تكليف عمداء إقليميين على صعيد المصالح الولائية بالرباط وأكادير ووجدة زفت مديرية الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني، السبت الماضي، خبر تعيينات جديدة همت مناصب رفيعة المستوى، ظل عدد منها شاغرا منذ شهور، لتسند مهام جديدة لعمداء إقليميين للإشراف على مصالح ولائية للشرطة القضائية. وشملت التعيينات الجديدة منصب رئيس جديد للمصلحة الولائية للشرطة القضائية للرباط، سيشغله العميد الإقليمي عبد العالي المكتاني، قادما من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير. وسيعوض المكتاني منصب المراقب العام عمر أوراغ الذي نال منصب رئيس الأمن الإقليمي قبل ثلاثة أشهر بآسفي. ويأمل منتسبون لمختلف الفرق الحضرية للشرطة القضائية بالمناطق الأمنية الأربعة بالرباط، وأيضا بمختلف مجموعات البحث والأقسام بولاية الأمن من الرئيس الجديد إعادة الاعتبار لهم، بعدما تعرض بعضهم للإهانة والتحقير، وصلت إلى حد تبادل اللكمات مع المسؤول السابق داخل ولاية الأمن، آخرهم ضابط ممتاز يرأس مجموعة، يعتبر من خيرة الملمين بمساطر الشرطة القضائية، دون أن يكترث المسؤول إلى خطورة التلاسن مع حاملي السلاح، إذ لولا تدخل ضباط لفض النزاع، لعرف مقر الولاية مجزرة أمنية. وسيخلف المكتاني بعاصمة سوس العميد الإقليمي رشيد الزين القادم من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن وجدة. كما انتقل المراقب العام مصطفى الوجدي من رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالنيابة بمراكش، إلى نائب والي أمن وجدة، وسبق للمسؤول ذاته أن شغل منصب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، وساعدته خبرته في فك ألغاز جرائم كبيرة سيما المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات بالشريط الساحلي الممتد من القصر الصغير نحو واد لاو مرورا بالفنيدق والمضيق ومرتيل. كما جرى تعيين رئيس فرقة الشرطة القضائية السابق بالمنطقة الإقليمية بالناظور رئيسا للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن وجدة. وجاءت التعيينات الجديدة في سياق التأشير على تعيينات أخرى وقع عليها عبداللطيف حموشي المدير العام للأمن لوطني، والتي باتت تخضع لمعايير مضبوطة أولها احترام مبادئ النزاهة والكفاءة في إسناد المناصب الأمنية الجديدة إلى من يستحقها، وذلك للقطع مع المرحلة السابقة. كما استهدفت الخطة الجديدة تجديد نخب أمنية بمختلف مناصب المسؤولية، وفتحت الإجراءات الجديدة المجال أمام أطر وكفاءات شابة للمساهمة في تدبير المرفق الشرطي، من أجل الحصول على نتائج إيجابية والتخليق الأمني. عبد الحليم لعريبي