إفراغ مصالح العناية المركزة من المرضى العاديين بالمستشفيات الكبرى في انتظار الأسوأ رفعت الأطر الصحية بالمراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات الجهوية والإقليمية وباقي المؤسسات الصحية العادية، درجة التأهب إلى مستويات قياسية نهاية الأسبوع الماضي، بعد استمرار منحى الإصابات بكورونا في تسجيل أرقام يومية مخيفة، قد تستفحل في الأسابيع المقبلة. وشرعت الأطقم الصحية في إعادة جدولة المصالح الاستشفائية حسب الأولوية، إذ خصص حيز كبير من الأقسام إلى مرضى كوفيد19 الذين بدؤوا يصلون تباعا إلى الغرف المخصصة لهم، كما تشهد أقسام الإنعاش والعناية المركزية زيادات مضطردة كل يوم. وقال شفيق الكتاني، الاختصاصي في الإنعاش والتخدير بمستشفى ابن رشد، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بالبيضاء، إن الوضع يزداد خطورة كل يوم، مؤكدا أن توجيهات أعطيت لتخصيص مزيد من المصالح لاستقبال مرضى كوفيد19، خصوصا المصابين في حالة حرجة، أو الحالات الخطيرة. وأكد الكتاني، في تصريح لـ»الصباح»، أن القسم المركزي للإنعاش يضم عشر حالات من مرضى تتفاوت خطورة إصابتهم، ويخصعون جميعا إلى تدابير التنفس الاصطناعي بأنواعه، موضحا أن شفاء بعض الحالات يتطلب عدة أيام، ما يعني توقع خصاص كبير في الأسرة خلال الأيام المقبلة. وأوضح الكتاني أن المستشفى تمكن من إعداد ثلاث مصالح أخرى للإنعاش على سبيل الاحتياط، سيما أن عدد الحالات الوافدة من المراكز الصحية الأخرى كثيرة، ولا يمكن استيعابها كلها. وقال الكتاني إن النسبة الكبيرة من الحالات الحرجة، أو الخطيرة، التي تستقبلها أقسام الإنعاش، تهم الأشخاص الذين لم يتلقوا جرعات التلقيح، ومنهم من حصل على جرعتين دون الثالثة المعززة، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة، أو كبار السن. وبلغ عدد الحالات النشطة 10 و364 مريضا إلى حدود أول أمس (الأحد)، فيما يبلغ عدد الحالات الحرجة، أو الخطيرة الجديدة 19 حالة على المستوى الوطني، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 150، 6 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبهذا الرقم، وصل معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد19 حوالي 3 في المائة، وهو رقم في تصاعد، إذ لم يكن يتجاوز قبل أسبوع 0.5 في المائة. يوسف الساكت