fbpx
ملف الصباح

الفقهاء يرفضون العزوبية … مؤامـرة ماسونيـة

الفقهاء يرفضون العزوبية ويعتبرون الحرية زنا والزواج أساس الإسلام

يتشدد علماء الإسلام مع مفهوم الحرية الجنسية، فهم يرفضونه بشكل مطلق، ومنهم من ربطه بمؤامرات دولية وماسونية ضد الشباب المسلم بهدف إخراجه من الإسلام، وتشجيعه على العزوف عن الزواج، الذي هو خير وتقرب إلى الله وتحصين للنفس وضمان للنسل.

صحيح أن هناك علماء مسلمين لم يتزوجوا، إلا أن الرد كان أن ذلك لا يفيد أن الزواج في الإسلام ليس بواجب، وأن أغلب هؤلاء العلماء تابعون وليسوا بصحابة، وبالتالي فموقفهم يلزمهم لوحدهم، بحكم أن الرسول الكريم أمر الشباب بالزواج لما فيه من خير وبركة، وفي حال كان المرء عاجزا عن تحقيق ذلك فله عذره الشرعي وأمره إلى الله.

يرى الشيخ محمد الفيزازي، داعية إسلامي، أن الحرية الجنسية ما هي في الحقيقة إلا حرية البهائم، لأن الدين والقانون ضبطا حياة الإنسان، وأن أي انفلات جنسي أو ما يصطلح عليه حسب قوله، بالتحرر، له عواقب وخيمة، إذ بسببه تفشت أمراض جنسية خطيرة، وتورط أصحابها في معاص وكبائر مع الله سبحانه، دون إغفال تفكك الأسر وخراب البيوت وكثرة الخيانات الزوجية وغيرها من الكوارث التي لا تعد ولا تحصى. وأكد الفيزازي أن الحرية الجنسية يمكن الحديث عنها في إطار واحد، وهي العلاقة بين الزوج وزوجته، ففي منزلهما لهما كامل الحرية في ذلك، وأنه ما عدا هذا الطرح، فهو زنا ومنكر وفحشاء.

أما بخصوص العزوف عن الزواج، دعا الشيخ الفيزازي، إلى عدم التسرع في إصدار موقف صريح حول عدم زواج علماء دين في السابق، بحكم أننا لا نعلم دوافعهم والأسباب التي جعلتهم يعزفون عن الزواج، بحكم أن حديث الرسول الكريم، “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج”، فيه أمر صريح من خلال كلمة “فليتزوج” بضرورة الزواج، وفتح البيوت وصيانة المجتمع وحفظ الأنساب.

وأكد الشيخ الفيزازي أن العزوف عن الزواج له أسباب موضوعية وذاتية، منها غلاء المهور وتكاليف الزواج والبطالة وضعف المدخول الشهري للشاب الراغب في الزواج، مع تفشي الحرام والعلاقات غير الشرعية، ما يجعل الشاب يتردد في اتباع الطريق الشرعي، والنتيجة، يؤكد الفيزازي، أننا وصلنا إلى 12 مليون عانس وهو رقم كبير ومخيف.

وميز الشيخ الفيزازي ما بين العجز عن الزواج، أي أن الشاب أو الشابة لهما رغبة كبيرة في الزواج إلا أن هناك موانع تمنعهما من ذلك، وبين العزوف بأسبابه المشار إليها، بل وصل الأمر، حسب قوله، أن هناك شبابا لهم القدرة المالية والجسدية للزواج من أربع، ومع ذلك يفضلون عدم الزواج، وينغمسون في المحرمات والملذات، بدل سلك طريق الله.

مصطفى لطفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.