fbpx
أخبار 24/24

“بيغاسوس… خبايا القضية”… حقيقة المؤامرة التي استهدفت المغرب

كشفت القناة الثانية “دوزيم”، ليلة أمس (الأربعاء)، حقائق مهمة عن قضية “بيغاسوس”، التي تفجرت الصيف الماضي، واتهم فيها المغرب من قبل وسائل إعلام فرنسية وألمانية، باستعمال برنامج التجسس الإسرائيلي المذكور، من أجل اختراق هواتف شخصيات عمومية وطنية وأجنبية.

واستعرضت “دوزيم”، في تحقيق بعنوان “بيغاسوس… خبايا القضية”، على لسان مجموعة من الخبراء القانونيين والإعلاميين والأمنيين، تفاصيل حملة التشويه والتشهير المغرضة، التي وجهتها كل من “فوربيدن ستوريز”، “لوموند”، “ميديابارت” و”راديو فرانس”، ومنظمة العفو الدولية ثم شركة نشر الصحف الألمانية “زود دويتشه تسايتونغ”، (وجهتها) ضد المملكة، دون التوفر على أي  دليل مادي وملموس يدعم روايتهم السريالية، مشددة على أنها عملية مدبرة تهدف المس باستقرارها والتشويش على مكانتها الريادية بالمنطقة.

واعتبر الخبراء المستجوبون أن الهدف من الحملة التشهيرية، التي جاءت في إطار توتر العلاقات بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية، هو خدمة أجندات جهات أو مؤسسات بالدول التي تتواجد على أراضيها هذه المنابر الصحافية، وهي ألمانيا وفرنسا، مشيرين أن هذين البلدين كانا يسعيان للضغط بطريقة مختلفة على المملكة من أجل تحقيق غاياتهم.

ولفت التحقيق أن لائحة الأرقام الوهمية للأشخاص، الذين اعتمدها الائتلاف الإعلامي الفرنسي “فوربيدن ستوريز” في توجيه الاتهامات الكاذبة للمملكة، على أنهم استهدفوا عبر برنامج “بيغاسوس”، سلمت له من قبل مختبر منظمة “أمنستي” (“أمنيستي سيكيرتي لاب”)، الذي يوجد مقره في برلين. كما تساءل أحد خبراء القانون الدولي، في حوار معه : “كيف يعقل أن تعترف ألمانيا باستخدامها لتقنية بيغاسوس، ولم يصدر عن الإعلام الدولي ولو كلمة واحدة ضدها؟ في حين أن المغرب نفى نفيا قاطعا أن يكون متوفرا على هذا البرنامج والأحرى استعماله، بل ذهب بعيدا وتقدم بشكاوى جنائية ضد الجهات المروجة لهذه القضية، ورغم ذلك لم تتوقف هذه الهيئات من استهداف المغرب!!”.

وأورد البرنامج، الذي استفسر عن دوافع استهداف المغرب بقضية “بيغاسوس” 12 يوما قبل عيد العرش، شهادة محاميي المملكة، أوليفيه براتيلي ورودولف بوسوليه، اللذين أكدا ضرورة محاسبة القائمين على حملة التشهير ورد الاعتبار للمغرب ومؤسساته المستهدفة. كما عبرا عن أسفهما لمحاولات الجهات الخفية التي تحرك القضية، منع المغرب من اللجوء للقضاء الفرنسي، بدعوى عدم حجية القضية، بدل تقديم الدلائل المعتمدة في توجيه الاتهامات في حقه.

من جهتهم، أفاد متخصصون إعلاميون كباسكال إيرولت ودومينيك وولتون وفرانسوا سودان وغيرهم، أن الخطأ الذي تقع فيه بعض وسائل الإعلام، التي تبث معلومات كاذبة، هو عدم التدقيق والتأكد من المصادر قبل نقلها، فقط لأجل تحقيق السبق الصحفي المزعوم، وجني الأرباح على حساب المصداقية واحترم أساسيات العمل الصحفي الاحترافي، فيما استحضر أحدهم قضية كلير ستريم، التي استهدفت نيكولاس ساركوزي في فرنسا، عندما كان وزيرا للداخلية، مؤكدا أن “التلاعب في مثل هذه القضايا ليس مستبعدا البتة”.

يسرى عويفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.