أثرياء في شبكات غسيل أموال بـ “الكازينوهات”

لائحة جديدة بإسبانيا بمشتبه فيهم منهم أباطرة مخدرات ومسؤولون في شركات البيع الهرمي أعدت السلطات الأمنية والمالية الإسبانية، في الآونة الأخيرة، قائمة "رمادية" تضم أثرياء أوربيين ومغاربة يشتبه في تورطهم في عمليات تبييض الأموال في كازينوهات المنتجعات السياحية وبعض المدن، خاصة سبتة ومليلية المحتلتين. وقال مصدر مطلع إن القائمة الجديدة عبارة عن ملحق لقائمة سابقة تضم رجال أعمال مشهورين، منهم مغاربة لهم علاقة بعمليات تبييض الأموال في محلات القمار الكبرى بإسبانيا، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى وجود علاقات للمشتبه فيهم بشبكات أوربية مختصة، تتخذ من سبتة ومليلية المحتلتين مركزا لأنشطتها المالية المشبوهة، ويتولى رجل أعمال مغربي، يحمل الجنسية المزدوجة، استقطاب الأثرياء إلى شبكات غسيل الأموال. وأوضح المصدر نفسه أن الأسماء، التي تضمنتها اللائحة، استغلت الامتيازات الضريبية الإسبانية، التي تشجع على إقامة كازينوهات القمار، خاصة في سبتة ومليلية المحتلتين، للقيام بعمليات مالية كبيرة، بتنسيق مع وسطاء يستغلون وجود "سوق" للتهريب الدولي للمخدرات بالمنطقة، ورغبة المسؤولين الإسبان في تجاوز الأزمة الاقتصادية، بعد تراجع مداخيل التهريب، وتوقف السياحة في فترة كورونا، إذ شجعوا على استثمار وجذب الأموال المستثمرة في المغرب، خاصة بمنطقة الميناء المتوسطي والمناطق الحرة المحدثة بطنجة، لتحويل المدينيتن المحتلتين إلى قطب سياحي قادر على جذب المستثمرين لإيداع أموالهم وقضاء وقتهم في الترفيه. وتجمع التقارير الأمنية أن مصدر أموال المغاربة المتورطين في غسيل الأموال، غالبا ما يكون الاتجار في المخدرات، وهناك أيضا جرائم النصب الكبرى، إضافة إلى ظهور فئة أخرى تتمثل في المستفيدين من شركات البيع الهرمي، التي تحقق أرباحا مالية تقدر بالملايير، علما أن بنك المغرب سبق أن أصدر مذكرة وأثبت أن أصحابها يقومون بتهريب أموال إلى الخارج في إطار عمليات لغسل الأموال، لكن جل الأموال "الفاسدة" مصدرها تهريب المخدرات، سيما لدى أباطرة الشبكات العابرة للحدود بين المغرب وأوربا، الذين يستقرون في بلجيكا وهولندا وفرنسا. وذكر المصدر ذاته أن إسبانيا تحاول تدارك هفوات سابقة بالوقوف ضد تبييض الأموال، إذ تتم معالجة ملفات المشتبه فيهم بالبطء، علما أن كل التقارير تشير إلى أنها أصبحت "جنة" للراغبين في غسيل الأموال، وهو ما تكشف عنه العقارات والمنتجعات السياحية، بل إن مصالحها الأمنية تراقب تحركات رجال أعمال يحملون الجنسية المزدوجة، ولهم علاقات مع شبكات تبييض الأموال في مليلية وسبتة المحتلتين، كما تتوفر على معلومات حول عقدهم لقاءات عدة مع أفراد شبكات مماثلة، إضافة إلى أن تحريات قامت بها أجهزة أمنية محلية استندت إلى اعترافات متهمين في قضايا مماثلة أثبتت تورطهم. خالد العطاوي

أثرياء في شبكات غسيل أموال بـ “الكازينوهات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انقسام‭ ‬بالحسنية‭ ‬بسبب‭ ‬الجمع‭ ‬العام

التجهيز تعتمد نظاما جديدا لليقظة الرصدية

مقالات ذات صلة