160 مليونا تحسم انتخابات مولاي رشيد

ارتفع سهم فساد تشكيل الأغلبيات الجماعية بالبيضاء إلى مليون و600 ألف درهم (160 مليون سنتيم)، وهو المبلغ الذي حسم انتخاب رئيس مقاطعة مولاي رشيد ونوابه في جلسة وضعت فيها إرادة الناخبين على المقصلة. واهتزت أفقر مقاطعة بالعاصمة الاقتصادية زوال أول أمس (السبت)، بعد انتخاب محمد اجبيل عن الأصالة والمعاصرة رئيسا للمقاطعة بأغلبية 16 صوتا، من أصل 30 صوتا، ضمت العدالة والتنمية والحركة الشعبية والاستقلال. وخرج سكان المقاطعة بالعشرات يحتجون على المجزرة التي تعرضت لها إرادة الناخبين الذين صوتوا، حسب تعبير عدد منهم، للائحة التغيير الذي يمثلها التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية اللذين حصلا على 11 صوتا، وكانا يحتجان فقط إلى 5 أصوات لتشكيل الأغلبية. وقال المحتجون إن أموالا طائلة وإغراءات وعمليات غدر تمت في منتصف الليل لسرقة أصوات الناخبين وبيعها في المزاد العلني، إذ وصل ثمن الصوت المؤهل لرئاسة المقاطعة 160 مليون سنتيم، تسلمها أحد المستشارين لقلب الكفة على تحالف التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية. واتهم التحالف الثنائي العدالة والتنمية، وأساسا مصطفى الحيا، الرئيس السابق للمقاطعة نفسها، بهندسة هذا المشهد المسرحي الذي يسيء إلى الديمقراطية المحلية، حين انسل من اتفاق سابق أقسم عليه فوق المصحف، وهرب ليلا في الاتجاه الآخر. وغلب الحيا كفة محمد اجبيل الذي حصلت لائحته على 160 صوتا، في وقت حصل منافسه عبد الإله شيكر، البرلماني ومترشح التقدم والاشتراكية على 14 صوتا، بفارق صوت واحد هو الذي ارتفع ثمنه إلى 16 مليونا. وفي وقت أقفل مصطفى الحيا هاتفه، نظم التحالف الثنائي الذي يقوده أنس حدادي، وكيل لائحة التجمع وعبد الإله شيكر، عن التقدم والاشتراكية ندوة صحافية، بفيلا شيكر بعين السبع، قدما فيها تفاصيل الانقلاب على إرادة الناخبين، وعودة العدالة والتنمية إلى التسيير في المقاطعة نفسها التي حكم فيها 10 سنوات، و"ها هو يضيف إليها 5 سنوات أخرى". وقدمت الندوة الصحافية عددا من الخروقات القانونية والانزلاقات الأخلاقية التي وقع فيها العدالة والتنمية، حين التزم بالتحالف مع التجمع الوطني والتقدم والاشتراكية، قبل أن يهرب من مكان "الخلوة" الذي لبث فيه 20 يوما، ويترك ملابسه وراءه، ما توثقه عدد من الصور والفيديوهات. وكما تنصل الحيا من التزامه السابق، كذلك فعلت زميلته في الحزب بمقاطعة عين السبع، إذ اختفت حكيمة فصلي، وكيلة لائحة "المصباح" عن جلسة أمس (الأحد)، التي كانت لانتخاب الرئيس ونوابه، ما اضطر السلطة الإدارية لتأجيلها للمرة الثانية. وفاجأت فصلي حلفاءها في الاصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري بإحداث ثقب في الأغلبية، إذ يلزم مرشح هذا الحلف (يوسف لحسينية) 13 صوتا للفوز بالرئاسة. ولم يفهم أحد سلوك المستشارة "الإسلامية" التي تلقت في وقت سابق رتبة رفيعة في مجلس المدينة، إذ كانت نائبة للعمدة مكلفة "بكل شيء" تقريبا. يوسف الساكت

160 مليونا تحسم انتخابات مولاي رشيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لعمامرة وقضية الصحراء... رهان ربح الخسارة

الناهبون الكبار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات