أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيفلت، أخيرا، بإيداع امرأة متزوجة، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي الأول بالمدينة، بعدما اعترفت بكي ربيبها البالغ من العمر عشر سنوات، ما تسبب له في أضرار بيديه. وأوضح مصدر "الصباح"، أن وشاية، معززة بالشهود، تلقتها مصالح الدرك الترابي بسيدي علال البحراوي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، تفيد أن امرأة تعذب ربيبها، فتحركت الضابطة القضائية وجمعت معلومات في الموضوع، وبعدما تأكد لها وجود شبهات قوية في صحة الوشاية، أخبرت النيابة العامة التي أمرت باستقدام الموشى بها إلى مقر التحقيق. وعاين أفراد الضابطة القضائية آثار التعذيب على الطفل، وبعد الاستماع إليه، أقر أن زوجة والده هي من عذبته بوضع ملاعق فوق النار وبعد احمرارها تكوى بها يديه لنهره عن الشغب. وأمر وكيل الملك بإحالته على طبيب أكد واقعة الاعتداء الجسدي ضد الطفل، ومنحه شهادة طبية تحدد مدة العجز البدني في 21 يوما، كانت حاسمة في وضع المتورطة رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معها في الجرائم المقترفة. ووفقا للمصدر نفسه اعترفت الفاعلة في نهاية المطاف بالمنسوب إليها، بعد مواجهتها بنتائج الشهادة الطبية وأسئلة محرجة، لتنهار باكية وتؤكد واقعة التعذيب بالكي، دون أن تنتبه إلى مشاهدة جيرانها للواقعة. وأقر شهود عيان أن الفضيحة تفجرت منذ شهور حين سماعهم لصراخ الطفل قبل أن تظهر عليه آثار التعذيب في يديه، ما دفعهم إلى إبلاغ مصالح الدرك الترابي التي تفاعلت مع الوشاية بجدية وفعلت الإجراءات القانونية ضدها، مؤكدين أن والد الطفل يشتغل عامل بناء وأن الزوجة تستغل غيابه طيلة النهار للانتقام من ربيبها دون رحمة ولا شفقة، كما استغلت غياب أم الطفل بسبب طلاقها للانتقام من الابن. ورفضت النيابة العامة والمحكمة تمتيع المعتقلة بالسراح المؤقت ولو بوضع كفالة مالية بصندوق المحكمة لإثبات الحضور، بسبب خطورة الفعل الجرمي المرتكب، وأبقت عليها رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي. عبدالحليم لعريبي