صفعت نظام جنرالات الجزائر وطالبت منظماتها باعتماد خريطة موحدة أقرت جامعة الدول العربية، بمغربية الصحراء على غرار قرار الرئاسة الأمريكي، وصفعت بذلك نظام جنرالات الجزائر الذي أصبح معزولا في محيطه العربي والإقليمي والدولي. ووجهت جامعة الدول العربية مذكرة إلى جميع المنظمات والهيآت المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة لكل الأقطار العربية، في جميع التظاهرات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة. وعممت الجامعة العربية، المذكرة على الهيآت والمنظمات التابعة لها وطالبت بالالتزام بفحواها. وجاء موقف الجامعة العربية، ردا على احتجاج تقدمت به مندوبية الجزائر لدى الجامعة أخيرا، بسبب نشرها خريطة المغرب كاملة في إحدى الفعاليات التي عقدتها منظمة المرأة العربية بالقاهرة بمصر. وفي سياق متصل، أكد الاجتماع الوزاري الأخير لوزراء الإسكان العرب، الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمان، على ضرورة احترام الجغرافيا وسيادة الدول والالتزام في كل التظاهرات المنظمة من قبل الهيآت، والاتحادات، والمنظمات التابعة لمجلس وزراء الاسكان العرب بنشر خريطة الوطن العربي كاملة غير مجزأة. وتلقى نظام جنرالات الجزائر صفعات متتالية، لأنه حاول جاهدا منع دول الخليج من الإقرار بمغربية الصحراء وهي تتحدث في قمة الأمم المتحدة، أو في اجتماع تكتل دول الخليج. كما مرر هذا النظام العسكري البائد، مغالطات في المنطقة العربية تدعي أن المغرب يهدد النظام العسكري من خلال الاستعانة بإسرائيل، وطالب بعقد قمة عربية وربطها بدعم فلسطين، ومهاجمة المغرب، وعودة النظام الديكتاتوري السوري إلى جامعة الدول العربية، والتعاون مع إيران، ولم يفلح في ذلك. وأمام هزيمته الدبلوماسية النكراء، استعمل نظام الجنرالات، الأموال لاستمالة أنظمة تونس، وموريتانيا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، ولم يفلح في إصدار بلاغ مشترك يهاجم المغرب. كما فشل نظام العسكر الجزائري في استمالة دول الاتحاد الأوربي التي أكدت في تقريرها السنوي، أن التعاون مع المغرب يشمل الأقاليم الصحراوية الجنوبية، وأن عائدات الأرباح تستثمر فيها وشهدت تغييرات كثيرة على مستوى البنيات التحتية. وفشل نظام العسكر رغم صرفه الملايير على جماعات الضغط في أمريكا، قصد التأثير على القرار الأمريكي وضمان تراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء، إذ أكد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية أن الصراع حول الصحراء المغربية مفتعل من قبل نظام جنرالات الجزائر، وأن أي حل رهين بمفاوضات الجزائر والمغرب. أحمد الأرقام