اتهم قادة المعارضة، الحكومة بتطبيق سياسة بطيئة في مواجهة سرعة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، والتخلي عن المواطنين في مواجهة الوضع الاجتماعي المتأزم، الناجم عن تداعيات كورونا، والجفاف، والحرب الروسية الأوكرانية، ما سيؤدي إلى احتقان اجتماعي. ودعا قادة المعارضة، في أول اجتماع لهم بدعوة من أكاديمية لحسن اليوسي، التابعة للحركة الشعبية، أخيرا، بالرباط، الحكومة إلى تبني مقترحهم الرامي إلى وضع قانون مالية تعديلي، لأن جل الفرضيات التي اعتمدها قانون المالية الحالي، لم تعد قائمة، أمام استفحال الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع الطلب على المواد الاستهلاكية الأساسية، وارتفاع سعر المحروقات، والشحن، والجفاف وقلة الماء، ما انعكس سلبيا على الأسعار بالمغرب. واعتبر قادة المعارضة المشكلة من أحزاب الحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية، وأحزاب صغرى، أن مشكلة الحكومة تكمن في عدم الاعتراف بعجزها عن وضع حلول لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، ورفض كل مقترحات المعارضة، واتخاذ القرارات الانفرادية في فترة تتطلب مشاركة كل المغاربة لإيجاد حلول واقعية. وقال نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، إن شعار الدولة الاجتماعية الذي رفعته الحكومة يوجد فقط على الورق، سيما في ظل الصعوبات التي زاد من حدتها الغلاء المسجل في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية، والمحروقات، مشددا على ضرورة اتخاذ الحكومة ما يلزم من إجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة من خلال ضبط ومراجعة أسعار المواد الغذائية، والمحروقات التي عرفت ارتفاعا كبيرا. واعتبر امحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، أن الحكومة لم تتخذ كافة الإجراءات لمحاربة الجفاف، وشح الأمطار، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وهو ما أكده محمد أوزين، القيادي في الحركة الشعبية، الذي اعتبر أن الحكومة تفكر بمنطق عددي، وحركتها ثقيلة في مواجهة التحديات. وانتقد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الهيمنة السياسية للأغلبية الحكومية، قائلا إن الحكومة تنتهج سياسة تعتبر التواصل مجرد عملية فوقية لإخبار المغاربة، وتتخذ القرارات بصفة انفرادية، وستسهم في حدوث احتقان اجتماعي. وهاجم إدريس السنتيسي، القيادي الحركي في تصريحات صحافية، الطريقة التي تدبر بها الحكومة الشأن العام، بتعال وعدم التفاعل مع مقترحات المعارضة التي تريد تحقيق التوازن المجتمعي، متسائلا عن الأسباب التي تجعل الحكومة لا تحمي المال العام، قائلا" الله يعطي مصيبة لمن يهرب المال إلى الخارج، والمغاربة في ضائقة". أ. أ