ثروات منتخبين بـ “نفحة” الكوكايين

سقوط بعضهم في الإدمان بعد إيقاع شبكات محترفة بهم كشفت تحريات أجهزة إدارية حول ثروة منتخبين في مجالس محلية بعدة أقاليم، عن شبهة علاقتهم ببعض مروجي الكوكايين، خاصة أن عددا من السياسيين أدمنوا استهلاك المخدرات القوية. وقالت مصادر مطلعة إن إيقاف عدد من مهربي الكوكايين، خاصة في الأقاليم الشرقية والشمالية، كشف أن من بين زبنائهم منتخبين في مجالس محلية، كما أن التحريات سلطت الضوء على ثرواتهم ومصادرها، فأغلبهم يملكون عقارات سجلت بأسماء مقربين منهم، إضافة إلى أن بعضهم يملكون مقاهي خاصة بتدخين الشيشة، سبق للمصالح الأمنية أن داهمتها لعلاقة نشاطها بترويج الكوكايين وتحريض القاصرات على ممارسة الدعارة. وأوضحت المصادر نفسها أن استهلاك المخدرات الصلبة أصبح يتزايد يوما بعد آخر، كما ارتفع عدد المدمنين، منهم أبناء الأثرياء ومنتخبون حاليون وآخرون سابقون وشخصيات معروفة في بعض الأقاليم، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن أسرة أحدهم يتعاطى جل أفرادها الكوكايين، منهم قاصرات يتابعن تعليمهن في التعليم الإعدادي والثانوي، مبرزة أن أغلب مهربي الكوكايين يستدرجون السياسيين المدمنين عن طريق فتيات يمتهن الدعارة. وعددت المصادر ذاتها حالات عديدة لمنتخبين سقطوا في كمين شبكات تهريب الكوكايين، ويرتبطون بعلاقات بشبكات "نسائية" لترويج المخدرات الصلبة للتمويه على أنشطتهم، بعد تشديد الأجهزة الأمنية المراقبة على تحركات بعضهم، أو تفكيك مافيا دولية، موضحة أنه في الوقت الذي يفضل بعض المنتخبين استهلاك الكوكايين سرا، خوفا من افتضاح أمرهم واستغلال الأمر لتصفية حسابات سياسية في المنطقة، فإن آخرين لا يترددون في إقامة سهرات ماجنة، بين الفينة والأخرى، يحضرها الأصدقاء وتؤثث فضاءاتها ممتهنات الدعارة، وتنتهي، في غالب الأحيان، بتوزيع هدايا فخمة، في مزايدات بين الأثرياء. وفي السياق نفسه، كشفت المصادر نفسها عن ارتفاع عدد المدمنين الأثرياء، إذ نجح كبار المهربين في الإيقاع بهم، مستغلين كل الوسائل، بما فيها تكليف فتيات باستقطابهم، خاصة أن تقارير سابقة تحدثت عن وجود شبكات نسائية وضع أباطرة المخدرات رهن إشارتهن دعما لوجستيكيا للتمويه عن أنشطتهن، ومنها سيارات عديدة وهواتف محمولة يصعب تعقبها، مع تحديد مناطق اشتغالهن بدقة، إضافة إلى ضمان توصلهن بالكوكايين بطريقة لا تثير الانتباه. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن فتيات من أعمار مختلفة، أصبحن يمتهن تجارة المخدرات، إذ لا تخلو سجلات المصالح الأمنية من شبكات نسائية تعمل على ترويج ونقل المخدرات، خاصة في محيط مليلية وسبتة المحتلتين، كما أن المصالح الأمنية سبق لها أن فككت أفراد شبكة منظمة تعمل على توظيف نساء في نقل كميات مهمة من المخدرات. خالد العطاوي

ثروات منتخبين بـ “نفحة” الكوكايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبكة مجزئين وهميين بالجديدة

بنسليمان يطلق وعد "بلخور" بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات