أماكن بعيدة قصد قضاء أغراضهم الإدارية. "السليت" أو تضييع الوقت رغم حرص بعض الموظفين الأكفاء على الالتزام بالقانون والعمل بمهنية يشهد بها الجميع، إلا أن بعض زملائهم ما زالوا يعيشون على الماضي ولا يرغبون في تغيير سلوك "السليت"، إعمالا لقاعدة "كم حاجة قضيناها بتركها"، تفاديا للدخول في ملاسنات مع المرتفقين، في حين يختار بعض زملائهم التثاقل في إنجاز العمل حتى لو كان يتعلق بوثيقة إدارية غير معقدة، من أجل تضييع الوقت عوض الاشتغال تحت الضغط، في انتظار وصول الساعة الثالثة بعد الزوال لوقف العمل وإعلان نهاية الخدمة والاكتفاء باللازمة الشهيرة "سير تال غدا وأجي واش بغيتونا نفطروا هنا؟". وتشهد عدد من مناطق العاصمة الاقتصادية، خاصة في أوقات الذروة ظاهرة الازدحام في مجموعة من المرافق الإدارية، سيما تلك التي تتميز بكثافة سكانية، بعد أن اختار عدد من الموظفين تعطيل ضميرهم المهني والدوس على الجانب الأخلاقي والإنساني للتكيف مع حالة "القطعة" التي يوجدون عليها بسبب الترمضين، ما يؤدي إلى اصطفاف المرتفقين في طوابير طويلة بعد امتلاء كراسي الانتظار عن آخرها، في ظل ضعف المراقبة من قبل المسؤولين القائمين على هذه المرافق الحيوية، التي لا تحتمل التباطؤ أو التأجيل. محمد بها

المقاطعـات…”لا زربـة علـى صـلاح”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليـس سقـوط شبكـة طبيـب التجميـل

"الإحسان" ... نصب مغلف بالدين

مقالات ذات صلة