المحكمة اتخذت في حقها عقوبة قصوى بالنظر لخطورة الأفعال أيدت الغرفة الجنحية التلبسية باستئنافية الجديدة، الاثنين الماضي، الحكم الصادر ابتدائيا في حق 12 متورطا ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات وحكمت على كل واحد منهم ب 10 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعتهم في حالة اعتقال من قبل وكيل الملك بجنح، الحيازة غير المبررة للمخدرات ومسكها وتصديرها ومحاولة نقلها والمشاركة في ذلك، والتي تم تفكيكها، أخيرا، قرب الجرف الأصفر بتراب جماعة مولاي عبد الله. وتمكنت دورية مشتركة مشكلة بين السلطات المحلية بقيادة أولاد بوعزيز الشمالية والدرك الملكي بساحل إقليم الجديدة داخل النفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله، من إحباط محاولة تهريب قرابة 7 أطنان من الشيرا عبر أحد المسالك البحرية الموجودة قرب ميناء الجرف الأصفر بإقليم الجديدة. وأكدت المصادر أنه جرى إحباط هاته العملية عقب تدخل ناجح لدورية مشتركة بين السلطات المحلية ومصالح الدرك التي كانت موجودة بالمنطقة من أجل الحرص على تطبيق الالتزام بحظر التجوال الليلي مابعد الساعة التاسعة ليلا، الذي فرضته الحكومة للحد من تفشي فيروس كورونا. وزادت المصادر أن حضور الدورية تصادف مع وجود أشخاص قرب دوار الغضبان التابع ترابيا لنفوذ الجماعة الترابية مولاي عبد الله، إذ أسفر هذا التدخل الناجح عن ضبط رزم من الحشيش يقدر وزنها بحوالي 7 أطنان كانت معدة للتهريب الدولي . وأوضحت المصادر أن العناصر التي كانت مكلفة بحراسة الكمية المهمة من المخدرات المحجوزة، تمكنت من الفرار إلى وجهة مجهولة، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي، بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، تحرياتها لتحديد هوية أفراد هاته الشبكة الدولية المتخصصة في تهريب المخدرات، والتي يبدو أن لها امتدادات دولية ودراية بتضاريس المنطقة التي أصبحت خلال الآونة الأخيرة وجهة مفضلة لشبكات التهريب، بعد تشديد الخناق عليها بشواطئ مولاي بوسلهام . وتعميقا للبحث تمكنت تحقيقات عناصر المركز القضائي بالجديدة، من تحديد هويات بعض المتورطين، منهم أصحاب أربعة قوارب صيد تقليدية كانت معدة لتهريب المخدرات من أجل نقلها بإحدى البواخر الراسية بأعماق البحار، إضافة الى مياومين وبعض السماسرة المتورطين في نقل المخدرات، من خلال إحضار حمالة ملثمين قاموا بوضع المخدرات قرب شاطئ البحر، قبل أن تتدخل عناصر الدرك وتحبط عملية تهريب 7 أطنان من المخدرات. وقادت التحريات التي أشرفت عليها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، إضافة إلى تعليمات وكيل الملك، بإشراف عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى تشخيص هوية جميع المتورطين من خلال رصد مكالماتهم مع المشرف الرئيسي على عملية تهريب 7 أطنان من المخدرات والمتحدر من دوار الغضبان. أحمد سكاب (الجديدة)