مؤتمـر التجديـد

رفاق بنعبدالله يطلقون النقاش الداخلي حول أسئلة الهوية والتنظيم يواصل التقدم والاشتراكية سلسلة اللقاءات الجهوية الخاصة بالتحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، بتأطير من أعضاء المكتب السياسي، بهدف إشراك أوسع للقواعد في النقاش حول القضايا الفكرية والسياسية، والتنظيمية، قبل إطلاق أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وحرص رفاق بنعبدالله، على تعميم وثيقة داخلية تتضمن عناصر للتفكير والنقاش، حول تجربة الحزب بنجاحاتها وإخفاقاتها، من أجل بناء مشاريع جديدة تجيب عن الأسئلة التي تؤرق الحزب، في مختلف الجوانب المرتبطة بالممارسة السياسية، وتحضير الخطط والبرامج التي تكفل للحزب استعادة توهجه، وتطوير أدائه بالفعالية والنجاعة اللازمتين، وباستقلالية في القرار، في حمل المشروع المجتمعي الاشتراكي الذي تأسس من أجله، القائم على تعزيز الديمقراطية وترسيخ دولة الحق والقانون وتوسيع الحريات والمساواة وتحقيق التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية. ويهدف رفاق بنعبدالله، إلى أن يكون المؤتمر المقبل، محطة مفصلية في حياة الحزب الشيوعي المغربي، من خلال تعميق المراجعات النقدية على مستوى الأفكار والتوجهات، والصيغ التنظيمية وتحديث وسائل العمل، وتصحيح الاختلالات التي واكبت التجربة السابقة، وأثرت على أداء الحزب، ونتائجه في الاستحقاقات المختلفة. وتراهن قيادة التقدم والاشتراكية، التي وجدت نفسها في المعارضة إلى جانب باقي مكونات اليسار، بعد سنوات من المشاركة في تدبير الشأن العام، على إعادة صياغة الأطروحة الفكرية والسياسية، ومقاربة الآلة التنظيمية للحزب، وطرق عمله وسبل تعزيز مكانته بما يحافظ على هويته الاشتراكية ويحافظ على استقلالية قراره السياسي، وهو الذي عانى الأمرين، بسبب هذا الأمر، ويجعله قادرا على إعادة ربط جسور التعاون والتنسيق مع مكونات أسرة اليسار، التي فرقت بين مكوناتها المشاركة الحكومية، والصراع حول من يقود القطب اليساري. ورغم النتائج الإيجابية التي حصل عليها الحزب في استحقاقات ثامن شتنبر الماضي، مقارنة مع التجربة السابقة، ورفع عدد نوابه البرلمانيين، ومنتخبيه في الجماعات الترابية المختلفة، إلا أن تلك النتائج، بقدر ما تشكل إضافة عددية، إلا أنها تسائل سياسة الانفتاح التي نهجها الحزب، في طبيعة الترشيحات، والتي لا تساهم في تطوير أداء الحزب وتوسعه التنظيمي، بل إنها تحمل في طياتها، عوامل الترحال، التي باتت تؤرق الفاعلين السياسيين، وضمنهم حزب التقدم والاشتراكية. وتضمنت الوثيقة الداخلية للمكتب السياسي توجيهات تدعو إلى مراجعة عميقة للقانون الأساسي وللنظام الداخلي، بهدف تعزيز الديمقراطية الداخلية وقواعد العمل الجماعي، وفق حقوق وواجبات المناضلات والمناضلين، في إطار مقاربات تكفل الانضباط الحزبي وتقيد الجميع بقيم الحزب ومبادئه وأخلاقه ووحدته واستقلاليته وتوجهاته الفكرية والسياسية، خاصة أن الحزب واجه في السنوات الأخيرة، ممارسات استدعت إصدار قرارات الطرد في حق عدد من المناضلين، من بينهم أعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية، ناهيك عن تشكل تيار من المعارضين ظل يعلن تشبثه بالحزب، رغم استبعاد أطره وحرمانهم من المؤتمر الأخير، وذهابهم إلى القضاء للطعن في قرارات القيادة. ويبقى سؤال تجديد النخب الحزبية أحد الرهانات المطروحة على المؤتمر، في أفق التشبيب وإدماج الكفاءات في الهيآت القيادية، وتوسيع مشاركة النساء في الأجهزة، وتعميق انفتاح الحزب على محيطه المجتمعي، وتجذير انغراسه في الأوساط الشعبية، بما يساهم في استعادة المبادرة السياسية، لمواجهة أزمة فقدان الثقة في العمل السياسي. برحو بوزياني

الجزائـر تستدعـي سفيرهـا

الربـاط - مدريـد... انتصــار الحكمــة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات