يضع كبار مسؤولي الداخلية آخر اللمسات قبل إصدار عقوبات تأديبية "صارمة" في حق عدد من رجال السلطة بإقليم برشيد، بسبب ما اعتبرته مصادر متطابقة "اختلالات وتجاوزات" لعدد منهم في القيام بمهامهم طبقا للقانون، وكان من نتائجها الأولية توقيف أعوان سلطة بقيادة الساحل أولاد حريز، في وقت سابق. وأكدت المصادر ذاتها لـ "الصباح" أن قرارات الداخلية لن تتجاوز "الصبغة الإدارية"، سيما أن لجانا مركزية حلت، أخيرا، بعدد من المناطق الإدارية التابعة لإقليم برشيد، ووقفت على مجموعة من "الخروقات"، خاصة على مستوى مقاطعة إدارية بعاصمة أولاد حريز، وقيادة بدائرة برشيد، بالإضافة إلى "تجاوزات" باشا سيدي رحال في استعمال سلطته على مرؤوسيه. ووفق معطيات حصلت عليها "الصباح"، فإن المسؤول الأول في هرم الإدارة الترابية بإقليم برشيد كان "صارما" مع عدد من مرؤوسيه، رغبة منه في تنزيل التوجيهات الملكية على أرض الواقع، وتطبيق القانون، بعيدا عن سياسة "المحاباة"، ما عجل بحلول لجنة رفيعة المستوى إلى المقاطعة الإدارية الرابعة بباشوية برشيد وقيادة الساحل أولاد حريز، فضلا عن إلحاقه رجل سلطة بمصلحة الشؤون الداخلية، قادما من سيدي رحال، بعدما عين بها في وقت سابق، لكن رغبته في تطبيق القانون وانفتاحه على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، أزعجا باشا سيدي رحال، الذي لا تنام عيناه إلا على تحويل عدد من المقاهي إلى "قاعات للرقص والغناء والشيشة وملاذ للقاصرين"، ما دفع عامل الإقليم إلى إلحاق القائد الجديد بقسم الشؤون الداخلية في انتظار القيام بـ "المتعين" بمنطقة الشريط الساحلي للإقليم. واستنادا إلى معلومات "الصباح"، فإن لجنة الداخلية، التي حلت أخيرا بالإقليم، رصدت مجموعة من الاختلالات لدى قائد المقاطعة الرابعة بباشوية برشيد، سيما على مستوى تحرير محاضر مخالفات البناء، ووقفت على أكثر من 45 مخالفة رصدها تقرير لباشا المدينة ولم يكلف رجل السلطة سالف الذكر نفسه عناء تحرير محاضر بخصوصها، بينما أنجز محاضر لمخالفات "بسيطة جدا" لأشخاص آخرين. ورجعت اللجنة سالفة الذكر إلى سجل مسيرته الوظيفية بإقليم برشيد، وزارت مدينة السوالم التي كان يشتغل بها قبل تنقيله الى المقاطعة الرابعة، سيما أنه كان دائما موضوع مراسلات داخلية من لدن رؤسائه، في حين شكل بناء مستودعات بمنطقة "لخيايطة" في زمن الانتخابات موضوع زيارة للجنة وزارة الداخلية، واستفسرت قائد المنطقة، بعدما جرى توقيف عدد من أعوان السلطة عن مزاولة مهامهم في وقت سابق. سليمان الزياني (سطات)