أفرادها ملثمون احتجزوا تجارا ليلا داخل فيلا وطالبوهم بأموال مقابل إطلاق سراحهم أحالت مصالح الدرك الملكي بمركز الصخيرات الشاطئ، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، صباح أمس (الأحد)، عصابة ملثمين تتكون من ثلاثة أفراد متورطين في جرائم الاحتجاز والتعذيب وطلب الفدية ومحاولة القتل، بعدما استهدفوا شبابا في مقتبل العمر يحترفون التجارة الرقمية، لسلب أموالهم. وفي تفاصيل النازلة المثيرة كان أفراد دورية للدرك الترابي يقومون بجولة روتينية ليلة الخميس الماضي، تحت إشراف قائدهم، فأثارهم باب فيلا مفتوح، وينبعث منه أنين أشخاص، فتدخل الدركيون في الحين، فلاذ شخص مقنع بالفرار بطريقة هوليودية، لكنهم أوقفوا ثلاثة من مرافقيه، كانوا مدججين بسيوف. وبعد ولوج أفراد الدورية إلى الفيلا، وجدوا أربعة شباب مكبلين وفي وضعية صحية حرجة، ونقلوا بعدها إلى المركز الاستشفائي الاقليمي سيدي لحسن بتمارة، بعد تحريرهم من الحبال من أجل العلاج نتيجة التعذيب الذي تلقوه ما يزيد عن أربع ساعات. وأفاد مصدر باستئنافية الرباط أن تعميق البحث كشف أن الضحايا اختاروا كراء فيلا بمحاذاة شاطئ الصخيرات، لممارسة التجارة الرقمية، وهم ينتمون لمدن مختلفة، وأن زعيم العصابة الذي يتحدر من سلا تعرف عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتوطد علاقاتهم، واقترح عليهم أن يكون شريكا لهم، لكنهم رفضوا طلبه، رغم إلحاحه في مناسبات عديدة، ما دفعه إلى الاستنجاد بأفراد العصابة قصد الانتقام منهم والسطو على أموالهم. وحسب المصدر نفسه أقر الموقوفون الثلاثة بواقعة التخطيط للجرائم تحت إشراف مباشر من قبل زعيم العصابة الفار مقابل حصولهم على مبالغ مالية من قيمة الفدية، بعدما استسلم المحتجزون وسلموا المتورط بطائق السحب الأوتوماتيكي من وكالات بنكية لسحب مبالغ مالية، مقابل الكف عن التعذيب وإزالة الحبال المستعملة في ذلك. واستعان الضحايا بالشهادات الطبية المسلمة لهم من قبل مستشفى عمومي بتمارة، بعدما أشر أطباء لهم على مدد من العجز البدني نتيجة الضرب والجرح بالركل والرفس باستعمال السلاح الأبيض في حقهم، كما تسببت الواقعة في حالة من الاستياء وسط أفراد أسرهم، سيما أن المعتدى عليهم يملكون تكوينا عاليا في تخصصات مختلفة، ويكترون سيارة من وكالة كراء، للتنقل إلى الصخيرات والابتعاد عن ضجيج المدن الكبرى. وأحالت النيابة العامة الموقوفين، زوال أمس (الأحد)، على قاضي التحقيق لاستنطاقهم أوليا وايداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 2، لمواصلة البحث التمهيدي في حقهم بالجرائم سالفة الذكر، فيما يستمر البحث عن زعيم العصابة الذي يعتبر بمثابة العقل المدبر في التخطيط للجريمة، بعدما اكتشف حصول الضحايا على مردود مالي مهم من عائدات التجارة الرقمية، واختار الانتقام منهم عبر ارتداء الأقنعة لتفادي التعرف على هويته، لكن شركاءه فضحوه أثناء التحقيق. عبد الحليم لعريبي