تحقيقات بلا نتيجة

رغم مرور أكثر من عقد من الزمن على جريمة القتل التي وقعت داخل محل تجاري للأثواب بمحاذاة ساحة الحرية القلب النابض ببني ملال، لم تنكشف بعد هوية قاتله الذي تسلل إلى المحل في واضحة النهار وفي غفلة من الجميع، ونفذ جريمته ببرودة دم، وفر هاربا، بعد أن عاجل الضحية العجوز بضربات قاتلة، لم يجد لها أبناؤه وأحفاده أي تفسير، سيما أن القتيل كان مسالما، ولم تكن له عداوات مع أي كان، وكان يعرف لدى التجار والزبناء معا بدماثة خلقه، وتفاديه المناوشات مع الناس أو زوار المحل، الذين كانوا يتوافدون عليه لاقتناء أجواد الأثواب والموضات العصرية. سقط العجوز صريعا، لأن الطعنة التي تلقاها كانت كافية لقطع شريانه ما عرضه لنزيف حاد، لم تنفع معه التدخلات الطبية لإنقاذ حياته، قبل أن يفر الفاعل وسط حشود الناس الذين طاردوه بالشارع العام الذي سلكه حاملا السكين أداة الجريمة، ولم يمسكوه رغم تعثره وسقوطه على الأرض، ورغم إصابته في رجله نتيجة سقطته، بعد أن سلك زقاقا ضيقا كان له منفذا وطوق نجاة من عقوبة سجنية لن تكون أدنى من" السجن المؤبد بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد". جرت تحريات وتحقيقات عدة، من لدن فرق أمنية استمعت لأفراد أسرته وجيرانه، ووضعت مختلف سيناريوهات للإيقاع بالقاتل الذي نفذ جريمته غير المبررة، واختفى، حاملا معه سرا مازال يوغر صدور أبنائه وأحفاده الذين ينتظرون أن يرن هاتف أحدهم لإبلاغهم بخبر إيقافه منفذ الجريمة، ليتحرروا من الضغوط النفسية التي أنهكتهم، علما أنهم سلموا أمرهم إلى الله ليتكفل بالاقتصاص من القاتل الذي حرمهم من نعمة ودعاء والدهم، الذي كان يبادل جميع من يمر أمام محله التجاري التحية والسلام، ما أكسبه محبة خاصة افتقدها الجميع بغيابه المفاجئ. لم ينقطع حبل الأمل لدى أسرة القتيل بعد الفجيعة التي ألمت بهم، وظل أبناؤه الذين وفروا كل المعلومات لفرق التحقيق، وظلوا يمنون النفس بالكشف عن هوية قاتل والدهم، ليسألوه عن أسباب تنفيذ جريمته، علما أنهم حاولوا إيجاد تبرير منطقي لها، ولم يعثروا لحد الآن على جواب مقنع، يبرر فعله الإجرامي، الذي حرمهم من والد قدر له القدر أن يظل موته سرا لا يعلمه إلا قاتله. سعيد فالق (بني ملال)

تحقيقات بلا نتيجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرار هوليودي لمهربين دوليين بالجديدة

قتلـى بـدون قتلـة!

مقالات ذات صلة