fbpx
وطنية

صرخات طلبة من كييف وخاركوف

بنوك أوكرانية ترفض صرف حوالاتهم وسفارة المغرب تدعوهم إلى التوجه إلى بلدان مجاورة

رفضت بنوك أوكرانية، خصوصا في العاصمة كييف وخاركوف على الحدود مع روسيا، صرف حوالات مالية، توصل بها مئات الطلبة المغاربة، الذين يدرسون الطب والصيدلة وطب الأسنان في الكليات الموجودة في المدينتين نفسيهما.
وقال والد طالب مغربي يدرس الطب في كييف، يتحدر من بني ملال لـ «الصباح»، «بسبب بدء الحرب على أوكرانيا، سارعت إلى إرسال مبلغ مالي إضافي لنجلي، تماما كما كنت أفعل في السابق، لكن عندما توجه إلى إحدى البنوك، تلقى جوابا صادما، مفاده، أن السيولة المالية غير متوفرة، لأن الأوكرانيين سحبوا أموالهم، واقترحوا عليه سحب 100 دولار فقط».
ويعيش الطلبة المغاربة ظروفا صعبة حاليا، في مدينتي كييف وخاركوف، اللتين تتعرضان لقصف عسكري روسي، بعد إعلان بوتين عن بداية الهجوم العسكري ضد أوكرانيا، وبات البعض منهم مهددا بالجوع، بسبب انعدام السيولة المالية لديه.
وتضم المدينتان الآلاف من الطلبة المغاربة، الذين يدرسون الطب والصيدلة وطب الأسنان في الكليات، خصوصا خاركوف، التي تعد ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة كييف. وخرج بعض الطلبة في مواقع التواصل الاجتماعي يناشدون السلطات المغربية والسفارة لترحيلهم من أوكرانيا إلى المغرب.
وقالت عائلات طلبة مغاربة في البلد نفسه، في اتصالات متفرقة مع «الصباح»، إن عدد الرحلات الجوية التي قامت بها السلطات المغربية لإجلاء الطلبة المغاربة، كانت قليلة مقارنة مع وجود أزيد من عشرة آلاف من الطلبة في هذا البلد الأوروبي. وينتظر الطلبة وعائلاتهم، تدخل السفارة المغربية والسلطات، لإرشادهم والبحث عن حلول لإخراجهم من المدن، التي تتعرض لغزو روسي قد يستمر عدة أشهر.
وفي اتصال «الصباح» صباح أمس (الجمعة)، مع أحد الطلبة الدارسين بأوكرانيا، والمقيم بمدينة خاركوف الحدودية مهد الغزو الروسي، أحاطها علما، بعدد من المعطيات المهمة، و من نبرة صوته يحس المرء بهول الحدث.
وجوابا عن سؤال يتعلق بظروف إقامته، أجاب « الخسائر في الأرواح والمنشآت في تزايد، وأعداد النازحين ترتفع، والسلطات أخبرتهم بضرورة التوجه لمحطات الميترو والملاجئ تحت الأرضية، مع إعلان الإغلاق الشامل وحظر التجوال بدءا من الساعة السادسة بتوقيت كييف».
وقال الطالب نفسه، إن البنوك والمصارف لم تعد تتوفر في شبابيكها على سيولة، ونفدت السلع من الأسواق، وجل ما استطاع الحصول عليه يكفيه ليومين أو ثلاثة. وأصدرت سفارة المغرب في كييف، أمس ( الجمعة)، بلاغا دعت فيه المواطنين، الذين قرروا مغادرة أوكرانيا بعد الاجتياح الروسي لها، التنسيق معها قصد تسهيل مأمورية مغادرتهم التراب الأوكراني برا .
وأوضح المصدر نفسه، أن سفارة المغرب في أوكرانيا تنسق عملها بشكل مكثف مع سفارات المملكة بالدول المجاورة، قصد تسهيل عملية عبور المواطنين المغاربة من أوكرانيا في ظروف آمنة. ودعت سفارة المملكة المغربية، الراغبين في مغادرة التراب الأوكراني، إلى التوجه إلى المنافذ الحدودية للولوج إلى رومانيـــا وهنغاريـــا وسلوفاكيـــا، إذ سيتم إنشاء خلايــا للاستقبال والمرافقة.
عبد الله الكوزي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى