الأزمة تخنق الرياضة بوجدة

غليان وسط جمعيات بعد تخصيص الجماعة منحة 250 مليونا بمبرر الظروف الاقتصادية فجر خبر تخصيص 250 مليونا، منحة للأندية الرياضية بوجدة، موجة تذمر وسط الأندية والجمعيات الرياضية، خصوصا على مستوى فرق كرة القدم الممارسة بالقسم الوطني الأول والثاني، والهواة. وعبر العديد من مسؤولي الأندية ل «الصباح» عن تذمرهم من طريقة تخصيص ميزانية هزيلة، بعيدة كل البعد عن هاجس تنمية الرياضة بوجدة، في غياب توضيح المعايير التي تم اعتمادها في الدعم المقدم من قبل جماعة وجدة، والتي أقصت بعض الجمعيات الرياضية نهائيا من المنحة بشكل متعمد. دعم هزيل كشفت جماعة وجدة عن رصد 250 مليون سنتيم، منحة للجمعيات والنوادي الرياضية، وهو الرقم الذي سيصرف السنة المقبلة بعد المصادقة على مشروع ميزانية الجماعة. وتم تغييب اعتماد مالي لتطوير البنيات التحتية، خاصة تلك المرتبطة بإصلاح الملاعب والمرافق الرياضية التابعة للجماعة، والتي أصبحت غير جاهزة لممارسة أنشطة رياضية، نذكر منها الملعب البلدي وبعض ملاعب القرب وألعاب القوى. وأثار هذا الواقع غضب جمعيات، اعتبرت المستجد ضربة قوية للرياضة في المدينة. زروقي: الأزمة ساهمت في إضعاف الميزانية أكد محمد زروقي، رئيس قسم الشؤون الرياضية بجماعة وجدة، في تصريح ل «الصباح»، أن 250 مليونا التي رصدت لدعم الرياضة بالمدينة، من قبل الجماعة، تعتبر رقما هزيلا جدا، وعزا الأمر إلى استحالة رصد مبلغ أكبر، نظرا للأزمة المالية والاقتصادية، بسبب جائحة كورونا، التي زادت من مضاعفة المشاكل، واستخلاص الواجبات والرسوم الضريبية. وأضاف المسؤول ذاته، أن حاجيات الفرق الرياضية عرفت ارتفاعا كبيرا بحكم وجود مولودية وجدة ببطولة القسم الوطني الأول، والاتحاد الرياضي الوجدي ببطولة القسم الثاني، علما أن فرقا أخرى تمارس بقسم الهواة، إضافة إلى فرق العصبة وأندية كرة السلة وكرة اليد والريكبي وألعاب القوى، ثم الجيدو والتايكووندو وأنشطة رياضية أخرى. وأكد زروقي أن الميزانية المخصصة للرياضة بوجدة، لم تعرف أي تغيير على مستوى المنح، مقارنة بالمجالس السابقة، والتي هي الأخرى لم تتجاوز مبلغ ثلاثة ملايين درهم، خلال فترة المجالس السابقة. بنداود: الدعم مقابل النتائج اعتبر محمد بنداود، مستشار نائب كاتب مجلس جماعة وجدة، خلال مناقشة ميزانية الجماعة، أن الجمعيات الرياضية بوجدة تعاني ضعف الموارد المالية، مما يؤثر على تسييرها بشكل واضح. وأضاف المستشار أن عودة مولودية وجدة إلى بطولة القسم الأول، ووجود الاتحاد الوجدي بالقسم الوطني الثاني، يتطلبان الرفع من الميزانية، خاصة أن مصاريف الفريقين ارتفعت أيضا، إضافة إلى فرق أندية كرة السلة واليد وألعاب القوى. واعتبر بنداود المنح المرصودة للرياضة بصفة عامة، «هزيلة وغير منطقية»، مطالبا بإعادة النظر في الاعتمادات المخصصة لبعض الفرق، مع سن ثقافة المراقبة البعدية من قبل جماعة وجدة، وتبني مبدأ النتيجة مقابل الدعم، مستنكرا خلال الجلسة المخصصة لمناقشة ميزانية جماعة وجدة، الإقصاء الذي طال مجموعة من الجمعيات النشيطة في مجال الرياضة، والتي لم تستفد من أي دعم مالي. شتواني: تشوير الطرقات أهم من الرياضة تساءل حسن شتواني، عضو بجماعة وجدة، عن فريق المعارضة، عن المغزى من تخصيص 250 مليونا لدعم الرياضة، معتبرا المبلغ المرصود مرتفعا جدا، مقارنة بالوضع الذي تعيشه المدينة، بسبب الأزمة التي توجد عليها مالية الجماعة. وأوضح شتواني، أنه من اللازم أن يعطى اهتمام لمشروع التشوير بالمدينة، باعتباره مجالا حيويا يعرف خصاصا في تثبيت علامات التشوير داخل المدار الحضري أو خارجه، مما يسبب حوادث يومية حسب رأيه . وأكد حسن شتواني في اتصال مع «الصباح»، أن فريق المعارضة داخل مجلس جماعة وجدة، ليست لديه أي فكرة حول عملية توزيع المنح على الجمعيات الرياضية، وأن مبلغ 250 مليونا هزيل جدا، مستدركا أن الميزانية العامة للجماعة، ضعيفة. مسؤولون يدقون ناقوس الخطر دق المسؤولون عن قطاع الرياضة بوجدة، ناقوس الخطر بشأن البنية التحتية الرياضية التابعة للجماعة، وعجزها عن توفير اعتمادات مالية من أجل تدبير وصيانة المرافق، خاصة الملعب البلدي بوجدة، الذي يحتضن مباريات الاتحاد الوجدي بالقسم الوطني الثاني لكرة القدم، إضافة إلى مباريات جميع الفئات والفرق التابعة لعصبة الشرق. ويعاني الملعب البلدي تلفا سواء على مستوى العشب الاصطناعي الذي لم يعرف أي إصلاح منذ أزيد من 15 سنة، أو المدرجات التي تشكل خطرا، والمرافق الصحية ومستودع الملابس. عبد الرزاق بونشوشن (وجدة)

خاليلوزيتش: وضعية المنتخب مقلقة

أحياء جامعية... نواد لتفريخ المومسات

مقالات ذات صلة