غزت مراكز الزواج مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وهي عبارة عن وكالات لتزويج العزاب والباحثين عن تجربة زواج، غير أن البعض يتهم هذه الوكالات بلعب دور الوساطة في الدعارة، وتستعمل الزواج ذريعة، من أجل القيام بنشاط مشبوه، أقرب ما يكون إلى الدعارة المقنعة. وتشتغل هذه المراكز في عدة مدن مغربية، من قبيل البيضاء والرباط وأكادير ومراكش وبني ملال، وتسوق على صفحاتها بـ "فيسبوك" و"إنستغرام"، لقصص زواج ناجحة، وتدعي أنها ليست مواقع ووكالات للمواعدة، بل مراكز للبحث عن شريك العمر، وأن عملية البحث تقوم بها نساء متخصصات في البحث عن أزواج. وحسب ما تعرضه هذه المراكز، والتي تحظى بنسب متابعة كبيرة، من قبل جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، يصل إلى عشرات الآلاف، فإنها تتوفر على مستشارين في المواعدة، ومتخصصين في البحث عن شريك العمر، وتزوج العزاب والباحثين عن الزوجة الثانية وغيرهم. وأما بالنسبة إلى طريقة الاشتغال التي تعتمد عليها هذه الوكالات، حسب المعطيات المتوفرة لدى "الصباح"، فإن الراغب في خوض التجربة، يتسجل في الموقع، وينتظر مكالمة من القائمين على المركز، من أجل وضع قائمة من شروط المواصفات، تتضمن أهداف الشخص من الزواج، وطبيعة الزوجة أو الزوج الذي يبحث عن المشترك، بما فيها السن والشكل والفئة الاجتماعية، وغيرها من الخصوصيات. وعلمت "الصباح"، أن أحد المراكز الذي يوجد مقره بالبيضاء، يعتمد الطريقة ذاتها،إذ تتم معالجة ملف المشترك بعد تسجيله، وتعرض عليه "البروفيلات" الموجودة في قائمة المركز، وأن الأداء يكون بعد نجاح المواعدة، التي يمكن أن تصل إلى علاقة زواج. ويدعي هذا المركز في موقعه الرسمي، أنه ساهم في إنجاح 500 علاقة زواج، وأنه يتوفر على ما ياقرب 100 ألف مشترك، وأنه نظم أزيد من 5 آلاف مواعدة بين المشتركين، كما يؤكد أن الموضوع يتم في سرية تامة، وأنه يولي أهمية للخصوصية، وحريص على عدم الكشف عن هوية المشتركين أو معطياتهم. وبالمقابل حذر مصدر "الصباح" من هذه المراكز، معتبرا أنها تقوم بأعمال مشبوهة، وإذ تشتغل حسب هوى الشخص، إذ أن الذين يبحثون عن زواج يمكن أن يجدوا مبتغاهم، كما أن الباحثين عن الدعارة والعلاقات العابرة يقضون أغراضهم أيضا، وكل خدمة وثمنها حسب المصدر ذاته. ع .ن