أحياء جامعية… نواد لتفريخ المومسات

طالبات استغللن بعدهن عن أسرهن للبحث عن الجنس مقابل المال والهدايا و"العراضات" «هانتا شوف شحال باقة صغيرة وزوينة وباينة بنت عائلة وغادية مع واحد قد باها»، «بعض الأحياء الجامعية العمومية والداخليات الخاصة بطريق الجديدة حولوها شي دريات لفرصة لجمع المال والزهو بعيدا عن المراقبة"، "والديهم مصيفطينهم اقراو، وهما عاطينها للفساد"...عبارات تلخص واقع محيط بعض الجامعات والمعاهد العمومية والخاصة التي حولتها طالبات نوادي لدخول عالم الدعارة من بابه الواسع وتحقيق الربح المادي بطريقة أسرع. «ليس من رأى كمن سمع»، حكمة عمل بها طاقم "الصباح"، الذي قرر تسليط الضوء على الظاهرة التي أضحت واقعا لا يمكن إخفاؤه بمساحيق النفي أو عبارات «ماشي كلشي بحال بحال"، لأن السلوك صار يهدد طالبات مازلن يقاومن إغراءات زميلاتهن، اللواتي يحاولن جرهن بشتى الطرق والإغراءات، في انتظار تحرك الجهات المسؤولة من إدارة وأمن لتعقب من يتربصن ب"بنات الناس" واستباحة حرمة محيط العلم والمعرفة. على الراغب في الوقوف على حقيقة ما يروج من أخبار حول ظاهرة "دعارة الطالبات"، القيام بجولة خفيفة ما بعد الساعة التاسعة والنصف وكذا منتصف الليل، لمعاينة فتيات يدرسن بالنهار ويتحولن في الليل إلى مومسات، مستغلات غياب المراقبة الأبوية، للخروج تحت جنح الظلام للقاء زبون يقارب سن الطالبة أو من هو في عمر والدها. بأحد الأحياء الجامعية المتمركزة بطريق الجديدة بالبيضاء، تتوافد سيارات عديدة إما لاصطحاب الطالبة المعنية، أو لإيصالها بعد قضاء وقت حميمي، بعيدا عن أعين المتربصين. مشاهد صادمة «ها اللي قلت ليك هاد البلاصة ولات سوق للدعارة، تا من الشارفين ولاو زاعمين على دريات قد بناتهم، حيت عارفين ما كاينش اللي يهضر»...جملة تلفظ بها أحد الطلبة خلال دردشة عابرة معه حول وضع الأحياء الجامعية العمومية والخاصة، التي تحولت إلى فضاء للتسيب بعد أن استغلتها الطالبات للخروج ليلا دون مساءلة والعودة في ساعات متأخرة من الصباح. تمر الدقائق وتخرج فتيات فاتنات مرتديات ملابس مخصصة للسهرات والملاهي الليلية، إذ هناك من تحرص على مغادرة الباب الرئيسي منفردة على بعد خطوات، حتى لا يتم التعرف على هوية رفيقها، في حين أخريات يحرصن على ركوب سيارة فارس الأحلام المزعوم الذي ليس إلا الزبون المتنوع دون خجل أو ارتباك، في حين هناك صنف ثالث يحرص على الحضور وسط التجمعات الليلية، التي تكون بمحيط الحرم الجامعي لاحتساء المشروبات أو لمشاركة زملاء القسم والمؤسسة الحديث والضحك، قبل توديعهن بمجرد أن يحضر الزبون المُتفق معه. "كلشي بحال بحال" ترك طاقم "الصباح"، محيط الحي الجامعي، وانتقل إلى الحرم الجامعي التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، إذ تحرص بعض الطالبات اللواتي انخرطن في نادي الدعارة، على التمويه درءا للشبهات، فهناك من تستغل خروج صديقاتها للقاء عشيقها الذي يكون إما زميلا لها أو في سنها، لمرافقتهن خارج الباب، قبل الابتعاد عنهن بأمتار قليلة وسلوك اتجاه آخر بحجة اقتناء ما يلزم من مواد غذائية أو الرغبة في تناول العشاء بأحد المطاعم القريبة، مستغلة خلو المكان خاصة في هذا الجو البارد للقاء زبونها، الذي يقلها على متن سيارته الفارهة والذهاب نحو مكان تقديم الخدمة الجنسية. ولأن محيط الجامعات سواء العمومية أو المعاهد الخاصة بطريق الجديدة وكذا الممتدة على حي الليمون، التي تحتضن داخليات وأحياء سكنية للطلبة البعيدين عن أهاليهم، صارت سمعتها على المحك، بدأ عدد من الباحثين في التوافد على المحيط لاصطياد مومسات «في أي بي»، أو من تجد في نفسها القدرة على تقديم خدمة اللذة الجنسية العابرة بمقابل يتوزع بين المال والهدايا الثمينة و"العراضات» في أشهر الأماكن وأغلاها. من طلب العلم إلى خدمة الجنس من بين المشاهد التي تحز في نفوس المارة العائدين على متن سياراتهم في توقيت العاشرة وكذا منتصف الليل، سواء كانوا عائلات أو موظفين، تجمعات شبابية لفتيات شبه عاريات وهن يرتمين في أحضان زملائهن ويتبادلن القبل بالشارع العام في إخلال واضح بالحياء العام، في انتظار وصول الزبون المتفق معه، إذ هناك طالبات قررن أمام ضعف إغراء زميلاتهن اللائي سبقنهن إلى الميدان التخلي عن طلب العلم والتنافس على حجز مقعد في نادي "الدعارة" لجمع المال واقتناء ما يلزم من كماليات وارتداء أغلى الملابس وحضور أفخم المقاهي والمطاعم والفيلات. وتتعدد مشاهد امتهان الدعارة، إذ هناك طالبات أخريات يترجلن من سيارات من مختلف الأشكال بعد إيصالهن، من قبل زبناء يحرصون على توديعهن بمشاهد ساخنة أمام ضحكات زملائهن الذكور والإناث الذين يحاولون اجتياز الطريق الفاصل بين أحد المقاهي لدخول مقر السكن الجامعي وكأن شيئا لم يقع. "فوتني وقني..." «فوتني وقني" عبارة يستعملها المغاربة كثيرا لاشتراط عدم الاكتراث بما يجري، أو بما يقع للآخرين، وهي الحكمة التي تطبقها إدارة الحرم الجامعي وكذا الأحياء السكنية الجامعية الخاصة، فهناك حراس للأمن الخاص، مهمتهم مراقبة كل وافد على الحي والتأكد من هويته، ولا يهم ما يقع خارج الباب الرئيسي، وهو ما يجعل عددا من الطلبة الذكور وزميلاتهم الطالبات المجدات و"بنات دارهم" يتوحدون في التعبير عن استنكارهم للتسيب الذي صار طاغيا على محيط سكنهم والأماكن المخصصة لتناول واقتناء ما يلزم. وتساءل أحد الطلبة "ما فهمتش علاش الإدارات وهاد كاميرات المراقبة لاش كتنفع، ملي محيط السكن الجامعي ولى فضاء للتحرش ببنات الناس أو لاصطياد الطالبات المومسات؟". مطالب بدوريات للأمن من المطالب التي توحد فيها عدد من الطلبة الذين التقتهم "الصباح"، تخصيص دوريات أمنية قارة بمحيط الأحياء الجامعية، سواء التابعة للدولة أو للخواص. وشدد المتضررون من التسيب الواقع بمحيط الجامعات والكليات والمعاهد الخاصة، على ضرورة أن تكون هناك دوريات متنقلة بمحيط المؤسسات التعليمية والسكنية التابعة لها، ومساءلة السيارات المتوافدة على المكان وكل الأشخاص الغرباء، الذين يتربصون بالطالبات الحسناوات لاستغلالهن جنسيا وبشباب في عمر الزهور لاستدراجهم إلى أنواع أخرى من الإدمان، سواء في ما يتعلق باستهلاك المخدرات أو استخدامهم مروجين، مقابل عمولات. محمد بها

أحياء جامعية… نواد لتفريخ المومسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعليق الرحلات يحرم برشيد من مدربه

رسالة رياضية: البطولة وكأس إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات