ميسي: لست الأفضل في التاريخ

النجم الأرجنتيني قال إنه لم يفكر يوما في منافسة كريستيانو رونالدو رفض ليونيل ميسي اعتبار نفسه الأفضل في العالم، وقال إنه لم يسبق له أن فكر في ذلك. وقال ميسي في حوار مع صحيفة «فرانس فوتبول»، بعد نيله الكرة الذهبية السابعة، إن مرضه الذي عانى بسببه في سن العاشرة، لم يعق عيش حياته بشكل طبيعي، ولا ممارسته لكرة القدم، رغم صعوبة الظروف التي عاشها مع عائلته. وأضاف ميسي أنه لم يفكر يوما في منافسة كريستيانو رونالدو أو أي لاعب آخر، بقدر ما اهتم بنفسه، وحاول أن يطور مستواه بشكل مستمر، وتحقيق ألقاب أكثر. في ما يلي نص الحوار: ما هو أفضل شيء تعلمته من والديك بروساريو ؟ أنا من عائلة عمالية، ووالدي كان يعمل طيلة اليوم، وكنا نعيش في حي عاد، لكن لم نحتج لأي شيء. علمني والدي احترام الآخرين والعمل بجد، وكبرت مع هذه الوصايا. عندما أتيت لبرشلونة في سن 13، ساعدتني هذه النصائح كثيرا، ووجدتها من بين أسمى التعليمات التي تعطى لأبناء «البارصا» في «لاماسيا». نيمار أراد منحك الرقم 10 عندما وقعت لباريس، لماذا رفضت ؟ رقم 10 كان خاصا به. أنا لاعب جديد بالفريق وأتيت لأساعده. كانت خطوة جميلة من نيمار، وكنت أنتظرها من لاعب مثله، لأنني أعرفه جيدا. لعبنا معا في برشلونة ونحن صديقان مقربان. كان من الأجدر أن يحتفظ بالرقم 10، واخترت الرقم 30. تابع العالم كيف استلقيت وراء جدار، في ضربة خطأ خلال مواجهة باريس ومانشستر سيتي، الجميع استغرب للأمر ... كنا نحتاج لهذا الأمر في تلك اللحظة من المباراة، وكنا في الطريق الصحيح لتحقيق الفوز. لم يكن أحد يرغب في فعل ذلك أثناء تنفيذ مانشستر سيتي لضربة خطأ، وقمت بالاستلقاء وراء الجدار. أعتبر ذلك دعما لفريقي، والمهم هو تحقيق النادي للفوز. رغم فوزك بالكرة الذهبية السابعة، ترفض الاعتراف أنك الأفضل في التاريخ، لماذا ؟ رفضت دوما القول إنني الأفضل، أو حتى التفكير في ذلك. بالنسبة إلي، اعتراف الآخرين أنني ضمن الأفضل، كاف بالنسبة إلي. لم أكن أحلم بهذا التميز من قبل. لا يعني ذلك أن الأمر لا يهمني، ولكن لا أولي له أهمية كبيرة. لم أبحث يوما أن أكون الأفضل بين الجميع. في سن العاشرة، تلقيت خبر إصابتك بمرض أوقف نمو جسمك، كيف كان شعورك ؟ أتذكر أنني أجريت فحوصات مع والدتي لساعة أو ساعتين. عندما علمت بمرضي لم أشعر بأي شيء استثنائي. ربما كنت مازلت صغيرا ولم أفهم الوضع جيدا. بعد ذلك أوضحوا لي المشكل، وكان علي اتباع نصائح الطبيب، وأخذ بعض الحقنات بشكل يومي. لم يمنعني مرضي من عيش حياتي بشكل طبيعي، وواصلت لعب كرة القدم. ألم تفكر في أن مسيرتك الكروية يمكن أن تتوقف مبكرا ؟ لا لم أفكر في الأمر. رغم أنني كنت ملزما بتتبع بعض التوجيهات، لكن لم تمنعني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي. عندما كنت أجتمع مع أصدقائي كنت آخذ الحقن بطريقة عادية. كان علي الاحتفاظ بها باردة في ثلاجة، وكان الجميع يعلم بمرضي. لم يكن الأمر صعبا بالنسبة إلي. في 2000 كان من الصعب على عائلتك مواصلة تمويل أدويتك، وغادرت الأرجنتين في اتجاه برشلونة، كيف عشت هذه اللحظات ؟ كلف العلاج الكثير من الأموال بالنسبة إلى عائلتي، رغم أن والدي كان يفعل المستحيل من أجل ذلك. وعدني مسؤولو فريقي السابق نويلز أولد بويز بمساعدتي، لكنهم لم يقدموا لي المال اللازم، وكان الأمر صعبا. بعد ذلك أتيحت لي فرصة السفر لبرشلونة، وأتذكر كيف ودعت الأصدقاء والعائلة. كانت فترة قاسية. عندما أتيت لبرشلونة أجريت بعض الاختبارات وتعرضت لإصابة بالغة، هل فكرت في العودة لروساريو ؟ لم أفكر يوما في العودة لروساريو، رغم صعوبة الظروف. عشت سنة أولى صعبة، خاصة بعدما تأخرت رخصة انتقالي لبرشلونة من نويل أولد بويز، لم أقدر على اللعب. بعد ذلك تعرضت لكسر في قدمي وكان علي الابتعاد عن الكرة لثلاثة أشهر. اضطرت والدتي إلى العودة للأرجنتين مع أخي ماتياس، وأختي. وتفرقت العائلة، ما صعب علي الأمور أكثر فأكثر. مع مرور الوقت، بدأت أتأقلم مع الأجواء، وكنت مصرا على أن أكون لاعبا محترفا. هل تعتبر مسارك ملهما للآخرين ؟ لا أعرف هل أنا ملهم للآخرين، لكن لا أحب ذلك، ولست من الذين يعطون النصائح. قاتلت لتحقيق أحلامي. في البداية كنت أرغب في أن أكون لاعبا محترفا، وأن أحقق كل سنة نجاحا جديدا.يجب ألا أنكر أن الحظ حالفني بعض الشيء. بعض أهدافك ستبقى في التاريخ، هل تركز على الإبداع في إنهاء الهجمات ؟ لا مشكل لدي في تسجيل أهداف عادية. هناك أنواع كثيرة من المهاجمين، وأنا لست مهاجم مربع العمليات. أحب بناء الهجمات قبل الوصول للمرمى، ولهذا السبب سجلت أهدافا بطرق مختلفة. يقولون إنك لا تتحدث كثيرا وهادئ ... هل هذه صفاتك الرئيسية ؟ يمكنني أن أكون غير ذلك مع الأشخاص المقربين والذين أضع فيهم الثقة، مثل عائلتي. باستثناء هؤلاء الأشخاص، يمكنني أن أبدو هادئا وخجولا. انتقدوك في بعض الأحيان بالأرجنتين، وقارنوك بمارادونا، هل أضرك ذلك ؟ لم يقارني أحد بمارادونا. انتقادات البعض في الأرجنتين أزعجتني. مررت بظروف صعبة رفقة المنتخب، لكن لم تكن هذه الانتقادات سببا في ذلك. الهجمات التي تعرضت إليها، لم تكن لديها علاقة بكرة القدم. هل تفقد أعصابك في بعض الأحيان في الملعب ؟ نعم أفقد في بعض الأحيان أعصابي في الملعب. لا يمكنني التحدث عما يقع في مستودع الملابس، لأنه خاص وسري. إنها قوة أي مجموعة، وأن أغضب من شيء هو سبب للتطور. يمكن لأي أحد أن يتوتر في مستودع الملابس، لكن المهم هو أن تكون المجموعة منسجمة ولديها الهدف نفسه. هل تشعر في بعض الأحيان بالضغط ؟ لا أشعر به في هذه الفترة من مسيرتي. الضغط هو أن تشعر بالضرورة لتحقيق نتائج جيدة. بالنسبة إلي حاولت الاستمتاع أكثر، وأن أكون هادئا. لعبت في البداية جناحا وبعدها انتقلت لمهاجم رئيسي، واليوم تلعب صانع ألعاب، ما هو المركز الذي تحبذه ؟ أحب أن أتحرك كثيرا في الملعب لأجد المساحات. رغم أنني أبدأ المباريات جناحا، لكنني أدخل لوسط الميدان كثيرا. في الآونة الأخيرة، أعود للوراء أكثر لبناء اللعب، وأساعد زملائي على إخراج الكرة والسيطرة على وسط الميدان. أحب هذا الدور. قال أبوك إنك كنت تغضب بشدة بعد كل خسارة، حتى مع إخوتك ... نعم لا أحب الخسارة، ويمكن اعتباري لاعبا سيئا في هذا الأمر. حتى في صغري كنت أكره الخسارة. لكن مع مرور الوقت تعلمت كيف أتقبل الهزيمة. لا يمكن أن نفوز دائما، وخسرت في مرات عديدة في مسيرتي. أحاول القول إنني سأحصل على فرصة جديدة، لأتجاوز ذلك. كم تحتاج من الوقت للعودة لصوابك بعد كل هزيمة ؟ الوقت مختلف اليوم. عندما أصبح لي أطفال، بات الأمر سهلا. أمضي بعض الوقت معهم لكي أنسى الهزيمة، والمرور للمرحلة الموالية. أعترف أنني كنت أحتاج وقتا أطول للعودة للصواب، بعد كل هزيمة. كنت أقضي وقتا طويلا دون الحديث إلى أنتونيلا (زوجته). الأمر لا يتعلق بكرة القدم، وإنما برغبتي في الفوز بكل شيء. في 2006، فزت بأول لقب لدوري أبطال أوربا، لكنك رفضت الاحتفال لأنك لم تلعب المباراة ... ندمت على ما فعلت. كنت أبلغ من العمر 19 سنة، ولم أفهم أهمية الوضع، وكنت أفكر فقط في السبب الذي جعلني لا ألعب في المباراة. شاركت في مباريات في تلك النسخة من دوري الأبطال، لكن لم أشارك في المباراة النهائية وكنت حزينا، لكنني نادم على عدم الاحتفال مع أصدقائي. لحسن حظي فزنا باللقب مجددا واحتفلت معهم. عندما كان يسجل كريستيانو رونالدو، كنت تسجل أيضا، هل تراقب منافسيك ؟ لم أشأ يوما متابعة منافسي. كنا نتنافس بشكل كبير أنا ورونالدو لسنوات، وفي الدوري نفسه. ساعدنا بعضنا لنتطور أكثر، لكن لم نكن نتابع بعضنا. كنت أرغب فقط في أن أكون الأفضل بغض النظر عن المنافس. هناك دراسة تتحدث عن قدرتك في إبداء ردة فعل في وقت قياسي مقارنة بالآخرين، هل تشعر أنك تملك قوة خارقة ؟ لا أعرف ذلك. ألعب بالطريقة نفسها التي كنت ألعب بها عندما كان لي ست سنوات. حاولت طيلة مسيرتي التطور، وألا أكتفي بالإحصائيات الخاصة بي. ربما إنها هبة من الله وأحاول الاستفادة منها. أغلب اللاعبين يحبون الحفلات والسيارات الفارهة، لكنك تحب قضاء وقت أطول مع عائلتك، هل تعتبر نفسك مختلفا ؟ هناك العديد من اللاعبين مثلي. أحب قضاء الوقت في المنزل، ومع عائلتي. أستضيف أصدقائي كثيرا في المنزل أيضا، ويجعلني ذلك سعيدا، ويشعرني بفرحة كبيرة. قليلون من تزوجوا بصديقة الطفولة مثلك ... أنتونيلا مهمة جدا في حياتي. ليس فقط لأنها أم أطفالي ولكن لأنها رافقتني منذ بداية مسيرتي. تعرفني جيدا وتعرف كيفية التعامل معي حسب الظروف. أقضي معها أيضا أوقاتا رائعة، إنها شخصية مهم بالنسبة إلي. في سطور: الاسم الكامل: ليونيل أندريس ميسي تاريخ ومكان الميلاد: 24 يونيو 1987 بروساريو الأرجنتينية جنسيته: أرجنتينية وإسبانية مركزه: مهاجم وصانع ألعاب طوله: 170 سنتمترا تلقى تكوينه في نويل أولد بويز وبرشلونة لعب لبرشلونة من 2004 إلى 2021 انتقل لباريس سان جيرمان في شتنبر 2021 لعب 158 مباراة مع منتخب الأرجنتين ألقابه: الدوري الإسباني (10) وكأس ملك إسبانيا (7) وكأس السوبر الإسباني (8) وعصبة أبطال أوربا (4) والسوبر الأوربي (3) وكأس العالم للأندية (3) وكوبا أمريكا (1) وكأس العالم للشباب (1) وذهبية الألعاب الأولمبية (1) ألقابه الفردية: الكرة الذهبية (7) هداف أوربا (3) أفضل لاعب في الدوري الإسباني (5) أفضل لاعب أرجنتيني (5) أفضل لاعب في الألعاب الأولمبية (1) ترجمة: العقيد درغام

صفقة معدات تسائل جامعة الجديدة

مهارات التفكير بإيجابية

مقالات ذات صلة