تفكيك شبكة كنوز تتزعمها امرأة

أنهت المصالح الأمنية بقلعة السراغنة، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، أنشطة شبكة إجرامية متخصصة في التنقيب عن الكنوز واستخراجها تتزعمها امرأة.
وحسب مصادر “الصباح”، مكنت عملية المداهمة التي قامت بها عناصر الشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، من إيقاف أربعة أشخاص يتحدرون من البيضاء وامرأة تقطن بالمدينة، في حالة تلبس، منهمكين في عملية الحفر داخل مسكن مهجور بحي العوينة، في محاولة لاستخراج كنز مدفون به.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الشبكة الإجرامية المفككة تعتمد على آلات ومعدات متطورة للتنقيب عن «المطمورة» المرغوب في حفرها، لاستخراج الذهب ومختلف أنواع النفائس التي تتضمنها.
وأوردت مصادر متطابقة، أن افتضاح أمر الشبكة تم نتيجة لتوصل المصالح الأمنية بإخبارية تفيد انبعاث أضواء بمكان مهجور في وقت متأخر من الليل، وهو ما يمكن أن تكون له علاقة بفعل إجرامي ما، وهي المعلومة التي استنفرت الشرطة التي قررت مداهمة مسرح الجريمة تحت إشراف النيابة العامة.
ومكنت سرعة تدخل المصالح الأمنية من ضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس بالقيام بعمليات الحفر والتنقيب في محاولة لاستخراج الكنز المزعوم، إذ بعد عملية المداهمة تمت محاصرتهم وشل حركتهم تفاديا للفرار.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة بمسرح الجريمة، عن حجز معدات متطورة للتنقيب والحفر، يستعين بها أفراد الشبكة الإجرامية في عملية التنقيب عن الكنوز والمعادن النفيسة واستخراجها لتحقيق الاغتناء السريع.
وبعد اقتياد المشتبه فيهم إلى مقر الشرطة لتنقيطهم والتحقيق معهم، باشرت فرقة الشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها، ولتحديد امتدادات عمليات الشبكة والمتواطئين معها من وسطاء ومنفذين ومشترين، لاعتقال كافة المتورطين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين الخمسة تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معهم، في انتظار إحالتهم على وكيل الملك لفائدة البحث والتقديم.
محمد بها