مشعـل عهـدة التنميـة لأخنـوش

الأحرار ينتقلون من مسار الثقة إلى مسار التنزيل ويدافعون عن الحكومة ويتشبثون بنظافة اليد أعلن التجمع الوطني للأحرار، خلال مؤتمره السابع المنعقد بالمقر المركزي بالرباط، تابعته " الصباح" الجمعة الماضي، بحضور 2495 مؤتمرا، موزعين على 14 منصة، إضافة إلى منصة مغاربة العالم، الانتقال من "مسار الثقة" إلى "مسار التنمية"، منتقدا النقاش الشعبوي الفارغ، وصوت وبالإجماع على تجديد الثقة في عزيز أخنوش لولاية ثانية، أول أمس( السبت)، بالمقر المركزي بالرباط. جبهة ضد قصف الإشاعات منصات للنقاش ترد على الخطاب الشعبوي وقيادة الحزب تجدد دعوة النزول إلى الميدان أجمع الأحرار, نساء ورجالا, على مواصلة العهد، الذي قطعوه على أنفسهم بتنزيل البرنامج الحكومي الواعد، وبتنسيق الجهود بين كل الهيآت المسيرة للحزب والأغلبية الحكومية، والعمل سوية وفي الميدان عبر استنهاض الهمم، كما وقع منذ 2016، لحظة انتخاب عزيز أخنوش، لقيادة الحزب قصد الظفر برئاسة الحكومة، وتعبئة الشباب والنساء والمنتخبين محليا وجهويا ووطنيا، والمنظمات الموازية للإنصات إلى المواطنين والتدخل لحل مشاكلهم القائمة. ولخص أخنوش، ذلك في جملة الانتقال من مسار " الثقة" التي منحها الأحرار لرئيسهم ولفريق عمله التقني، إلى إبداع مسار " التنمية"، الذي لن يكون مجرد شعار لهذا المؤتمر، بل هو ثقافة ونهج وممارسة وبرامج مستقبلية. كما أن مرجعية "الديمقراطية الاجتماعية"، يضيف رئيس التجمع الوطني للأحرار، هي المولد للأفكار وهي القيم التي على ضوئها يتم وضع التصورات وبناء البرامج، من أجل تحقيق مسار " التنمية" بروح وطنية غيورة. وأجمع الأحرار على مواجهة النقد الشعبوي، والتهجمات، إذ دعا أخنوش أطر الحزب ومناضليه إلى مواجهة الإشاعات، والرد عليها وتفسير المعطيات بوضوح إلى المواطنين، كي لا يتضرروا من ذلك، قائلا " نحن نحتاج إلى الانتقال بأنفسنا من مرحلة من الثقة في النفس إلى مرحلة الإيمان بقدراتنا وإمكاناتنا في تحقيق أهدافنا وقراراتنا"، وأن ذلك يقترن بالمزيد من التكوين والاشتغال، والأهم من ذلك، التحلي بالاستقامة وبنظافة اليد والعمل وفق مبادئ الحكامة الجيدة. وأكد أن هذه الحكومة لن تنزل إلى مستوى النقاش الشعبوي الفارغ والمستهلك الذي نفر منه المغاربة، ولن ينجر إلى " تسيس" محاربة الفساد لضرب الأشخاص، وأن الحزب من غيرته الوطنية على الوطن وهو واع بخطورة أشكال الفساد على النسيج الاقتصادي وعلى انعدام الثقة في المؤسسات، ويقوم بمحاربته بطرق وإجراءات عملية وليس فقط بالخطابات، وأن هناك تشويشات، وهجومات لا أخلاقية هدفها التغليط والتضليل، والحزب عليه أن يواجهها ب"أغراس أغراس". وبلغ عدد المؤتمرين 2495 مؤتمرا، موزعين على 14 منصة، إضافة إلى منصة خاصة بمغاربة العالم. وقال بايتاس إن النصاب القانوني متوفر بنسبة 87 في المائة، في وقت غاب فيه زعماء الأحزاب السياسية المغربية عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للتجمع الوطني للأحرار، بسبب تطبيق الاحترازات الصحية لحماية المؤتمرين. وقال مصطفى بايتاس، رئيس المؤتمر, إن الحزب راسل كل الأحزاب السياسية الوطنية واعتذر لها لعدم إمكانية دعوتها بسبب الجائحة، وأن أغلبية زعماء الأحزاب السياسية وجهوا رسائل ودية للحزب تتمنى لمؤتمره التوفيق والنجاح، كما أحزاب أجنبية. وقبل دخول المقر المركزي للحزب، تم إخضاع الصحافيين كما المؤتمرين لتحليلة كورونا، وهو سلوك دأب عليه الأحرار منفردا عن باقي الأحزاب السياسية، منذ بدء الحملة الانتخابية إلى مشاورات تشكيل الأغلبية، وإعلانها وتشكيل الحكومة. ويحسب للحزب هذا الأمر بوضع خيمتين وطبيبات وممرضات، وآلاف أدوات التحليل للكشف عن كورونا. عدم توزيع " البادجات" على الصحافيين التي تؤرخ للمؤتمر السابع للتجمع الوطني للأحرار بتوقيته وشعار المؤتمر، وكتب تعرف بالحزب منذ نشأته، حفظا للذاكرة، اعتبر خطأ من قبل الساهرين على تنظيم المؤتمر . ومنع الصحافيين المصورين من تغطية المؤتمر أثار استياء الجسم الصحافي، والبعض فسره بالتدافع الذي أصبح يحدث بين بعض المصورين ما يثير الضجيج، قصد استعمال ما يطلق عليه " الرافال" لالتقاط مئات الصور في ثوان معدودات، فيما البث في مواقع إلكترونية، أو صحف يقتصر على صورتين إلى ثلاث فقط، وهذا التبرير لم يقنع الصحافيين المصورين، إذ اعتبروه تضييقا عليهم لم يشهدوه في أي مؤتمر حزبي ومع أي حكومة وحتى في البرلمان. ولم يربط شريط الفيديو الذي عرض على شاشة كبيرة داخل المقر المركزي للحزب الماضي بالحاضر، منذ تأسيس الحزب إلى الآن ما اعتبر اخلالا بتدبير محطة المؤتمر العام بخلاف باقي الأحزاب المغربية، إذ اكتفى المنظمون بنشر صور رؤساء الحزب من أحمد عصمان، و مصطفى المنصوري، وصلاح الدين مزوار. أحمد الأرقام قالــوا: العلمي: وحدة الصف قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، والمنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن الأحرار أجمعوا على أن المرحلة تقتضي وحدة الصف وإن الأنسب لتدبيرها هو عزيز أخنوش لولاية ثانية، وفق ما ينص عليه القانون. وأوضح الطالبي في تصريحات صحافية، أن الداعين إلى وجود ترشيحات وصراعات ليس غرضهم تحقيق الديمقراطية، بل المتاجرة في ما قد يقع من تجاذبات، وهذا ليس من وظائف الحزب كي يرضي البعض، مضيفا أن إجماع المؤتمرين نابع من نضج التجمع الوطني للأحرار، ومن معرفة أعضائه بمصلحة الحزب، إضافة إلى النتائج التي حققها الحزب في المرحلة السابقة، مذكرا في هذا الصدد، بتوفر الحزب على 10 آلاف منتخب محلي، ورؤساء الجهات، و129 برلمانيا ووزراء سابقين وحاليين. العلوي : وضع اقتصادي أفضل قالت نادية فتاح العلوي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريحات ل" الصحافة" إن المؤتمر السابع هو مناسبة حقيقية للتأكيد على إصرار الأحرار على مواصلة تنفيذ جميع البرامج الحزبية والحكومية، التي وعد بها المغاربة. وأكدت العلوي أن الحزب الذي يقوده أخنوش أثبت من جديد أنه يسعى إلى تحقيق مغرب النمو والتقدم، وهو الهدف الذي لطالما شكل مطلبا أساسيا لكل المواطنين المغاربة الحالمين بمغرب الازدهار، من أجل واقع اقتصادي أفصل. صديقي: تنزيل البرنامج قال محمد صديقي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن المؤتمر السابع يتوج مسار خمس سنوات من نجاحات الحزب ونجاح انتخابات 8 شتنبر. وأكد المتحدث نفسه، أن كلمة أخنوش في الجلسة الافتتاحية قوية أعطى من خلالها عدة إشارات، أهمها المرور من مسار الثقة إلى مسار التنمية، وهي المرحلة المقبلة التي سيشتغل عليها كل أعضاء الحزب كل من موقعه، من أجل الاستجابة لجميع الالتزامات مع المواطنين والإخلاص في العمل، وأن الحكومة منكبة على تنزيل البرنامج الحكومي.

مشعـل عهـدة التنميـة لأخنـوش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال عدل زور محررا رسميا

إيداع بارون مخدرات سجن البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات