فرض “بي سي إر” على الأسر

مدارس تمنع تلاميذها من الحضور بمجرد ظهور أعراض الإصابة بالفيروس علمت "الصباح" أن بعض المدارس تفرض على الأسر إجراء اختبارات "كورونا" لأبنائها، عند ظهور أي عارض صحي عليهم، إذ يتم منع التلاميذ من حضور الدروس بمجرد ظهور بعض الأعراض، من قبيل السعال أو العطس أو ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي يدفع الأسر إلى الإسراع بإجراء اختبار "بي سي إر" على نفقتها، قصد تمكين التلميذ من العودة لمتابعة دروسه، في حال عدم إصابته بالفيروس. وبما أن موسم الشتاء يعرف انتشار موجة الأنفلونزا ونزلات البرد، فإن جل الاختبارات تكون سلبية، لأن جل التلاميذ مصابون بنزلة البرد فقط، لذلك فإنهم يعودون لاستئناف دروسهم، وتضطر الأسر لتحمل كلفة الاختبار، ولا تحصل على أي تعويض سواء من شركات التأمين أو من المدارس، التي من المفترض أن توفر الاختبارات، وتجريها لكل من ظهرت عليه أعراض الفيروس. وتتخوف المدارس الخاصة من الإغلاق، لأن هذا الأمر يمكن أن يعود عليها بالخسارة، إذ ترفض بعض الأسر دفع الأقساط، حينما يكون التعليم عن بعد، لأن المؤسسات لا تتوفر على وسائل متطورة وأطر مؤهلة، لممارسة هذا النوع من التعليم، الأمر الذي يجعلها حريصة على عدم وجود أي تلميذ داخل أروقتها، ممن ظهرت عليهم بعض الأعراض ولو كانت بسيطة، وليس مؤشرا دقيقا على الإصابة بالفيروس، إلى درجة أن بعضها علقت على بواباتها، إعلانات مفادها أن أي شخص ظهرت عليه أعراض، عليه إجراء الاختبار قبل المجيء إلى المؤسسة. وزادت تكاليف إجراء الاختبارات الطين بلة، في وقت تشتكي الأسر من الأقساط المرتفعة التي تفرضها المدارس، ومن رسوم التسجيل والتأمين، إذ أضيفت كلفة التحاليل إلى قائمة النفقات، خاصة أن جل الأسر لا تقصد المستشفيات العمومية لإجراء الاختبار، بسبب الازدحام غير المسبوق، الذي تشهده وحدات الاختبارات، وتضطر لإجرائها في مختبرات خاصة، والأدهى أن النتيجة السلبية لا تعوض من قبل شركات التأمين. وتحولت المؤسسات التربوية إلى بؤر وبائية، وعمدت السلطات إلى إغلاق العشرات منها، إذ وصل عدد المدارس التي توقفت عن استقبال التلاميذ إلى 130 مؤسسة في أقل من أسبوع، (ما بين 10 يناير إلى 15 منه)، ووصل عدد التلاميذ المصابين 4870، بينما بلغت عدد مؤسسات البعثات الأجنبية المغلقة إلى 24 وحدة. عصام الناصيري

وحيد: ارتكبت أخطاء

الغزواني: مواجهة الريال شرف لي

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات