المتهم اعتدى على الهالك بواسطة حجرة ونكل به قررت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بعد المداولة، مؤاخذة المتهم الرئيسي من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار وحكمت عليه ب30 سنة سجنا نافذا، فيما حكمت على الثاني بسنة حبسا نافذا بعد مؤاخذته من أجل عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبليغ عن وقوع جناية. وتعود وقائع هذه النازلة إلى دجنبر من 2020، عندما توصلت الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بأولاد افرج، بخبر يفيد تعرض شخص للضرب والجرح بواسطة السلاح. وانتقل رئيس المركز رفقة مساعديه إلى حي "الدومين"، ووجد الضحية ممددا على الأرض غارقا في دمائه. وأوقف شخصا كان جالسا على قارعة الطريق والدم يسيل من وجهه، وتبين أنه من ذوي السوابق القضائية في استهلاك الخمور والمخدرات والضرب والجرح. وعملت الضابطة نفسها على تحويل الضحية على متن سيارة إسعاف نحو المستشفى الإقليمي بالجديدة، الذي توفي به. وتحفظت على المتهم بوضعه تحت تدبير الحراسة النظرية. وعملت بعد ذلك على نقله عبر سيارة المصلحة إلى المستشفى نفسه لتلقي العلاج. وبعد استرجاعه لوعيه، استمعت له حول ظروف واقعة الاعتداء، فصرح أنه يوم الحادث، اقتنى قنينة خمر من تاجر بالتقسيط يوجد بضواحي متوح وفي المساء التقى بزميله وأكملا السكر وخرجا وهما في حالة ثمالة، وأثناء عودته نحو مقر سكنه، فوجئ بشخصين يعترضان سبيله، ويعمد الضحية إلى الإمساك من عنقه ويوجه له ضربة بواسطة سكين على مستوى عنقه، فوجه له لكمة إلى فمه وتمكن من الإفلات من بين يديه وارتمى لالتقاط حجرة واستغل استدارته فضربه بها على وجهه، ليسقط مغمى عليه. وواصل الاعتداء عليه بواسطة الركل والرفس. وأوضح أنه كان يروم تصفيته، وبرر ذلك بوجود نزاع بينهما بسبب ربطه علاقة غرامية بخليلته. وأضاف المتهم أن زميل الضحية التقط السكين التي كان يتحوز عليها الأخير ووجه له ضربة بواسطتها على مؤخرة رأسه. وتدخل المتهم الثاني وطارده وحاول ثنيه ومنعه من مواصلة الاعتداء على الضحية، رغم انه كان في غيبوبة. وتوصلت الضابطة لهوية المتهم الثاني، وانتقلت إلى منطقة متوح وألقت القبض عليه. وصرح أثناء الاستماع إليه، أنه كان في حالة سكر والتحق بزميله المتهم وأثناء عودتهما، أحس بالجوع، فطلب من مرافقه التوجه نحو مركز أولاد افرج لتناول وجبة خفيفة. ولما ابتعد عنه، سمع ضجيجا ولما التفت شاهد زميله يستنجد به وهو بين المتهمين. وهب لمساندته وطارد المتهم الثاني الذي شاهده يعتدي عليه، وأكد أنه حاول منع المتهم من مواصلة الاعتداء على الضحية. أحمد ذو الرشاد (البئر الجديد)