اتهمت بالغش في امتحانات الباكلوريا واعتبرت أنها تعرضت للتعسف قضت المحكمة الإدارية بالبيضاء، الأسبوع الماضي، برفض طلب تلميذة تقدمت بشكاية ضد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، متهمة إياها بتعرضها للتعسف، بعد اتهامها بالغش في امتحانات الباكلوريا للموسم الدراسي الماضي. وحسم قرار المحكمة الإدارية الجدل في قضية أثارت اهتمام فعاليات المجتمع المدني وهيآت حقوقية ساندت التلميذة، فيما اعتبرته محنة تعرضت لها بعد اتهامها بالغش من قبل لجنة تصحيح الامتحانات التي كان لها رأي مخالف لما كان سائدا من انطباعات عامة. ونظم الغاضبون وقفات واحتجاجات، ساندت التلميذة معتبرين إياها ضحية قرارات مجحفة من قبل الإدارة التي صنفت التلميذة في خانة الغشاشين، رغم نفيها التهمة وتأكيدها أنها مستعدة لإجراء الامتحان من جديد، لما يشهد لها من تفوق وجدية في دراستها. ورغم أن الأكاديمية الجهوية بني ملال، أصدرت بلاغا لإقناع المحتجين الذين صعدوا من احتجاجاتهم التي أثرت سلبا على أجواء امتحانات الباكلوريا موسم 2021 بمديرية خنيفرة، وأكدت أن لجنة التصحيحات استندت إلى قرائن واضحة في قراراتها التي تم رصدها أثناء عملية تقييم إنجازات المترشحة المعنية ومقارنتها بمترشح آخر بالقاعة نفسها، فضلا أن اللجنة الجهوية المختصة أكدت صحة الإجراءات المتخذة من قبل لجنة التصحيح خلال معالجة تظلم المترشحة والتي تمت وفق المساطر المعمول بها، واصل بعض الغاضبين مدعومين بفعاليات مدنية احتجاجاتهم التي جابت شوارع خنيفرة دون تبين مخاطر الاندفاع على الأجواء العامة للامتحانات التي تقتضي أن تمر بسلاسة في أجواء يسودها الارتياح. وسبق للمحكمة الإدارية بالبيضاء، أن أصدرت قرارا قضائيا في يوليوز الماضي، يقضي بقبول طلب المشتكية التي تشبثت ببراءتها من المنسوب إليها، وإعادة تصحيح ورقة الامتحان مادة الفلسفة، مع إيفادها مفوضا قضائيا إلى المديرية الإقليمية وكذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة لتعميق البحث في ما يثبت أن المترشحة غشت في الامتحان، مع توجيه استفسار لرئيس قسم الامتحانات، وطلبها بيان النقطة الممنوحة في مادة الفلسفة، مشددة على معرفة كل تفاصيل الحادث الذي تحول إلى قضية للرأي العام، بعد أن أخذ منحى خرج عن إطاره الطبيعي. وتشبثت الإدارة التربوية بقراراتها التي اتخذتها في حق المترشحة، من قبيل إقصائها من اجتياز الدورتين العادية والاستدراكية استنادا إلى لجنة الامتحانات التي أكدت ثبوت حالة الغش الذي تبين في مرحلة تصحيح أوراق الامتحانات، متجسدا في التشابه الكلي في الإنشاء الفلسفي، وأصرت الأكاديمية الجهوية على أنها حريصة على معالجة كل شكايات وتظلمات المترشحات والمترشحين ضمانا لمبدإ تكافؤ الفرص وحماية حقوقهم في احترام تام للقوانين التنظيمية الجاري بها العمل. وكانت المترشحة، تمني نفسها بالحصول على شهادة الباكلوريا، وأكدت في رسالة موجهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغبتها العارمة في الحصول عليها بميزة مشرفة لمتابعة دراستها بمعهد الصحافة والإعلام، لكن جرت رياح سفينتها بما لم تشتهه نفسها، وكرد للإحباط الذي لازمها، هددت بمغادرة الدراسة نهائيا وعدم تكرار السنة الدراسية ، لأنها تأبى أن تتهم بالغش التي ترفض أن يكون مقرونا بشخصيتها القوية. سعيد فالق (بني ملال)