عينت القيادة العامة للدرك الملكي، الجمعة الماضي، الكولونيل ماجور سعيد بلا، على رأس القيادة الجهوية بالجديدة ،والتي تشرف ترابيا على إقليمي الجديدة وسيدي بنور، خلفا للكولونيل حميد الوالي، الذي جرى تعيينه بالأمن العمومي بالقيادة العامة بالرباط . والوافد الجديد من القيادة الجهوية بسيدي قاسم على الجديدة، لا تعد غريبة عنه، فهويدرك بعضا من تضاريسها الأمنية لما كان في تسعينات القرن الماضي، قائدا على سرية الدرك البحري بميناء الجرف الأصفر، قبل أن ينتقل إلى البيضاء لشغل المنصب نفسه، ومنه إلى سرية الدرك الملكي بالصويرة . وحسب متتبعين للمسار المهني لسعيد بلا ، فهو رجل ميدان مشهود له بالكفاءة المهنية والانضباط العسكري، وإضاءة كل الزوايا التي اشتغل بها في مناصب متعددة، ما مكنه من الترقي في مناصب مسؤولية حساسة، ومنها قائد جهوي للدرك الملكي بالداخلة والخميسات وسيدي قاسم . وتنتظر القائد الجديد مهام كثيرة، منها مواصلة البناء الأمني المتميز الذي وضع أسسه بتميز الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي الحالي للدرك بالبيضاء لما كان على رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والذي ارتكز على انفتاح مؤسسة الدرك الملكي على محيطها، وتبني خطة استباقية لتجفيف منابع الجريمة وتوفير الأمن شرطا أساسيا لتطوير مناخ الأعمال والاستثمار، وأيضا التصدي للاتجار الدولي للمخدرات ، الذي حول وجهته نحو المنافذ البحرية للجديدة، وقطع دابر المتاجرين في أحلام الراغبين في معانقة الضفة الأخرى بواسطة قوارب الموت، وأيضا الحضور الميداني المتميز، الذي ينبني على الظهور القوي للدرك الملكي في المشهد الأمني العام، بكل من تراب إقليمي الجديدة وسيدي بنور ، وهو مشوار واصله بنجاح الكولونيل حميد الوالي، الذي ترك انطباعا جيدا لدى سكان الإقليمين. وفي أجندة المسؤول الأمني الجديد، تأمين السواحل البحرية للجديدة الممتدة على طول 150 كيلومترا من المهارزة الساحل شمالا إلى أولاد غانم، ولا شك أن تجربته على رأس الدرك البحري، بكل من الجرف الأصفر والبيضاء، تسعفه كثيرا في مواصلة تنزيل الخطة العاملية الرامية إلى تأمين كل النقط البحرية، التي يمكن أن تكون منافذ للاتجار الدولي للمخدرات والهجرة السرية، والتي أحبطت فيها عمليات كبرى، قبل أن تدرك لحظة الصفر، خاصة بمنطقتي سيدي بونعايم والجرف الأصفر . وفوق مكتبه أيضا تأمين المحاور الطرقية التي تعرف كثافة في السير والجولان، في أفق خطة استباقية للحد من مآسي الحرب الصامتة التي تعرفها بعض طرقات إقليمي الجديدة وسيدي بنور، ومواصلة العمليات الناجحة لتأمين الأسواق الأسبوعية في دكالة، التي تضم أكبر أسواق الماشية، نظير ثلاثاء سيدي بنور وأحد أولاد افرج وخميس الزمامرة وسبت سايس، وبشكل مواز تضييق الخناق على نشاط «الفراقشية»، الذي تراجع بشكل ملحوظ زمن سلفيه، عبد المجيد الملكوني وحميد الوالي . عبدالله غيتومي (الجديدة)