الشرطة العلمية بأصيلة استخدمت تقنية البصمات واستعانت بكاميرات المراقبة لتحديد هوية المتورطين أحالت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أصيلة، التابعة لولاية أمن طنجة، أخيرا، شخصين ينتميان إلى عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة، المقرونة بظروف التشديد، من بينها الكسر والتسلق والليل، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي أمر بوضعهما تحت تدابير الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي "ساتفلاج»، في انتظار إحالتهما على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهما، وفقا للتهم المنسوبة إليهما. وأفاد مصدر أمني، أن المشتبه فيهما، البالغين من العمر 30 سنة و40، جرى إيقافهما بناء على مجموعة من الشكايات، التي وردت في الأشهر الأخيرة على مفوضية الشرطة بأصيلة، تقدم بها أصحاب محلات تجارية ومسيرو مؤسسات فندقية مصنفة بالمدينة، ما استدعى تكثيف التحريات من قبل المصالح الأمنية المختصة لفك لغز هذه السرقات، وقامت عناصر الشرطة العلمية بمجموعة من التدخلات الميدانية التقنية لرفع الآثار المادية والبصمات من مسرح الجريمة، بالإضافة إلى استعانتها بكاميرات المراقبة، حيث أسفر تحليل المعطيات الرقمية عن تشخيص هوية من كان وراء اقتراف هذه العمليات الإجرامية. واعتقل المتهم الأول، بعدما بينت الأبحاث اشتباهه في تنفيذ عملية سرقة من داخل محل تجاري يقع بشارع الحسن الثاني بوسط المدينة، وسرقته لمبلغ عشرة آلاف درهم وتجهيزات إلكترونية، حيث أسفرت عملية التفتيش التي أخضع لها عن حجز قفازات ومفاتيح ومعدات حديدية تستعمل في كسر أقفال المحلات التجارية المستهدفة. أما الجاني الثاني، فقد أوقفته عناصر الشرطة القضائية بمحيط محطة القطار بأصيلة، وضبطت بحوزته عند إجراء تفتيش وقائي عليه، قفازات ومجموعة من المفاتيح المستعملة في فتح الأقفال وسلاح أبيض من الحجم الكبير، فيما مكنت عملية تمشيط ومسح واسعة بمكان إلقاء القبض، من اكتشاف أربعة أجهزة تلفاز، التي سرقها من مجموعة من غرف مؤسسة فندقية مصنفة بالمدينة، وكان يعتزم نقلها إلى طنجة وبيعها لتجار المستعملات بأسواق المدينة. وأوضح المصدر، أنه بعد تنقيط المشتبه فيهما بقاعدة البيانات الخاصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، تبين أنهما من ذوي السوابق القضائية في جرائم ماسة بالممتلكات، واعترفا بتنفيذهما للعديد من السرقات الموصوفة، مبرزين أنهما كانا يستهدفان المحلات التجارية والفنادق المصنفة بالمدينة، ويضعان خطة دقيقة يراعيان فيها التوقيت المناسب وطريقة التنفيذ، كاشفين في الوقت نفسه للمحققين عن باقي شركائهما المحتملين، من بينهم أشخاص يشتبه تورطهم في شراء وإخفاء أشياء متحصلة من السرقة، الذين تم القبض عليهم بطنجة، فيما مازال البحث جاريا عن عناصر أخرى متورطة. المختار الرمشي (طنجة)