المحروقات تغضب المعارضة

حموني اعتبر رفض مناقشتها استصغارا لأدوار البرلمان وضعفا في الحس السياسي والتواصلي اتهم فريق التقدم والاشتراكية ومجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب الحكومة بالتهرب من مناقشة موضوع ارتفاع أسعار المحروقات، التي تجاوزت 14 درهما بالنسبة إلى الغازوال والبنزين على حد سواء. واستغرب رشيد حموني، رئيس الفريق التقدمي قرار الحكومة إلغاء اجتماع لجنـة البنيـات الأساسيـة والطاقـة والمعـادن والبيئـة، الذي تقدم باقتراحه عدد من النواب، بغرض مساءلة الحكومة حول تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات، وتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين، والتدابير الواجب اتخاذها من قبل الحكومة لأجل تفادي تفاقم الأوضاع. وأكد حموني أن المفاجأة جاءت صادمة من الحكومة، مستغلة المادة 103 من النظام الداخلي لمجلس النواب، عبر مراسلة من وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لاتخاذ قرار تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى. واعتبر فريق التقدم والاشتراكية، تملـص الحكومة من واجب المثول أمام المؤسسة التشريعية، هروبا إلى الأمام، واختباء من مواجهة الرأي العام، في لحظة دقيقة تتسم بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، مؤكدا أن هذا السلوك الحكومي ينطوي على استصغار لأدوار البرلمان وممثلي الأمة، واصفا إياه بالسلوك الذي يفتقد إلى الحس السياسي والتواصلي اللازم لمواجهة الظروف الحرجة. كما يضرب عرض الحائط مبدأ التعاون والتكامل الضروريين بين الحكومة والبرلمان الذي يشكل فريق التقدم والاشتراكية جزءا من مكوناته ضمن موقع المعارضة الوطنية الديمقراطية، البناءة والمسؤولة. من جهته، أكد مصطفى إبراهمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن تأجيل الحكومة للجلسة خطوة غير مفهومة، مشيرا إلى أن الشركات العاملة بقطاع المحروقات تحقق اليوم أرباحا خيالية، كما ارتفعت مداخيل الدولة، بفعل ارتفاع عائدات الضريبة على الاستهلاك والضريبة على القيمة المضافة على الوقود، والتي يؤديها المواطن. وأوضح إبراهمي، في تصريح له أن حكومة 8 شتنبر تتهرب من التواصل ومن مساءلة البرلمان حول المواضيع التي تؤرق المواطنين، وعلى رأسها التهاب الأسعار، خصوصا أثمنة المحروقات، وتوضيح أسباب الغلاء المتصاعد والزيادات المتتالية، وعدم مبادرة الحكومة لاتخاذ أي إجراءات للحفاظ على القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمتوسطة باستثناء الوقود المهني. وأكد برلماني المعارضة عجز الحكومة عن التواصل وإيجاد الحلول للتخفيف من معاناة المواطنين، مشيرا إلى أنها تحاول أن «تعلق كل إخفاقاتها على مشجب الحرب على أوكرانيا، في الوقت الذي لم يعد المواطن يقوى على استعمال سيارته بعد أن تجاوز ثمن «الغازوال « 14 درهما. برحو بوزياني

المحروقات تغضب المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"تراب للبيع" على"نتفليكس"

الوالي ورمضان في تركيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات