fbpx
مجتمع

الاحتكار “يغيب”دواء نقص المناعة

أكدت مصادر استمرار غياب دواء «الأمينوغلوبين» الخاص بعلاج المرضى الذين يعانون نقص المناعة الأولي، في مراكز تحاقن الدم.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا الغياب بات يهدد حياة آلاف المرضى، الذين تتوقف حياتهم على أخذ جرعات منه، كل حسب حالته الصحية، ومستوى ضعف المناعة، مشيرة إلى أن بعض المرضى مطالبون بأخذ جرعة كل ثلاثة أو ستة أشهر، وآخرين مرة في السنة.
ونفت المصادر ذاتها، الأخبار التي تتحدث عن تزويد مراكز تحاقن الدم بالكميات الكافية لتلبية حاجيات العلاج، مشيرة إلى أنها مازالت تواجه هذا الخصاص، بمختلف المراكز.

ونفت المصادر ذاتها ما ذهب إليه الوزير من توفير الدواء في مراكز تحاقن الدم، مشيرة إلى أن الوزارة سارعت إلى توجيه مراسلة لبعض المختبرات تطالبها بالعمل على إحضار الدواء، وتقديم أحسن العروض التي تهم اقتناء كميات منه، قصد اقتنائها منها لتزويد المراكز المختلفة.
وأكد مصدر «الصباح» أن المشكل لا يتعلق فقط بهذا النوع من الدواء، الذي يعتبر تصنيعه عملية معقدة ليست متاحة لدى جميع المختبرات، ناهيك عن مشكل تخزينه، والذي لا يتوفر سوى لدى مراكز تحاقن الدم، بل العديد من الأدوية، بسبب غياب سياسة دوائية واضحة، قادرة على معالجة جميع المشاكل، في إطار رؤية استباقية، وتجاوز مشكل الاحتكار في تصنيع بعض الأدوية.

وأكد المصدر أن دور مرصد الأدوية هو متابعة وضعية السوق وحاجياته من مختلف الأدوية، والتدخل في الوقت المناسب، لمواجهة أي خصاص، مشيرا إلى غياب المرصد في الاستباق واتخاذ التدابير اللازمة قبل وقوع المشكل.

وأوضح مصدر «الصباح» أن المعني بالخصاص، هي مراكز تحاقن الدم، على الصعيد الوطني، والتي تعود بالدرجة الأولى إلى أن تصنيع هذا الدواء، محتكر من مختبر واحد مرخص له بتصنيعه، والذي يعتبر من الأدوية الحيوية، كما لم تعد للمختبر المذكور وحدة لتصنيع دواء نقص المناعة الأولي، ما يضطر معه إلى طلبه من السوق الدولية، التي تعرف هي الأخرى تزايد الطلب عليه، من الدول الرائدة مثل الصين والهند.

وسارعت لطيفة الشريفي، البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الصحة، تتحدث عن انقطاع الدواء المذكور في مراكز تحاقن الدم، وما يشكله من خطر على حياة المرضى، باعتباره العلاج الوحيد لنقص المناعة الأولي.
وطالبت البرلمانية الاتحادية الوزارة بالتدخل لتوفير الدواء، مشيرة إلى أن سعر الجرعة الواحدة يبلغ 4800 درهم.

برحو بوزياني


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى