الظاهرة تتنامى بطنجة

لص محترف سرق أزيد من 17 سيارة فارهة وباع أغلبها على الحدود عاش مهنيو قطاع كراء السيارات بالمدن الشمالية، خلال السنوات الأخيرة، حالة من القلق اليومي، جراء تعرض بعضهم لغارات لصوص محترفين، قاموا بسرقات ممنهجة لعدد من السيارات الفارهة بكل من طنجة وتطوان والناظور، وبيعها بأوراق مزورة أو رهنها لمواطنين عن طريق النصب والاحتيال، ما أدى إلى إفلاس العديد من المقاولات، التي عجز أصحابها عن أداء الديون المتراكمة عليهم وفضلوا تغيير المهنة. وشهدت عاصمة البوغاز، في فترة الحجر الصحي السابق، سلسلة من السرقات التي استهدفت سيارات الكراء من أنواع مختلفة، نفذها لصوص من أصحاب السوابق العدلية، من بينهم لص يحمل الجنسية الجزائرية، عن طريق صيغ مختلفة، تعتمد على الإدلاء بوثائق هوية مزورة للتحايل واستئجار السيارات، وعدم ردها للوكالة في الأجل المحدد، أو إعادتها ثم القيام بسرقتها بعد تزوير الوثائق والمفاتيح، رغم توفر السيارات المسروقة على جهاز (جي بي إس)، الذي يمكن صاحب وكالة الكراء من تتبع سياراته عن بعد عبر الأقمار الصناعية بواسطة جهاز الحاسوب أو الهاتف الذكي، مع إمكانية توقيف محركها في أي وقت، إذ يعمل اللصوص على إزالته من السيارة المسروقة، ما يصعب على صاحبها العثور عليها ليدخل في متاهة البحث اليومي والتنقل بين المدن والقرى للعثور عليها. ومن بين أهم العمليات التي شهدتها عاصمة البوغاز، عملية سرقة تمت بطريقة محترفة، وطالت أزيد 17 سيارة فاخرة، إذ رغم تقديم الضحايا شكايات في الموضوع للمصالح الأمنية المختصة، واستعانتهم بإحدى الشركات المتخصصة في تزويد السيارات بجهاز "جي بي إس"، من أجل مساعدتهم على تحديد مكان السيارات المسروقة منهم، ظل منفذ هذه العمليات مختفيا عن الأنظار مدة طويلة، إلى أن عزم على تنفيذ سرقة جديدة، وحل بوكالة لكراء السيارات بمنطقة بني مكادة، من أجل استئجار سيارة فارهة، لكن صاحب الوكالة تنبه، بعد تصفحه للأوراق الثبوتية التي أدلى بها اللص للحصول على عقد الكراء، أن الذي أمامه هو الشخص الذي يبحث عنه أرباب وكالات كراء السيارات بطنجة، فربط الاتصال بهم ليتم التعرف عليه ومحاصرته، قبل تسليمه لعناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الثانية لولاية أمن طنجة. وفي سياق البحث المنجز على ضوء هذه القضية، وبعد تنقيط المشتبه فيه بقاعدة المعطيات والبيانات الأمنية الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، تبين أن الموقوف مطلوب لدى العدالة ويشكل موضوع عدة مذكرات أصدرتها في حقه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بسرقة سيارات الكراء عن طريق النصب والاحتيال، ليتم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي أمرت باستدعاء كافة ضحايا هذا النصاب الخطير لإجراء المواجهات اللازمة، وتعميق البحث معه حول المجالات الإجرامية التي ظل يشتغل فيها قبل إيقافه وتقديمه أمام العدالة. وحسب المحاضر المنجزة، فإن المعني، اعترف بأنه قام بتأجير أزيد من 17 سيارة فارهة من وكالات مختلفة بمدينة طنجة باستعمال بطاقة تعريف وطنية مزورة، وكان يعمل على إزالة جهاز (جي. بي. إس) منها حتى لا يتمكن أصحابها من مراقبته، مبرزا أنه باع عددا منها في الحدود المغربية الموريطانية والجزائرية لأشخاص يجهل هويتهم، فيما باع سيارات أخرى بمدن مغربية مختلفة، بينما تمكن أصحاب بعض الوكالات من العثور على سياراتهم قبل تهريبها خارج المدينة، ومن بينها سيارة من نوع "رانج روفر"، التي عثر عليها بحي النصر، وسيارة أخرى من نوع "أودي أ 3"، التي وجدت مركونة بحي المجد. المختار الرمشي (طنجة)

الظاهرة تتنامى بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هتك عرض تلميذ بمنزل مهجور

امرأة تقتل طفلها بالجديدة

مقالات ذات صلة