السكوري يتهرب من تسقيف بنموسى

غضب نواب على القرار والوزير يرفض الإجابة عن أسئلتهم رفض يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، الرد على أسئلة حارقة، طرحها نواب من الأغلبية والمعارضة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب، المنعقدة أول أمس (الاثنين)، بخصوص تحديد 30 سنة لاجتياز مباريات التعليم. ورمى السكوري بالجمرة الحارقة، في شباك شكيب بنموسى، وقال "في إطار التضامن الحكومي يمكن لي أن أعطيكم جوابا، ولو أن التشغيل، الذي أتكلف به يتعلق بالقطاع الخاص، ولكن بما أن الوزير سيخرج في اليومين المقبلين للحديث عن الموضوع، أفضل أن يتحدث الوزير المعني بالأمر احتراما لاختصاصاته". واعتبر بعض النواب رد السكوري، الذي استشهد بآيات من الذكر الحكيم لمعالجة معضلة البطالة، هروبا غير مبرر، لتقديم أجوبة، عن أسئلة يطرحها ممثلو الأمة، وتهم موضوعا تشترك فيه الحكومة، ولا يهم وزيرا محددا. وقال مصدر برلماني ل"الصباح"، "كان على الوزير السكوري، أن يتسلح بالشجاعة، ويجيب النواب، وألا يرمي بالكرة في شباك بنموسى وحده، وأن يسلك طريق عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، الذي ينتمي إليه الوزير نفسه، إذ يجيب بتلقائية عن كل الأسئلة، رغم أنها لا تهمه قطاعه، ولكن في سياق التضامن الحكومي، يكون في الموعد، ولا يختبئ وراء مبررات غير مقبولة". وهاجمت فرق المعارضة، الحكومة في موضوع تسقيف سن اجتياز مباريات التعليم في حدود 30 سنة، مؤكدة أن القرار لا يستند إلى أي أساس قانوني، تماما كما فعلت برلمانية من المجموعة النيابية لـ "المصباح"، إذ اعتبرت ما جاء به بنموسى، "شروطا غير دستورية، وغير قانونية، تتعارض مع مقومات الدولة الاجتماعية، ولا علاقة لها بالإبداع والابتكار، الذي عودتمونا به، إلا إذا كانت الحكومة تعتبر تحديد السن في 30 سنة لاجتياز مباريات الوظيفة العمومية، من الإبداعات". وتساءل الفريق الحركي على لسان عضوه محمد مبديع، هل 30 سنة شرط للكفاءة والعلم والتكوين؟ وأضاف "ضيقتم قاعدة الاختيار والبحث عن الكفاءة، وبلادنا محتاجة إلى الاستقرار، والأمن، واليوم ترون الاحتجاجات على القرار، هذا إقصاء، وليس قرارا". واستغرب فريق التقدم والاشتراكية من قرار الحكومة، وقالت برلمانية تنتمي إليه "قبل أسبوع كان معنا وزير التربية الوطنية، ولم يشر لا من قريب، ولا من بعيد للقرار، وهذا يعني أن هناك قرارا ارتجاليا جديدا للحكومة، والسبب هو عدم الإنصات لصوت الشارع، تتحملون المسؤولية السياسية لقراراتكم". وحمل الفريق الاشتراكي الحكومة مسؤولية ما قد يترتب عن القرار من احتقان اجتماعي تجهل نتائجه، بسبب إقصاء شباب من اجتياز اختبارات التعليم. وراجت أخبار متواترة، تفيد أن رئيس الحكومة، دخل في حوار مع وزير التربية الوطنية والرياضة، من أجل التراجع عن القرار، لكن شكيب بنموسى، أعلن عدم تراجعه عنه، وأن ما يروج لا أساس له من الصحة. عبد الله الكوزي

السكوري يتهرب من تسقيف بنموسى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقل المدرسي باليوسفية... القنبلة الموقوتة

اعتقالات في سطو على ناقلة أموال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات