مطالب برحيل المدرب تقسم الرجاويين وتهديدات بالاستقالة ورحيل الحافظي يشعل أزمة داخلية يعيش المكتب المسير للرجاء الرياضي انشقاقا، إلى جانب المنخرطين، بسبب مصير المدرب البلجيكي مارك فيلموتس، إذ هناك من يصر على رحيله خلال فترة توقف البطولة الوطنية، وآخرون يرون أنه يجب منحه فرصة ثانية. ورغم الاجتماع الذي عقده المكتب المسير للفريق الأخضر، أخيرا، وخلص إلى منح فيلموتس فرصة أخيرة أمام الجيش الملكي، الأحد الماضي، وانتهت بالتعادل هدف لمثله، إلا أن مسؤولين ومنخرطين يرون أن الوقت حان لرحيله، وفسح المجال أمام مدرب آخر للتعرف على اللاعبين، خلال فترة توقف البطولة، المتزامنة مع نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تنطلق الأحد المقبل. ووصل غضب بعض المسؤولين بسبب رفض الرئيس أنيس محفوظ إقالة فيلموتس، إلى التهديد بالاستقالة، وإبلاغ المنخرطين بها، وهو ما دفع بعضهم إلى الاجتماع على عجل، من أجل دراسة الوضع، والوصول إلى اتفاق وسط. ويحاول الراغبون في بقاء فيلموتس، تسريع مفاوضاتهم مع لاعبين يرغب الفريق في ضمهم، من أجل إسكات الغاضبين، من بينهم محمود بنتايك مدافع الاتحاد البيضاوي، الممارس ببطولة القسم الثاني، علما أنه أنهى ترتيبات التعاقد مع هيثم البهجة، لاعب شباب السوالم، مقابل 170 مليونا، والكونغولي كاديما كابانغو، الذي ينتظر قدومه للبيضاء، من أجل حمل قميص الرجاء. ومن بين القضايا التي أثارت جدلا كبيرا وخلافات بين أعضاء المكتب المسير، موضوع الانتدابات، إذ اعتبر كثيرون أنها القضية الأكثر أهمية في الوقت الراهن، مع اقتراب دخول الفريق غمار مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، الشهر المقبل. ومن بين القضايا التي أشعلت الخلاف، انتقال عبد الإله الحافظي للحزم السعودي، مقابل 700 مليون، فيما سيتنازل اللاعب عما يقارب 200 مليون، وهو ما سيترك فراغا مهولا في وسط ميدان الفريق. وفي السياق نفسه، رفض الغيني مصطفى كوياطي فسخ عقده، قبل التوصل بكامل مستحقاته المالية، التي تصل إلى 600 مليون. وفتح مسؤولو الرجاء موضوع فسخ العقد مع كوياطي، الذي وقع للفريق الصيف الماضي، لكنه رفض الفكرة وطالب أولا بمستحقاته، قبل بدء المفاوضات. وفسخ الرجاء عقد سامي هين الذي انتدبه هو الآخر في «الميركاتو» السابق، في انتظار جبريل سيلا الذي لا يشارك في المباريات، وكلهم لاعبون لم يقدموا المطلوب منهم في الفترة الأخيرة. العقيد درغام التتمة في الصفحة 2