حلقة خاصة بعد تصنيفه تراثا إنسانيا لا ماديا من قبل اليونسكو انتهى، أخيرا، كساب بنداوود، معد ومقدم برنامج "خير لبلاد" على القناة الثانية من تصوير حلقة جديدة منه اختار لها موضوع فن التبوريدة، الذي يعتبر موروثا قديما. وقال كساب بنداوود ل"الصباح" إن الحلقة الخاصة بفن التبوريدة التي بثت أمس الأحد على "دوزيم"، موضحا أنها تسبر أغوار هذا الموروث الثقافي من منطقة بوحمام بسيدي بنور والتي تتزامن والاعتراف الرسمي به تراثا إنسانيا لا ماديا من طرف اليونسكو. "تحكي الحلقة قصص الهيام والولع حتى صار فن التبوريدة مكونا جينيا يربط الفارس والفرس معا"، يقول بنداوود، مؤكدا أنها تتميز بطريقة خاصة في تصوير مشاهدها. وأوضح كساب بنداوود أن الحلقة المقبلة تعتبر محاولة بحث في أسباب الولع بهذا الكنز الذي تتفرد به القبائل المغربية من خلال مكونات تعد أركانا ملازمة للتبوريدة، وتتجلى في "الوثاق" باعتباره جامعا لتفاصيل حياة "موالين الخيل" وانطلاق صناعة الفرجة، ثم المكون الثاني الذي يتمثل في "المحرك"، وهو مسرح الفرجة، حيث تلتئم فيه كل شرائح القبيلة دون ميز مادام الهدف استعراض للقيم الضاربة في التاريخ، مثل عزة ومنزلة القبيلة مجسدة في حركات الفارس والفرس ورائحة البارود. وأضاف بنداوود قائلا "إن تقريب المشاهد من أجواء فن التبوريدة أملته ظروف الجائحة، التي بلغت العامين، فكان لزاما خلق بعض من تفاصيل فرجة الخيل بالإمكانات المتاحة". و"خير لبلاد" برنامج يرمي إلى فهم المشاهد تفاصيل المجالات المتعلقة بالفلاحة وطرق الاشتغال والإكراهات وسبل النجاح حتى يكون أرضية للفلاح والمهتم والمشاهد، كما يعتمد إنجازه على تصوير يعكس الدينامية وتعدد الزوايا والتركيز على التفاصيل بشكل عام. يشار إلى أن بنداوود كانت بدايته في مجال الصحافة المكتوبة ثم انتقل إلى المجال التلفزيوني وأنجز عدة برامج من بينها إعداد برنامج "صحتنا جميع" وإعداد برنامج "أبواب المدينة" و"العالم القروي" وأيضا إنجاز برامج وثائقية منها برامج خاصة عن موسم عبد الله أمغار، وموسم كناوة بالصويرة، إلى جانب تقديم يوميات عن المعرض الدولي للنشر والكتاب ومعرض الفلاحة بمكناس. أمينة كندي