"قصارات" جماعية بدأت قبل رأس السنة بفيلات وقصور مكتراة بأكثر من 20 ألف درهم لليلة بدأ الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، منذ أول أمس (الخميس)، في مراكش، التي حجت إليها الآلاف المؤلفة من عشاق الليل والسهر، من البيضاء والرباط، غير آبهة لا بـ"أوميكرون"، ولا بتزايد عدد الإصابات خلال أيام فقط، ولا بـ"عبو لكحل"، متحدية قرار السلطات منع جميع مظاهر الاحتفالات في الفنادق والفضاءات السياحية، وإجبار المطاعم على إغلاق أبوابها في الحادية عشرة ليلا وفرض حظر التجول، ابتداء من منتصف الليل. وعرفت الفيلات والقصور المكتراة في عدد من المناطق بالضاحية المراكشية، "قصارات" جماعية، تبدأ ب"الأبيرو تايم" عشية، ولا تنتهي إلا في صباح اليوم التالي، بحضور ضيوف لا يقل عددهم عن 20 ضيفا في "الفيلا" الواحدة، وقد يصل في بعض الفيلات الأخرى إلى أكثر من 60 شخصا مدعوا، دون احتساب المغنين وأعضاء الفرقة الموسيقية و"السرباية"، الذين يشرفون على تقديم الأكل والمشروبات، في غياب أي احترام للإجراءات الوقائية من الفيروس، وعلى رأسها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي. ووصلت أسعار كراء الفيلات في مراكش بمناسبة رأس السنة، إلى أكثر من 20 ألف درهم لليلة الواحدة، يتم اقتسامها بين المكترين بالتساوي، مما يجعل الثمن ينخفض بالنسبة إلى الشخص الواحد، كلما ارتفع عدد المدعوين المساهمين، المكون أغلبهم من أصدقاء و"كوبلات" متزوجين وغير متزوجين، ليكون الجميع بذلك مستفيدا، سواء صاحب الفيلا الذي يحصل مبلغا ماليا محترما قد يصل إلى 10 ملايين سنتيم "باردة"، في عطلة نهاية الأسبوع فقط، أو الزبائن الذين يحتفلون بكل حرية، بعيدا عن الإجراءات الصارمة التي تفرضها الفنادق، دون الحديث عن أثمنتها المبالغ فيها، خاصة في مثل هذا الموسم من السنة. ولم تقتصر سهرات "أوميكرون" على الضاحية المراكشية، بعيدا عن أعين الفضوليين ورقابة الأمن، بل شملت أيضا الشقق والفيلات في أحياء معروفة وسط المدينة، مثل "كيليز" و"ليفرناج"، وهو ما سيجعل مراكش تتحول إلى بؤرة وبائية حقيقية. وبدأت الاحتفالات، منذ أول أمس (الخميس) ، بعد أن توصل "العلماء" في مجال "الزهو والنشاط"، إلى هذه الفكرة "الجهنمية" والمقاربة الاستباقية، تحسبا لأي "مداهمة" أمنية، في الليلة "جي"، تقلب فرحهم ترحا وتنغص عليهم لحظات النشوة والسعادة، التي قطعوا من أجلها مئات الكيلومترات، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل الاستمتاع بها. نورا الفواري