المدرب العائد إلى «الواف» قال إنه يعول على توقف البطولة لتحسين أداء الفريق قال الإطار الوطني عبد الرحيم شكيليط، في حوار مع «الصباح»، إن عودته للإشراف على تدريب الوداد الفاسي، جاءت بإجماع جميع فعاليات الفريق. وأضاف شكيليط، أن البروفيسور ميلود بلحاج، الرئيس المنتدب، لعب دورا كبيرا، لأجل الوصول إلى حل توافقي يرضي الجميع، من أجل صرف مستحقاته المالية العالقة منذ الموسم الماضي. وأكد أن الهدف المسطر مع إدارة الوداد الفاسي التخلص من الرتبة الأخيرة، التي لا تليق بالفريق، الذي نافس الموسم الماضي، من أجل الصعود للقسم الأول. وأكد المدرب أن الفريق في حاجة لانتداب بعض اللاعبين، حسب مراكز الخصاص. في ما يلي نص الحوار: كيف جاءت عودتك للوداد الفاسي؟ بعد رحيل المدرب السابق مراد فلاح، كان هناك إجماع وطلب مشترك لفعاليات الوداد الفاسي، بداية بالمكتب المسير على رأسه الرئيس حسن الجامعي، والرئيس الشرفي البروفيسور ميلود بلحاج، والغيورون على "الواف"، من أجل عودتي من جديد للإشراف على تداريب الفريق الذي غادرته بداية الموسم الحالي، بعد موسم كروي ناجح، لأسباب يعرفها الجميع. هل تنازلت عن مستحقاتك للعودة ل"الواف"؟ لم اتنازل عن مستحقاتي المالية المتعلقة بالموسم الماضي، بل وجدنا حلا توافقيا يرضي الطرفين، وهو توصلي بها عبر دفعات، ويبقى الفضل الكبير للبروفيسور ميلود بلحاج، في تدخله، لإيجاد حل منصف، يرضي ويضمن حقوق الجميع. كيف وجدت التركيبة البشرية ل"الواف"؟ أعتقد أن وجود 75 في المائة من اللاعبين الذين أشرفت على تدريبهم في الموسم الماضي، عامل إيجابي لمدرب يتعاقد مع فريق وسط الموسم، يجب تطعيم الفريق ببعض اللاعبين في مراكز الخصاص، التي تم تحديدها مع المكتب المسير. على العموم هناك تركيبة بشرية محترمة، تضم أسماء لها تجربة طويلة في البطولة الوطنية، وأداؤها خلال الموسم الحالي محترم، مثل وسام البركة وأسماء أخرى شابة، بإمكانيات تقنية جيدة، مثل ياسين لزرع. هل حددت مراكز الخصاص ؟ من خلال متابعتي لمباريات الوداد الفاسي السابقة، وعندما أشرفت رسميا على التداريب، حددت بعض مراكز الخصاص، والتي يجب تطعيمها خلال مرحلة الإياب، باستشارة مع الطاقم التقني، من أجل خلق فريق قوي بإمكانه تقديم صورة تليق بسمعة الوداد الفاسي. تكلمت مع رئيس الفريق حسن الجامعي، ووافق على الأفكار والاقتراحات التي تراعي ميزانية الفريق المالية. أتمنى أن نجد لاعبين في المستوى والتوقيع لهم خلال مرحلة الانتدابات المقبلة. هل احتفظت بأعضاء الطاقم التقني ؟ نعم، إذ سبق أن اشتغلت الموسم الماضي رفقة محمد الجناتي مساعدا، وحسن الطالب معدا بدنيا، ورشيد القاسمي مدربا للحراس، وحققنا جميعا مسيرة ناجحة الموسم الماضي بشهادة الجميع، إضافة إلى كفاءتهم الجيدة، واجتهادهم لتقديم الأفضل ل"الواف"، وأهم شيء أخلاقهم الحميدة والتي يشهد لها الجميع بفاس. سنشتغل من جديد من أجل إياب في المستوى. ماهي مدة عقدك مع "الواف» وقعت عقدا يمتد إلى نهاية الموسم الحالي، قابلة للتجديد، بشروط وأهداف وقيمة مغايرة. أتمنى أن نحقق الأهداف المسطرة التي يطمح لها الجميع، من مكتب مسير وجماهير. كيف تقيم حصيلة الذهاب؟ مقارنة مع الحصيلة التي حققها الوداد الفاسي خلال الموسم الماضي فهي بطبيعة الحال غير مرضية. ففي الموسم الماضي تمكنا من إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الثاني ب 25 نقطة، وخلال ذهاب الموسم الحالي يوجد الفريق في الرتبة الرابعة عشرة برصيد ثلاث عشرة من انتصارين فقط وسبعة تعادلات وخمس هزائم، مع حصيلة تهديفية متوسطة مقارنة بإمكانيات الفريق البشرية، خصوصا على مستوى خط الهجوم، الذي يضم لاعبين في المستوى، دون أن أنسى خط دفاع ويمكن أن أعتبر الحصيلة كارثية، إذ أنه ثاني أضعف خط دفاع خلال مرحلة ذهاب البطولة، باستقباله 16 هدفا، في 14 مباراة. من المسؤول عن الانتدابات؟ أنا المسؤول الأول والأخير عن الانتدابات، لأن المدرب هو من يتحمل المسؤولية نهاية كل مباراة، أو في حال لم يحقق الفريق نتائج إيجابية تتماشى مع الأهداف المسطرة مسبقا. أتمنى أن تكون الأسماء المقترحة في المستوى، لتقديم الإضافة المطلوبة خلال مرحلة الإياب، ويبقى كما أشرت في السابق، المكتب المسير له صلاحية المفاوضات، حسب السيولة المالية التي يتوفر عليها. توقف البطولة في صالحك... توقف البطولة في مصلحة أي مدرب جديد يتعاقد مع فريق. سيمنحنا بعض الوقت لإجراء أكبر عدد من الحصص التدريبية، ما يسهل على اللاعبين التأقلم مع النهج التكتيكي، الذي يريد أي مدرب تطبيقه خلال المباريات الرسمية. بدورنا سنسطر برنامجا إعداديا يمكننا خلاله الاشتغال على جميع نقاط الضعف التي عاناها "الواف" في الدورات السابقة، خلال الحصص التدريبية اليومية، وأيضا خلال المباريات الودية التي ستتم برمجتها مباشرة بعد نهاية الجولة المقبلة، والاخيرة من مرحلة الذهاب. هل طلبت إقامة معسكر إعدادي ؟ أفضل أن يجتهد المكتب المسير في إيجاد الحلول الناجحة لتوفير السيولة، من أجل صرف مستحقات اللاعبين العالقة، والرفع من معنوياتهم وتحفيزهم لبذل جهد أكبر، على برمجة معسكر اعدادي مغلق خارج فاس سيكلف الخزينة المالية للنادي مصاريف زائدة، مع العلم أننا نمر بسنة استثنائية بسبب غياب، أو تقليص منح المجالس الداعمة ل"الواف"، ما أثر أيضا بشكل واضح على مستوى الفريق، وستقتصر تداريبنا خلال مرحلة توقف البطولة على ملعب السعديين، وملحق المركب الرياضي بفاس، مع برمجة بعض المباريات الودية. ماهو طموحكم هذا الموسم؟ مغادرة الرتب الأخيرة التي يحتلها الوداد الفاسي، والتي لا تليق بسمعة وتاريخ الفريق. في الموسم الماضي كنا نصارع إلى حدود الدورات الاخيرة من أجل الصعود للقسم الوطني الأول، وخلال الموسم الحالي رتبتنا تلزمنا بالمنافسة من أجل عدم النزول للقسم الوطني هواة، والهدف المسطر مع مسؤولي الوداد الفاسي هو مغادرة الرتب الأخيرة تفاديا لحسابات الدورات الأخيرة، واحتلال رتب مطمئة تخول لنا ضمان البقاء في القسم الثاني مبكرا. ألحقت بعض لاعبي الأمل بالفريق الأول... أجرينا مباراة ودية وسط الأسبوع الماضي، وأشركت بعض اللاعبين الذين يعانون نقصا في التنافسية، لأسباب مختلفة، وأقحمت خلال المباراة أربعة لاعبين من فئة الأمل، ووجهت الدعوة للاعبين لاقتناعي بمؤهلاتهما التقنية، والتي يمكن أن تتطور مع قادم الحصص التدريبية مع الفريق الأول، وهم فادي شعبان وعبد الأحد بوسحيب، كما سبق أن تابعت أداءهم الجيد رفقة أمل الفريق بالبطولة الوطنية للشباب. ماهي الاكراهات التي تعانيها ؟ مثل مجموعة من الفرق التي تنافس معنا في القسم الثاني، نعاني عدم تأهيل جميع اللاعبين، وفي أكثر من مباراة لم تكن دكة احتياط الوداد الفاسي تتعدى خمسة لاعبين. أتمنى حل المشكلة بسرعة، للاستفادة من خدمات جميع لاعبي "الواف"، الذين بإمكانهم منحنا الإضافة. من ترشح لتحقيق الصعود؟ بعد اقتراب النصف الأول من بطولة القسم الثاني من النهاية، أظهرت مجموعة من الفرق نيتها للمنافسة على تحقيق الصعود، منها التي تطمح للعودة من جديد للقسم الأول بعد أن غادرته الموسم الماضي، مثل المغرب التطواني ونهضة الزمامرة، إضافة إلى اتحاد تواركة الذي يقدم عروضا قوية، وتضم تركيبته البشرية لاعبين أصحاب خبرة كبيرة في الدوري، كما أن التسيير الاحترافي تقابله نتائج إيجابية داخل الميدان، إضافة إلى سطاد المغربي وشباب المسيرة. كيف ترى حصيلة المدربين الشباب في البطولة ؟ هناك مدربون كثر يشتغلون في الظل، ولم يأخذوا بعد فرصتهم الكاملة في البطولة، أغلبهم يشتغلون في ظروف صعبة، بسبب الاكراهات الكثيرة التي تعانيها أغلب الفرق، رغم المجهود المبذول من قبل بعض المسيرين. لماذا لم توقع لفريق آخر بعد موسم ناجح مع "الواف" ؟ بعد مغادرتي للوداد الفاسي بداية الموسم الحالي، تلقيت ثلاثة عروض من فرق تنافس في القسم الوطني الثاني، الا أن القاسم المشترك بينها هو الاكراهات المالية الكثيرة التي تعيشها الفرق، مع غياب مشروع واضح، مما جعلني أتريث قليلا، ريثما أجد فريقا له رغبة أكبر في المنافسة خلال كل سنة على هدف معين. كيف ترى مباراتكم أمام شباب بنكرير (ستجرى غدا السبت)؟ أبحث عن تحقيق أول انتصار لي مع الوداد الفاسي، وإنهاء مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة، بعد تحقيقنا تعادلا أمام المتزعم اتحاد تواركة بميدانه الأسبوع الماضي، وأريد التأكيد أن "الواف" في طريقه الصحيح، لكي نستعد للمرحلة المقبلة من البطولة بشكل جيد. يلزمنا الانتصار أمام منافس بدوره يتخبط في سلسلة من النتائج السلبية، ويتفوق علينا بفارق نقطة واحدة. أجرى الحوار: خالد المعمري (فاس) في سطور الاسم الكامل : عبد الرحيم شكيليط تاريخ ومكان الميلاد: 14 فبراير 1976 بفاس متزوج وأب لزياد وآدم ولينا بدأ مساره بالاتحاد الفاسي ولعب للمغرب الفاسي والشعب الإماراتي وغزانتي اليوناني والرجاء الرياضي والوداد الفاسي لعب للمنتخب الوطني الأول في عهد أونطونيو كويليو وبادو الزاكي وعبد الغني النصيري. حقق الصعود رفقة المغرب الفاسي إلى القسم الأول في 1996 توج بكأس العرب رفقة الرجاء الرياضي في 2005 حقق الصعود رفقة الوداد الفاسي للقسم الوطني الأول في 2008 اشتغل مساعدا للمدرب طارق السكتيوي بالوداد الفاسي، وأشرف على تدريب شباب مريرت واتحاد تاونات في القسم الوطني هواة، وحقق الصعود في مناسبتين مع الوفاء الرياضي الفاسي إلى القسم الوطني هواة، كما درب فتح ويسلان.