انتظارات 2022

تقليص الفوارق لا تختلف انتظاراتي في السنة المقبلة، عن انتظارات كل المغاربة وحلمهم بالزيادة في الأجور وتقليص معدل البطالة والتراجع عن شرط 30 سنة لاجتياز مباراة أطر الأكاديميات وعودة السلم الاجتماعي المبني على الثقة بين المواطن والحكومة ومراجعة أسعار المواد الغذائية. ننتظر نموا اقتصاديا قويا قادرا على خلق مناصب الشغل، وسياسة عمومية فعالة في مجال الصحة والتعليم والشغل، وأن يخرج وزراؤنا من مكاتبهم للوقوف الميداني على مشاكل الشعب وأن يتم تنزيل النموذج التنموي الجديد وألا يبقى سجين الرفوف ومادة للدراسة فقط. نريد سنة جديدة مفرحة للشباب والشيوخ والنساء، تتقلص فيها الفوارق الاجتماعية ويسود فيها العدل الاجتماعي. سنة بإنتاج تشريعي يعيد الثقة في مؤسساتنا الدستورية،عبر سياسات عمومية حكومية تترك أثرها على الشعب الحالم بإدارة مواطنة في خدمة المواطن وخالية من الفساد. خلاصة القول، نتمنى أن لا تبقى انتظاراتنا ومتمنياتنا مجرد أحلام، بل نريدها مفعلة على أرض الواقع، لنجعلها سنة إحياء الأمل بعدما أبكتنا الفوارق الاجتماعية الكبرى طيلة عقود ازداد فيها الفقير فقرا والغني غنى، قبل أن يزداد بكاؤنا وحزننا في السنتين الأخيرتين بسبب داء أرهقنا. 2022 نتمناها سنة خالية من الحروب والأوبئة ونهاية كابوس "كورونا". نتمناها سنة سعيدة مفروشة بالورود وتحقيق كل الأحلام". إلهام الباين (رئيسة جمعية) الاهتمام بالمرأة حين نفكر في نهاية هذا العام، ندرك الكم المهول والجلي من المشاعر والمشاكل النفسية والمعنوية والمادية المتغيرة وفق انتشار أو استقرار الحالة الوبائية بالمغرب بعدما تسبب هذه الجائحة الكونية في انهيار اقتصاد أكبر البلدان، فما بالك باقتصاد ذاتي يستجيب لحكم القدر. نرفع أكفنا أملا وتضرعا إلى البارئ ذي الجلال والإكرام، مستقبلين عاما ليس كباقي الأعوام. لنتوقع ونرسم عاما ننفض فيه غبار هذه الجائحة ونرفع الستار ونخلق الحوار في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، ونسعى لتطويرها والاهتمام بالفئات الهشة. من بين أهم الانتظارات التي أتمنى تحقيقها بمعية هذه الحكومة الجديدة بعد أن يرفع عنا الله هذا الوباء ونسترجع حياتنا العادية الاعتيادية، الانفتاح على تحقيق وتنزيل النموذج التنموي الجديد، والإحساس بالمسؤولية المشتركة لصناعة مستقبل مشرك نتقاسم فيه مبادئ وثنائيات تضمن للمغربي كرامة العيش كثنائية الحق والواجب لتحقيق الفعل المواطن الناجع والحقيقي. ويبقى الاهتمام بالمجال التربوي والتنشئة الاجتماعية، من أهم انتظاراتي خاصة أنه حين نتحدث عن سنة مقبلة، نتحدث عن جيل ورعيل جديد سيأخذ بزمام الأمور ويصنع قرارات مصيرية. فالعملية التعليمية التعلمية، عملية خلاص للمجتمع إن استطعنا تدبيرها. وكامرأة آمل إبراز النموذج الحضاري الإسلامي لتحرير المرأة نظريا وتطبيقيا والدفاع عن حقوقها وقضاياها فعليا والارتقاء بمستواها التعليمي والثقافي وتأهيل الأطر النسوية الجمعوية والإسهام في تكوينها ورعاية المؤسسة الأسرية وتعزيز مكانة الأم. وتجسيدا لذلك يجب الاعتماد على المقاربة حسب الأسرة عوض المقاربة حسب النوع، إذ ستجعل الأسرة منطقا لمعالجة جل المشاكل التي تعانيها المرأة المغربية، مع تفعيل وتنزيل نظام الحماية الاجتماعية وحق المرأة في المشاركة في الحياة العامة بمختلف جوانبها. وأظن أن محاربة الأمية وتحقيق التوازن بين الفئات المجتمعية، انتظار مهم كما الاهتمام أكثر بالبحث العلمي والجانب النقدي في كل المجالات، للاستثمار الحقيقي في الموارد البشرية والكفاءات المهنية. وأنتظر كذلك ربط المسؤولية بالمحاسبة بشكل فعلي والترافع وفق القوانين المنظمة لأي مجال، والحد من التسارع نحو التسلح والتسابق نحو امتلاك الأسلحة النووية والبيولوجية الفتاكة ليعم السلم والسلام والأمن والأمان في العالم. ويبقى الأمل والحلم والابتسامة والسماحة والطمأنينة والسكينة والإحساس بالأمان والاستقرار بجميع أنواعه، المطلب الحقيقي. لبنى المستور (ممثلة) تشبث بالأمل بأي كلمات سأبدأ رأيي ونحن على تخوم توديع سنة واستقبال أخرى، بنفوس حاقدة متقلبة الأهواء والأمزجة، وحياة لا تعاش ولا تطاق، يمكنها فقط أن تعزز رغبتك في النسيان. أحداث هذه السنة بعثرت الأحلام كغرف المراهقين العبثيين، لن نقول إن حياتنا كانت فسيحة، وإنما معصم ضعيف محاط بسور يصدأ مع كل تطلع متفائل. سعادتنا محصورة الجدران بين حرية شغل قار وكرامة وعدالة اجتماعية. هي حقوق في غالبيتها طبيعية لا تميزنا عن باقي المخلوقات. أي إنسانية لدى المغربي في هذا العام؟ ورحاه دارت بين نقم وغياب النعم، وأحكام جائرة مطبوعة بالأختام، ومسؤول باع الأوهام. فكيف نودع هذا العام؟ ونحن جياع نتوحد في الآهات مثنى وثلاث وبالإجماع. نغرق في اليم والمصاب أمر معتاد، فيشيخ الشاب معطلا في خيمة وطن كان هو الأوتاد، واللا لبيب من الشيب مكرم في البلاد. ها نحن بذهول شديد ننتطر القادم الأسوأ. قادم مجهول لا لطف ولا عطف فيه، بتمثل يوحي من الزمن الراحل أنه "غول" بمحسنات بديعية وكلام معسول. ننتظر الأسوأ بعدما مررنا من السيء. ننتظر وها نحن سئمنا الانتظار. من يدري كيف سيكون قدومك أيها العام؟ إننا حالمون بغد أفضل، ولا نعرف كيف نبدأ الحلم في زمن المتناقضات. ولا نعرف ناصيته، كل ما ندريه هو القادم بهم عجيب و غم شديد، ستنخر أشلاءنا المتطايرة والمتناثرة في أركان قديمة بالية، فلا شيء نبيلا أتى.. فقط "يأتي عام ويمضي عام وكل شيء يزداد فيك سوءا يا وطني». ورغم ذلك نتشبث بالأمل في تقليص معدلات البطالة والفوارق الاجتماعية وتحقيق العدل وتثبيت الحريات والرفع من الأجور ومراجعة القرارات الصادمة التي استقبلتنا بها حكومتنا الجديدة. عبد الخالق الغلام (شاعر) تعويض الفقراء أتمنى أن تهل علينا السنة الجديدة بمجموعة من التغييرات وتحقيق الأماني لشباب هذا الوطن الغالي، على كل المجالات والمستويات، بعدما ضاقت الدنيا في وجهه بما رحبت. رجائي من الحكومة أن تنهض بقطاعي التعليم والصحة، خاصة في البوادي، وتخصيص ميزانية كافية للدفع بهما إلى الأمام اعتبارا لأنهما قطاعان حيويان يتأسس عليهما تقدم المجتمع، مع خلق فرص للشغل للشباب وفرض التجنيد الإجباري للتحلي بروح المواطنة والتخفيف من الجريمة. أتمنى أن تسارع في العام الجديد، بإلغاء عامل السن للولوج إلى سوق الشغل في التعليم وغيره، مع دعم الأسر الفقيرة وتخصيص تعويض شهري لها وإلغاء الدعم على مواد مدعمة لا يستفيد منها الفقراء والفئات الهشة التي تعاني كثيرا لتوفير لقمة العيش. أملي أن يتم في 2022، تشديد المراقبة على الإدارة وعدم التساهل أو التسامح مع أي مستخدم أو موظف يتلاعب بمصالح المواطنين أو يتقاعس في تأدية واجبه المهني بضمير حي، مع فرض عقوبات جزرية على أي مستخدم خولت له نفسه أخذ رشوة مقابل عمله. وأتمنى كما يتمنى الكثير من المغاربة، أن يتم إجبار أرباب الشركات والمعامل والمقاهي، على التصريح بمستخدميهم لدى الضمان الاجتماعي تثبيتا لحقوقهم الوظيفية، في مقابل حرص الموظف على تغيير سلوكه في عمله الإداري بالانضباط والتحلي بحس المسؤولية واحترام المرتفق. الضمير المهني أساس نجاح كل مستخدم وإدارة، كما الوعي بالمسؤولية ليس فقط تجاه المشغل والزبون أو المرتفق، بل حتى بالنسبة إلى الشباب المفروض أن يعي مسؤوليته تجاه الوطن وأن يتحلى بالأخلاق الحميدة ويبتعد عن كل ما من شأنه أن يزج به في الجرائم. لبنى السلامي (موظفة في القطاع البنكي) العناية بالقرى والجبال نتمنى من الحكومة الجديدة الوفاء بتعهداتها الانتخابية، بتنزيل برامج تعنى بفك العزلة عن العالم القروي سيما إقليم بولمان الذي أنتمى إليه، والشاسع والمهمش لإدماجه بربطه بمحيطه بإنشاء الطرق وخطوط السكك الحديدية والطرق السيارة . وباعتباري فاعلا في المجال السياحي، أتمنى من الدولة رد الاعتبار لسكان الجبال برفع أسباب التهميش المتسبب في ركود اقتصادي وإحباط لديهم ونزوح نحو المدن والمراكز المجاورة، بتوفير أسباب وشروط العيش الكريم بأصلهم وبخلق بنية تحتية مواتية للمجال كالطرق والخدمات من إدارات قريبة وفعالة كالمستشفيات والكليات والمعاهد والمعامل والمصانع والمطارات لتشجيع المستثمرين والاستثمار فيها دون نسيان نشاط السياحة الجبلية وما يرتبط بها من أنشطة. آمل تشجيع الجمعيات النشطة في مجال السياحة الجبلية وتشجيع وتسويق الموروث الثقافي والطبيعي والتاريخي كرقصات "أحيدوس" المتميزة وإشهار المواقع الأثرية والجانب التاريخي للمنطقة سيما إيموزار مرموشة التي تعتبر منطقة انبعاث حركة مقاومة المستعمر. أتمنى صادقا ان تولي الحكومة والقطاعات الوزارية كامل العناية لسكان الجبال لتحقيق العدالة المجالية وإعطاء الأطلس المتوسط الشرقي كامل الاهتمام للحاق بركب التنمية المنشودة بالمغرب وإدماجه في النسيج الاقتصادي المغربي لما يزخر به من مواد أولية ومعدنية وخيرات مائية تستحق خلق قطب تنموي بالمنطقة يعود بالنفع على السكان والدولة. رشيد بن حمو (فاعل جمعوي) استقاها: حميد الأبيض (فاس)

انتظارات 2022

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكرير يزكي السعيدي مدربا

قالوا

مقالات ذات صلة