مستشار جماعي يتمرد على الوالي

وصلت حرب المنتخبين على الموظفين الجماعيين، حد تمرد مستشارين عن مقتضيات التدابير الاحترازية ضد كورونا، على وقع تنديد أطر وتقنيي الجماعات بسلوكات انتقامية وتصفية حسابات انتخابية. وكشف المكتب النقابي لفدرالية النقابات الديمقراطية للجماعات المحلية ببوسكورة، صاحب التمثيلية المطلقة لموظفات وموظفي الجماعة المذكورة عن سلوكات متواترة صادرة عن مستشار وصفت بـ»المجانبة للصواب»، بإصدار تصريحات مستفزة وغير مسؤولة وتدوين مقالات على صفحات مواقع تواصل الاجتماعي، تمس بسمعة الموظف الجماعي عامة وموظفي جماعة بوسكورة بشكل خاص. وفندت النقابة ادعاءات المستشار المذكور والتي أفاد فيها أنه قدم إلى مقر الجماعة، الجمعة 31 دجنبر الماضي، على الساعة الرابعة عصرا من أجل إيداع طلب إدراج نقط في جدول أعمال اجتماع المكتب الجماعي، وأنه لاحظ أن مصالح الجماعة خالية كلية من الموظفين، واستنكر ذلك في خطاب موجه إلى وزارة الداخلية عن طريق «فيسبوك». وأوضح المكتب المحلي لفدرالية النقابات الديمقراطية للجماعات المحلية ببوسكورة، أن ما قام به المستشار فيه «حنين إلى زمن العبث في العمل الجمعوي، بعدما فشل في التموقع داخل أجهزة المجلس الجماعي، محاولا الانتقام من الموظفين رغم أنه توصل، في ما بعد، بوصل تسلم طلبه المتعلق بإدراج نقط في جدول أعمال اجتماع المكتب الجماعي، من المصلحة صاحبة الاختصاص في التوقيت نفسه الذي حضر فيه إلى مقر الجماعة». واستنكرت النقابة، في بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه «مزايدات المستشار المذكورة وتمرده على مذكرة والي جهة البيضاء -سطات بخصوص الاشتغال عن بعد في ظروف تسارع انتشار متحور أوميكرون». ولم يتردد بعض رؤساء مصالح الجماعات في مواجهة شطط منتخبين جدد، في المطالبة بتدخل مستعجل لعمال العمالات والأقاليم لوضع حد للفوضى التي تتخبط فيها مرافق جماعية وملحقات إدارية تابعة لها. وعلمت «الصباح» أن مصالح الداخلية على المستوى الإقليمي، توصلت بمراسلات عبر السلم الإداري، تندد بتصرفات انتقامية في حق موظفين جماعيين، بذريعة مزاعم ولائهم للرؤساء السابقين. وندد المكتب الوطني للجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب بالتحرشات العلنية التي يتعرض لها موظفون من قبل منتخبين جدد، كما هو الحال بالنسبة إلى ما وصفه بـ» التصريح الشاذ والاتهام المجاني و المجانب للصواب»، الذي جاء على لسان أحد أعضاء المجلس الجماعي ببرشيد، أثناء أشغال الدورة الاستثنائية، المخصصة للمصادقة على مشروع الميزانية لـ 2022، معتبرا أن ذلك ينم عن سلوكات انتقامية تجاه الموظفين والموظفات، وأنه سلوك يؤشر على تراجع خطير في الانتقال الديمقراطي في الوظيفة الجماعية ويدفع لمزيد من الاحتقان في صفوف الشغيلة الجماعية. وشددت الهيأة المذكورة على «حق الموظفين في ممارسة عملهم في جو يسوده الاحترام المتبادل وتثمين مجهوداتهم الرامية إلى المساهمة في صنع القرار الجماعي وإنتاج التنمية الترابية المحلية، لا أن يكونوا مطية لبعض المنتخبين للتطاول عليهم والانتقام منهم وإلحاق الضرر بهم في ضرب صارخ لكرامتهم وإلحاق الأذى النفسي والمعنوي بهم وبأسرهم». ياسين قُطيب

مستشار جماعي يتمرد على الوالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أشخاص الشارع منسيون

بنعبدالله يدعو إلى الانفراج

مقالات ذات صلة