fbpx
الأولى

رباح يستعد لشق “بيجيدي”

بنكيران همش مئات أطر “إخوان” العثماني ورفض المصالحة

يتجه العدالة والتنمية، نحو الانشقاق، بسبب تهميش عبد الإله بنكيران، الأمين العام، لمئات الأطر، وآلاف المناضلين، “إخوان” سعد الدين العثماني، بينهم عزيز رباح، الوزير السابق في الطاقة والمعادن، والتجهيز والنقل، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”.
وأفادت المصادر أن رباح ومئات آخرين، انتظروا التفاتة من بنكيران لعقد مصالحة بينهم، تضمن عودتهم إلى الحزب، من خلال ممارسة النقد الذاتي، لتجاوز النكسة الانتخابية التي تعرض لها الحزب في 8 شتنبر، والتعامل معهم وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة للحزب، لكن “زعيم الإسلاميين” رفض ذلك، ما أدى إلى عرقلة عمل العديد منهم داخل حزب “المصباح”، إذ أصبحوا على الهامش، كأنهم بدون انتماء سياسي، ولا أحد يوجه إليهم الدعوة للمشاركة في أي لقاء ينظمه الحزب، مركزيا أو جهويا.
وتعرض وزراء الحزب والقادة، أعضاء الأمانة العامة السابقون، لصدمة كبيرة، بعد إعلان بنكيران مقاطعته لهم، وعلى رأسهم العثماني، الأمين العام السابق للحزب، ورئيس الحكومة السابق، ولحسن الداودي، الذي لم يتم توجيه الدعوة له أثناء انعقاد المؤتمر الجهوي السادس للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، نهاية الأسبوع الماضي، رغم أنه كان مؤسسا لعمل الحزب بهذه المنطقة، وتعاملت معه كافة الأحزاب بأنه أحد مهندسي الانتخابات بهذه الجهة، ومساهم أساسي في تشكيل مجالس الجماعات والجهات والأقاليم.
وأكدت المصادر أن رباح، الذي يعد في أوج عطائه السياسي، لن يبقى مكتوف الأيدي، وهو يرى نفسه مبعدا عن حزب ألف الاشتغال فيه، ورفض الالتحاق بأحزاب أخرى، كما رفض خيار المغادرة على طريقة المصطفى الرميد، الذي قاطعه بنكيران، ولم يعد يتحدث إليه أو يستشيره كما كان يفعل سابقا.
وأمام انسداد الأفق للعودة قياديا في الحزب، تحرك رباح أخيرا مع آخرين، لتشكيل تنظيم حزبي جديد، فتدخل بعض قادة حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي للحزب لثنيه عن ذلك، واقترحوا عليه بديلا آخر يتمثل في إحداث تنظيم مدني، أو حركة فكرية لدعم توجه العدالة والتنمية، وتلافي التصعيد والخلافات السياسية، بين “الإخوة الأعداء”.
وقال مصدر مقرب من الوزير لـ “الصباح” إنه فعلا فكر في تأسيس حزب سياسي جديد يخرج من رحم العدالة والتنمية، يكون أكثر فعالية في العمل في جميع الجهات، ويبتعد عن طريقة بنكيران الصدامية التي ارتكزت على التهجم وتجريح أقرب المقربين منه.
وأكد المصدر نفسه أن رباح سيطلق، في البداية، مبادرة مدنية، وفي حال استمرار بنكيران في تعنته، ستتحول المبادرة المدنية إلى حزب سياسي يشارك في انتخابات 2026 المقبلة.
أحمد الأرقام


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى