fbpx
الأولى

ألقاب قطاع الطرق تربك الأمن

أبحاث كشفت عدم تورط الموقوفين الأربعة في واقعة البرنوصي

بعد انتشار صور أربعة موقوفين بالبيضاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة وصفت بالمستفزة، على اعتبار أنهم من ظهروا في شريط فيديو، يوثق رشقهم سائقي سيارات ودراجات نارية بشارع بالبرنوصي لسرقتهم، أطاح تنسيق أمني بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وشرطة البرنوصي، بالمتهمين الحقيقيين، وهم سبعة أشخاص معروفين بعدوانيتهم ونشاطهم الإجرامي، في إطار عصابة خطيرة، اثنان منهم اعتقلا، أول أمس (السبت)، بوادي زم، بعد أن فرا إليها بعد انتشار الفيديو.

وفي الوقت الذي أشادت فيه مصادر “الصباح”، بحنكة المسؤولين الأمنيين في اعتقال المتورطين الحقيقيين في ظرف قياسي، اعتبرت تعمد نشر صور القاصرين الأربعة على مواقع التواصل الاجتماعي، دون التأكد من أنهم الفاعلون الأصليون، بالفضيحة الكبرى، ومحاولة من جهات لامتصاص غضب المواطنين.

ورغم عدم تورطهم في ما صار يسمى “واقعة البرنوصي”، أحيل الموقوفون الأربعة إلى جانب أفراد العصابة السبعة، أول أمس (السبت)، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، إذ يواجهون بتهم السرقة نفذوها في فترة سابقة وكانت موضوع شكايات مواطنين، في حين وجه الوكيل العام للملك لأفراد العصابة تهما ثقيلة، منها تكوين عصابة إجرامية تستهدف حياة الأشخاص والأموال وعرقلة حركة السير برشق المركبات بالحجارة والسرقات بالعنف، إذ قرر إحالتهم على قاضي التحقيق.

وتسبب الفيديو الذي حظي بنسبة عالية من المشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي في استنفار أمني كبير بالبيضاء، بعد أن ظهر فيه ثلاثة جانحين في شارع رئيسي بالبرنوصي يرشقون السيارات والدراجات النارية لإجبار أصحابها على التوقف ومن ثم سرقتهم بالعنف. وخلف الشريط ردود أفعال غاضبة، سيما أمام مشهدي سقوط سائقي دراجتين ناريتين، الأول ارتطم بالأرض، والثاني اصطدم بقوة بسيارة كانت مركونة في الشارع.

وفي ظرف قياسي، تمكنت الشرطة من إيقاف أربعة شباب بعضهم قاصر، وتنافس رواد مواقع التواصل الاجتماعي في نشر صورهم لحظة الاعتقال، سربت في ظروف غامضة.
إلا أنه خلال التحقيقات، تبين ألا علاقة لهم بالحادث، وأن هناك خلطا في ألقاب المتهمين، إذ أن أحد الموقوفين يتشابه لقبه مع لقب عنصر في العصابة التي نفذت فعلا الهجوم، الأمر الذي دفع الشرطة إلى اعتقاله وشركائه الثلاثة، وتقديمهم على أنهم المتورطون.
لكن دخول الفرقة الولائية للشرطة القضائية على الخط، وتنسيقها مع شرطة البرنوصي، كشفا العكس، إذ بعد التحريات والبحث، تبين أن الهجوم نفذته عصابة أخرى تتكون من سبعة أشخاص، يتحدرون من “سوق الدبان”، الذي يتحدر منه الموقوفون الأربعة، فشنت حملات أمنية واسعة، أطاحت بخمسة من أفراد العصابة، في حين تبين أن زعيمها وشريكه اختفيا عن الأنظار، قبل أن يتوصل مسؤولو الشرطة بمعلومات تشير إلى أنهما فرا إلى وادي زم، وبتنسيق مع شرطة المدينة، تم نصب كمين، انتهى باعتقالهما.
مصطفى لطفي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى