شهادات

عبث وغموض أظن أن السلطات تمادت في إغلاقها الحدود مخافة انتشار متحورات جديدة ل»كورونا»، أو لأسباب غامضة، ما زالت غير معروفة عند المواطنين. فإذا كان ذلك خوفا من متحور «أوميكرون»، فهو الآن موجود بيننا ويصيب عددا كبيرا من المواطنين، وبالتالي لم نحن مستمرون في الإغلاق؟. كان على الحكومة أن تقيد دخول مغاربة العالم والأجانب بإجراءات السلامة الصحية بمراقبة تلقيحهم وعرضهم على الكشف الصحي، حتى نكون في مأمن من المخاطر المحتملة مع ولوجهم لأرض الوطن. وأظن أن من لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، أكثر خطرا من أي وافد جديد، خاصة أننا نجدهم في التجمعات ومكدسين في المقاهي وبدون كمامة، بل منهم من يتفاخر بأنه غير ملقح. نحتاج تواصلا للجهات المسؤولة من حكومة ووزارة للصحة، وليس لإغلاق الحدود أو اتخاذ قرارات قد يكون لها تأثير سلبي. للأسف يحدثوننا بلغة مستهلكة وألف المغاربة سماعها منذ تسجيل أول حالة للوباء، بدون أن نجد أي جواب حقيقي وشاف لحقيقة ما نعيشه. نتمنى أن تكون حكومتنا أكثر وضوحا مع المغاربة في قراراتها، فقبل اتخاذ أي قرار، من المفترض أن تتدارس انعكاساته على الشريحة الأوسع من المغاربة. إن استمرار إغلاق الحدود عبث وقرار يتسبب في مشاكل اقتصادية نحن في غنى عنها. كريم باجو (طالب) وضعية كارثية يعتبر قطاع السياحة الأكثر تضررا من إقفال الحدود، بحكم ارتباطه بالسائح الأجنبي الذي غاب عن بلدنا منذ شهور ونخاف أن يهجرنا كليا، سيما أمام تغييره الاتجاه لبلدان أخرى ما زالت حدودها مفتوحة. نسبة كبيرة من السياح تختار تونس ومصر وتركيا وجهات سياحية بديلة في ظل هذه الظرفية وأمام إغلاق المغرب لحدوده. وإذا بقي الحال على ما هو عليه، فالأكيد أننا سنكون الأكثر تضررا، علما أن الإقلاع من جديد لن يكون سهلا أو يسيرا، مهما حاولنا أو توفرت لنا الظروف. باستمرار إغلاق الحدود، سيزداد المستقبل غموضا والوضع كارثية. الأزمة شاملة والسياحة الداخلية لم تتمكن من تعويض السائح الأجنبي. الضرر شامل للمهن المصنفة وغير المصنفة وللصناعة التقليدية المرتبطة ارتباطا وثيقا بقطاع السياحة. صوفيا اللبار (مستثمرة في السياحة) صائب وضروري إغلاق الحدود قرار صائب للحد من انتشار متحور «أوميكرون»، خاصة أنه مبني على مقاربة علمية لوزارة الصحة واللجنة العلمية التي أوصت بتشديد الإجراءات الاحترازية لتفادي الزيادة في عدد الإصابات في صفوف المواطنين أمام التسارع المهول لانتشار «كورونا». صحيح أن للقرار تبعات وكلفة أدتها قطاعات اقتصادية مختلفة خاصة السياحة، لكنه اعتمد مبدأ السلامة ولو تسبب في خسائر اقتصادية عوض أن تكون بشرية وبأرقام مهولة، فالمغرب حصن نفسه وحد من تنقل الأشخاص منه وإليه، لحماية القاطنين. تشديد قيود السفر ضروري كما فرض الكمامة والتباعد الاجتماعي وتوفير اللقاحات وفرضها على المواطنين. نحتاج أحيانا صرامة في توفير شروط الحماية، ولو كان لذلك تأثير سلبي على جوانب أخرى، في انتظار التفاعل الإيجابي الشامل لكل المواطنين معها. قرار الإغلاق قرار مؤقت وظرفي فرضته ظروف انتشار المتحورات، ومراجعته ممكنة ووشيكة خاصة أمام توصية اللجنة العلمية بذلك وإعادة فتح الحدود لإنعاش الاقتصاد من جديد، ونتمنى أن يفعل الإلغاء حماية للاقتصاد بعد حماية الأشخاص. محمد ميكو (فنان تشكيلي) معقول وحكيم إن إغلاق المغرب لحدوده أمر عاد وطبيعي لوقف زحف الفيروس ومتحوراته، لذلك علينا أن ننظر للقرار من جانبه الوقائي أكثر من تركيزنا على ما خلفه من تبعات ومشاكل اقتصادية بالخصوص، فالأزمة عالمية بعد انتشار الوباء، وليست حكرا على المغرب. وفي نظري، فصحة الإنسان أولى وأهم، ولا يمكن الاستهانة أو التهاون لحماية الناس من الخطر، فالاحتياط واجب لأن استمرار الحركة الجوية والبرية بين الدول، يرفع من احتمال الانتشار الواسع بشكل يصعب معه التحكم في الخريطة الوبائية، لذلك فقرار الإغلاق حكيم. يحمي المغرب بمثل هذه القرارات نفسه وسكانه، وإلا وقعت الكارثة، لأنه إذا فتحت الرحلات الجوية على مصراعيها بينه ومختلف الدول، فالحماية غير مضمونة والوباء قد ينتشر بسرعة أكبر. أفضل الإغلاق على أي وضع كارثي محتمل. الإغلاق يهم بدرجة أولى حركة تنقل المسافرين بين الدول، وليس البضائع والسلع. فالتبادل التجاري باق والاستيراد والتصدير كذلك. لا شيء تغير، والمهم حماية الإنسان، أما الاقتصاد فسينتعش حين يرفع الله عنا هذا الوباء، فقط نحتاج وقتا نتدبر فيه أمورنا بشكل معقلن. وأظن أن الإغلاق لن يكون في الصيف، ربما ستعود الأمور لسابق عهدها ويعود العالقون في الخارج الذين تتكفل الدولة بإقامتهم وتغذيتهم، وربما تتحسن الوضعية الوبائية فنحمد الله على أننا أغلقنا الحدود، ولم نفقد أهالينا الذين قد يقتلهم الوباء. ابتسام الأمين (مهاجرة) هشاشة وعدم يقين عاد القلق لفئات واسعة من المغاربة منذ إغلاق المغرب لحدوده في وجه الوافدين في 29 نونبر الماضي بسبب متحور «أوميكرون» الذي أصبح انتشاره واقعا بعد ارتفاع الحالات اليومية المصابة به مقارنة بالمتحورات الأخرى ل»كوفيد 19». وهو قلق مبني على مقدار الضرر. إغلاق الحدود عمق الهشاشة واللايقين عند المغاربة، ما ينذر بتعميق الأزمة في بعض القطاعات الحيوية التي تشكل رافعة للاقتصاد الوطني، خاصة قطاع السياحة والخدمات الذي تضرر بشكل كبير من تبعات الأزمة. وبعد أن استبشر العاملون في القطاع من عمال في الفنادق والمطاعم والنقل والإرشاد السياحيين والصناع التقليديين. خيرا، عادت أجواء القلق واللايقين لدى هذه الفئة خوفا من تأثير هذا القرار على وضعهم المادي، بل أصبحت فئات هامة من الطبقة الوسطى مهددة بالفقر بفعل الأوضاع الهشة والركود الذي يعرفه القطاع. هناك فئة أخرى متضررة من هذا القرار هم المغاربة العالقون بعد زيارات سياحية أو عائلية أو بهدف التطبيب وغيره. والذين ما زالوا طيلة هذه المدة بدون حل لمشكلتهم، بل يتسبب عدم عودتهم لأرض الوطن، في المزيد من الضغط عليهم وعلى عائلاتهم في المغرب. إلياس تيار (أستاذ باحث) استقاها: حميد الأبيض (فاس)

شهادات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السياحـة الجبليـة... ضربـات متتاليـة

خرجنا من "الموجة"

مقالات ذات صلة