مراكز تمكن رافضين للقاح من الحصول على جواز صحي يسمح لهم بالسفر أو ولوج إدارات علمت "الصباح"، أن بعض مراكز التلقيح، بالبيضاء والرباط والمحمدية وعدد من المــدن المغربية الكبرى، أصبحت تقـــدم خدمات "جليلة" للمواطنين الرافضين للتلقيح، والمضطرين إلى الحصول على جــــواز تلقيح يسمح لهم بالدخـــول إلى بعـــض الإدارات العموميــــة، أو بالسفــر خارج أرض الوطــــن، من خلال منحهم جرعات "فارغة" من اللقاح، مقابل مبالغ مالية، تصل أحيانا إلى 5000 درهم. وتمكن بعض الرافضين للقاح، من العثور على وسيلة للتحايل على "الضرورة الحتمية" للتلقيح، بإرشاء بعض المستخدمين بمختلف المراكز، بمبالغ مالية مغرية، مقابل عدم الحصول على اللقاح. وبعد أن يتم الاتفاق مع الشخص الذي سيقوم بعملية الحقن، يتم التقدم إلى مركز التلقيح، وتسجيل الاسم الكامل والإدلاء ببطاقــة التعريف الوطنية وانتظار الدور من أجل الحصول على جرعة فارغة من اللقاح، ثم انتظار تحميل جواز التلقيح الذي سيسمح بالتجول والتنقل بكل حرية داخل المغرب وحتى خارجه. مصادر متطابقة، أكدت في اتصال مع "الصباح"، أن هذه العملية التحايلية أصبح معمولا بها، في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد أن أصبح جواز التلقيح لاغيا في حال عدم أخذ الجرعة الثالثة، التي تخوف منها العديد من المواطنين، وأن المقابل الذي يتــم دفعــه من أجل جرعة فارغة من اللقاح، ينطلق من 500 درهم، وقد يصل إلى أكثر من 5000 درهم في بعض الحالات، حسب طريقة التفاوض ونوعية اللقاح والفئــة الاجتماعيــــة للزبون. إذ كلما ظهــــر عليه الثراء و"كان واقف على الجواز"، كلما ارتفع المبلغ المتفاوض عليه. المصادر ذاتها، أوضحت أن الطلب كبير على لقاح "فايزر" الأمريكي، من قبل الرافضين للتلقيح، الراغبين في السفر، خاصة أن العديد من البلدان لا تعترف بلقاح "سينوفارم" الصيني، وهو ما يجعل سعر الجرعة الفارغة منه، يبلغ 3000 درهم على الأقل، خاصة بعد أن أعلن المغرب فتح حدوده الجوية ابتداء من اليوم (الاثنين)، بعد أن ظلت مغلقة لشهور بسبب متحور "أوميكرون". وقالت المصادر إن زبناء هذه الخدمة الجديدة التي "أبدعها" غباء بعض المواطنين المغاربة، أغلبهم من الراغبين في السفر من أجل رؤية أبنائهم الذين يدرسون في بلدان أخرى، والذين لن يتمكنوا من مغادرة التراب الوطني، بدون أن يكونوا متوفرين على جواز صحي. نورا الفواري