ميراوي يعلق في وحل الباكلوريوس

علمت "الصباح" من مصادر موثوقة، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجد نفسه غارقا في أزمة "الباكلوريوس" التي ورثها عن سلفه سعيد أمزازي، فبعد التمويه على الطلبة وحشد الدعم لهذا المشروع، من قبل الوزير والنقابات ومجالس الكليات وفي لجنة التعليم والثقافة في البرلمان، والدفع بهم نحو التسجيل في هذا التخصص الجديد، لم يتقبل الطلبة سحب المشروع من تحت أقدامهم. وقالت مصادر "الصباح"، إن طلبة هذا التخصص الجديد، الذي أعدم في المهد، مستاؤون جدا من العبث بمستقبلهم، إذ أصدرت الكثير من الكليات والجامعات، إعلانات تدعو فيها الطلبة إلى الالتحاق بسلك الإجازة الأساسية، وهو ما لم يرق البعض، خاصة أن القرار يأتي في منتصف السنة الدراسية، ما يؤشر على ضعف كبير في التخطيط، وتسيير الجامعات على هوى الوزراء، ويطرح السؤال حول الهدف من باقي المؤسسات والمجالس، التي تكتفي بقول "آمين" لما يميل إليه قلب الوزير الجديد. وفي هذا السياق، خير طلبة أحد التخصصات بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، عبد اللطيف ميراوي، بين الإبقاء على الباكلوريوس وحمايته، وبين جره إلى القضاء، خاصة بعد أشهر من متابعتهم الدراسة في هذا المسلك، ليس في البيضاء فقط بل بمجموعة من الكليات والجامعات. وتنكرت الوزارة لأحلام مشروع الباكلوريوس، الذي روجت له على نطاق واسع، وأجريت حوله دراسات وندوات وأيام دراسية واجتماعات موسعة، مع النقابات ورؤساء الجامعات ومجالس المؤسسات، غير أنه بجرة قلم يتم التخلي عن هذا المشروع، إذ اعتبر الوزير الجديد أنه غير ملزم بالاستمرار في جبة سلفه السابق، وضحى بالمشروع دون تقديم بدائل حقيقية، سواء للمشاكل التي تعيشها الجامعة، وكذا الطلبة الذين ورطوا في هذا المسلك، ولا يعلمون مصيرهم إلى حدود اللحظة. ومن جانب آخر، تعيش الجامعة حسب إحصائيات قدمت أمام نواب الأمة في البرلمان وعممت على الصحافة، واقعا مزريا، يتمثل في نزيف كبير للطلبة، الذين لا يكملون تكوينهم، ونسبة كبيرة تغادر دون الحصول على أي شهادة، بعد سنوات من التحصيل، كما أن نسبة صغيرة جدا فقط، من تتمكن من الحصول على الإجازة في 3 سنوات، كما أن نسبة مهمة من الطلبة الذين يحصلون على باكلوريا علمية، يضطرون للتسجيل في شعبة القانون أو التاريخ أو اللغات، لأن التخصصات العلمية، تدرس بالفرنسية وبالتالي لا يستطيعون المواكبة. ومن أجل وضع حد للمشاكل المذكورة، اقترح أمزازي نظام البكالوريوس، وقرر تشجيع المهارات الناعمة، وتكوين الطلبة في اللغات، من أجل ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل، وروجت الأوهام وغيرها، لكن بعد نهاية ولاية الوزير السابق، سيقرر ميراوي التخلي عن المشروع دون سابق إنذار، ودون تقديم مشروع بديل كفيل برفع مشاكل الجامعة، إذ اكتفى بالقول إن الجامعة في حاجة إلى جيل جديد من الأساتذة. عصام الناصيري

ميراوي يعلق في وحل الباكلوريوس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكم تفتيش مائية بالداخلية

تحت الدف

مقالات ذات صلة