fbpx
الأولى

أم عـازبة خـنـقـت وليدها ودفنته

أحالت مصالح الدرك التابعة لورزازات، أمس (الثلاثاء)، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها، شابة متهمة بالقتل العمد لوليدها، بعد انتهاء البحث معها حول ظروف وملابسات قيامها بالجريمة سالفة الذكر والتي أتمتها بدفن الوليد بمكان بمشارف الدوار الذي تقطنه.
وأوردت مصادر متطابقة أن المتهمة البالغة من العمر حوالي 24 سنة، تتحدر من الجماعة القروية تارميكت، بضاحية ورزازات، حبلت بعد علاقة غير شرعية بأحد أصدقائها، واحتفظت بحملها إلى أن وضعت مولودا ذكرا، الأسبوع الماضي، قبل أن تفكر في التخلص منه.
وفي تفاصيل الواقعة، أشارت المصادر نفسها إلى أن الأم العازب، بعد إنجابها الوليد، عمدت إلى خنقه بيديها، إلى أن تأكدت أنه فارق الحياة، لتلفه في قطعة قماش وتحتفظ به في مكان بعيد عن الأنظار، استعدادا لنقله خارج الدوار.
وانتظرت المشكوك في أمرها حتى حل المساء، فامتطت دراجة نارية تعود لوالدها المتقاعد، لتحمل جثة الرضيع وتتوجه إلى مكان خلاء خارج الدوار الذي تقطنه وقريب من تجمع سكاني آخر، وهناك حفرت حفرة ووضعت بها الجثة، قبل أن تعمد إلى ردمها, معتقدة أنها تخلصت مما كان يؤرقها وأنها دفنت معها كل المشاكل, التي كانت ستنجم عن هذا المولود غير المرغوب فيه.
وأوضحت المصادر نفسها أن معلومات أشعرت بها عناصر الدرك الملكي، بعد أن رصد أحد المواطنين الشابة بالمكان سالف الذكر ليتأكد من أنها دفنت رضيعا، وهي المعلومات نفسها التي استغلتها الضابطة القضائية، لتتأكد من صحتها وتباشر مساطر أسفرت عن استخراج الجثة من الحفرة ونقلها من قبل عناصر الوقاية المدنية، إلى مستشفى بوكافر بورزازات، قصد تشريحها وإنجاز تقرير حول أسباب الوفاة، بينما بوشرت أبحاث أفضت على تحديد هوية المتهمة، والانتقال إلى منزلها بدوار في جماعة تارميكت، حيث تم إيقافها ونقلها إلى مقر الدرك، ثم وضعها رهن تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من الوكيل العام للملك، واعترفت تلقائيا بالمنسوب إليها، كما نقلت إلى المستشفى لإخضاعها لفحص طبي على يد طبيب مختص في التوليد، قبل أن تنتهي الأبحاث بإحالتها على المحكمة.

المصطفى صفر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.