أطلق عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، العمل بمنظومة رقمية جديدة، ستسمح للعمال والولاة ومختلف المؤسسات التابعة لهم، بإنجاز مشاريع وبرامج أو الحصول على تمويلات، دون الحاجة إلى التنقل إلى الرباط، واستثمار التكنولوجيات في التدبير، من خلال وضع منظومة تتبع وقيادة البرامج التنموية، يجري وضع آخر لمساتها. وحسب وزير الداخلية، فإن المنظومة الرقمية الجديدة ستشكل وسيلة مرجعية، تسمح لجميع الفاعلين باستعمالها، والاستفادة من المعطيات التي توفرها بشأن المشاريع المختلفة. وتم تكليف خالد سفير، الوالي المدير العام للجماعات الترابية، بدعم من الجامعة الدولية للرباط، والخزينة العامة للمملكة، ببلورة منظومة التتبع وقيادة البرامج، وهي المشروع الذي يندرج في إطار اللاتمركز الإداري والجهوية المتقدمة. وتعتمد المنظومة الجديدة على الذكاء الترابي، والتنمية المستدامة، التي تهدف إلى مواكبة الفاعلين، من ولاة وعمال ومنتخبين وإدارات، عبر قاعدة بيانات، ولوحة قيادة لكل مشروع، على أن جميع المعطيات الواردة بها، ستحين بشكل مستمر. ويمكن لوزير الداخلية، على غرار جميع المتدخلين من ولاة وعمال، الاطلاع على البرنامج في كل حين، لمعرفة تقدم المشاريع الموجودة في طور الإنجاز، بمختلف الدوائر، يقول خالد سفير، مخاطبا المسؤولين بجهة فاس مكناس، خلال انعقاد الجولة الجهوية الرابعة. ويأتي وضع هذه المنظومة الرقمية، من أجل استهداف جميع المناطق، ومتابعة انجاز المشاريع، ومواكبة المنتخبين ومختلف الشركاء، وهي الفكرة التي ظل سفير يدافع عنها منذ كان واليا بجهة البيضاء في 2015، بهدف ضمان قيادة وتنظيم محكم مبني على المعلومات والتكنولوجيات. ويهدف مشروع منظومة التدبير إلى تحقيق أربعة أهداف، أولا هو مواكبة الفاعلين من أجل التمكن من قيادة المشاريع التنموية بالمدن، وثانيا وضع وسائل القيادة والتتبع رهن إشارتهم بشكل يومي، وثالثا، تنشيط مركز خبرات لترسيخ الممارسات ذات مرجعية، ورابعا، مساهمة الرقمنة في تنشيط فريق مسؤولي البرامج على مستوى الجهات. وتمكن سبورة القيادة، التي تعتبر من أهم مكونات المنظومة الرقمية، من خلال المعلومات التي توفرها بشكل أوتوماتيكي، من معرفة مستوى تقدم أشغال المشاريع، وفعالياتها، ومصادر التمويل، مع مختلف المجموعات التي تمكن من وضع التحليلات المتعددة، يقول يونس قاسمي، العامل مدير التنقل الحضري بوزارة الداخلية، إذ أن سبورة القيادة مرتبطة مباشرة بالخزينة العامة بالجهة، بهدف الإخبار بشكل مستمر بالوضعية المالية الحقيقية. وفي حالة تسجيل أي تأخر، يتم توجيه إخطارات وتحذيرات، باللون الأخضر والبرتقالي والأحمر، بهدف تجنب الفارق بين معدلات الإنجاز والالتزامات، وبفضل هذه السبورة، يمكن على سبيل المثال التعرف على مشروع خاص في مدينة تم الانتهاء منه في الوقت المحدد، لكنه لا يشتغل لسبب أو لآخر. ب. ب