| جريدة الصباح

كيف لعبوا؟ بونو كانت له نسبة تركيز موفقة، لكن خانته بعد تلقيه هدفا مباغتا، رغم أنه لم يختبر بشكل كبير، ويحسب له أنه لم يخرج من المباراة، وحافظ على تركيزه، الشيء الذي لم يتوقعه لاعبو منتخب مالاوي. حكيمي له خبرة كبيرة في تدبير الجهد البدني والتكتيكي، ودائما ينتظر الفرصة والوقت المناسب للمساندة الهجومية، وعينه على مراقبة المهاجمين المالاويين، خاصة أن أحدهم كان يتموقع بينه وبين سايس، وبالتالي كانت لديه تعليمات بعدم ترك الجناح الأيسر لمنتخب مالاوي، لكن بعد تغيير النتيجة والدخول في الجولة الثانية، أصبح يقدم الدعم الكافي ومساندة الهجوم في الممر. ماسينا لاعب صامت وهادئ، يؤدي أدواره بطريقة إنجليزية، ودائما يسمع لتوجيهات خط الدفاع، وغير مغامر بواجباته الدفاعية، ويمكن القول إنه لاعب تكتيكي كبير جدا، من الناحية الهجومية لم يشارك كثيرا، لكن أعتقد أنه كانت لديه تعليمات من المدرب، خاصة بالتغطية على بوفال. أكرد عندما يلعب إلى جانب سايس تكون لديه ثقة كبيرة، وهذا راجع للانسجام بينهما، وتدخلاته الدفاعية سليمة وفي الوقت المناسب، وأصبح يأخذ ويبادر في القيادة الدفاعية، إذ وجه اللاعبين في الكثير من اللحظات، وهذا راجع للعدد الكبير من المباريات التي خاضها رفقة الأسود في التصفيات، من الناحية الهجومية ضيع فرصتين. سايس كان له دور كبير في المباراة، إلى جانب دوره التقني في إعطاء الثقة للاعبين، وتهدئة الذين ظهر عليهم التوتر الذي بدا على اللاعبين في عشر دقائق الأولى. تدخلاته الدفاعية سليمة، ولعب دورا كبيرا في الضربات الثابتة من الناحية الهجومية. أمرابط يعتبر النواة التكتيكية للمنتخب من الناحيتين الدفاعية والهجومية، ويشكل مركز ثقل المنتخب الوطني، وميزانا ثابتا في أدواره الدفاعية والهجومية، ومحركا ومغيرا لجميع الهجمات المبنية من الخلف، وضابط إيقاع المباراة على مستوى عرض الملعب وعمقه. أملاح أصبح لاعبا أساسيا ومحوريا، وله لغة تواصل بينه وبين أمرابط، في المساندة على الجهة اليمنى، وقام بأدوار بتغطية كبيرة في الشوط الأول على الكعبي والنصيري، ودائما ينتظر فرصة للتسديد من خارج منطقة الجزاء، وتحرك في الشوط الثاني كثيرا لمد حكيمي بكرات حاسمة. لوزة لعب بنسبة شبيهة بأملاح في الأدوار، إلا أنه كان مساندا لبوفال، والوحيد الذي يقوم بتغيير اتجاه الهجمة من اليسار إلى اليمين، نحو حكيمي أو الكعبي، وكسب الرهان في هذه المباراة مع المنتخب، وأثبت مستواه التقني مع الأسود. بوفال فنان تكتيكي وتقني، سحر الجميع بمراوغاته ولمساته الفردية، وله شخصية قوية في تجاوز ثلاثة أو أربعة مدافعين، ومنح فرصا كثيرة للمنتخب، من خلال تمريراته الجانبية، إلا أن عدم التواصل الزمني مع اللاعبين الآتين من الخلف لم يكن ناجعا. النصيري تحرك كثيرا لكن نجاعته لم تكن بالشكل المطلوب، نظرا لقوة المنافس في القفز عاليا، وكان ينتظر صعود حكيمي في التمريرات الجانبية، أو الضربات الثابتة في الركنيات والأخطاء المباشرة، وكان له دور ثابت بين المدافعين المحوريين لمالاوي، لعدم إعطائهم الفرصة في التغطية على الظهيرين، ويتمركز دورهم في مراقبته، وأصبح المنتخب يلعب بعشرة لاعبين مقابل تسعة لمالاوي. الكعبي لعب في الجهة اليمنى، وليس رأس حربة ثابتا، ربما كانت لديه تعليمات من المدرب، من أجل أن يتحول عند صعود حكيمي إلى مهاجم ثان، لكن ذلك لم يظهر بشكل كبير، بسبب تراجع منتخب مالاوي للكتلة الدفاعية المتأخرة، ولم يفتح مساحات فارغة، وبالتالي كان يقاوم لاعبي الظهير الأيسر ووسط الميدان الأيسر، ويساند خط الدفاع المغربي من الخلف، مشاركته في الهجوم لم تكن فعالة. مايي ميزته الهجومية في المستوى، وتحرك بشكل جيد، خاصة أن المنتخب كان يبحث عن تسجيل الأهداف، وله ميزة أنه يثبت الكرة في انتظار صعود حكيمي أو أحد اللاعبين في منطقة الجزاء، شكل ثلاثيا منسجما مع أملاح ولوزة ودعمهم من قبل حكيمي. برقوق بعد تسجيل الهدف الثاني، أصبح الناخب الوطني يبحث عن لاعبين لديهم طراوة بدنية وهجومية، وأشركه للحفاظ على الثبات التكتيكي والقيام بهجمات مرتدة. أبوخلال أدى دوره بشكل مطلوب، وعرف كيف يكسر كل الهجمات المبنية لمنتخب مالاوي من الخلف، وناور من أجل إدخالهم في التسرع، وعدم القيام بتمريرات طويلة. الحدادي دخل مكان بوفال، وبدأ ينسجم تدريجيا مع المنتخب والأجواء الإفريقية، وهو لاعب رزين، ينتظره الجمهور المغربي ليظهر بشكل أفضل. إدريس عبيس (إطار وطني)

رسالة رياضية: منتخب واعد

طريق النهائي

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات