10 سنوات لــ”المرأة الحديدية” بأكادير

دفاعها اعتبر الحكم قاسيا واحتج على خروقات شابت محاكمتها قضت قرار الغرفة الجنائية الاستئنافية بأكادير، أول أمس (الاثنين) بتعديل الحكم الابتدائي ورفع عقوبة (ح.ز) الملقبة بالمرأة الحديدية إلى عشر سنوات سجنا بتهمة المشاركة في التزوير وخيانة الأمانة، مع غرامة تزيد قيمتها عن 13 مليار لفائدة شركات في ملكية رجل أعمال شهير بسوس. وخلف الحكم ردود فعل غاضبة من قبل أبناء المرأة الحديدية ودفاعها، على اعتبار أن محاكمتها شابتها خروقات عديدة، كما حدث خلال المرحلة الابتدائية، بعد أن رفضت هيأة الحكم طلب مهلة لإعداد الدفاع بعد انتصاب ثلاثة محامين جدد للترافع عنها، ما دفعهم إلى سحب إنابتهم، قبل أن تعين الهيأة محاميا في إطار المساعدة القضائية، الذي تمسك بدوره بطلب المهلة، إلا أن طلبه رفض واعتبرت القضية جاهزة، وتم إصدار الحكم الذي وصف بالقاسي. واتهم أبناء المرأة الحديدية جهات أنها وراء العقوبة المشددة في حق والدتهم، بحكم أن رئيس الهيأة، سبق أن أدان موثقا في القضية نفسها، بأربع سنوات ونصف سنة حبسا بجناية التزوير في وثائق رسمية، في حين تمت إدانة والدتهم بعشر سنوات سجنا بتهمة بالمشاركة في التزوير. كما شددوا على أن الحكم الابتدائي والاستئنافي صدرا دون إجراء خبرة على المحاسبات للوقوف على قيمة المبالغ المالية التي اختفت من شركات رجل الأعمال، والتأكد من حقيقة أن والدتهم فعلا تورطت في اختلاسها، كما أكدوا أن الحكم الصادر ضد والدتهم، ما هو إلا نسخة من مذكرة المطالب بالحق المدني الذي حدد قيمة المبلغ المختلس. وقضت المرأة الحديدية، سنتين في السجن الاحتياطي، إذ رغم مرضها وكبر سنها، رفضت محكمة الاستئناف، سواء خلال مرحلة التحقيق التفصيلي أوالمحاكمة، تمتيعها بالسراح المؤقت مراعاة لظروفها الصحية، لدرجة أنها ظلت تنتقل من السجن إلى المحكمة على كرسي متحرك. وشهدت جلسة أول أمس (الاثنين) توترا بعد أن استنجدت المدانة بثلاثة محامين للترافع عنها، إذ تقدموا بطلب تأجيل الجلسة إلى حين الاطلاع على الملف وإعداد الدفاع، وهو ما لقي رفضا من قبل رئيس الهيأة، الذي اعتبر أن القضية جاهزة، ما دفعهم إلى سحب إنابتهم احتجاجا على موقف المحكمة، معتبرين ذلك تعمد حرمانها من حقها في الدفاع وخرق مبدأ المحاكمة العادلة, عبر إصدار حكم دون سماع وجهة نظرها. مصطفى لطفي

10 سنوات لــ”المرأة الحديدية” بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقـوط "الكـارو" بـارون المخـدرات

هكـذا خسـر المغـرب حـرب الميـاه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات