أسفرت عملية انتخاب رئيس ومكتب جماعة طنجة، التي نظمت الأربعاء الماضي، بقصر بلدية المدينة، عن التصويت لفائدة فاطمة القاسمي، عن التجمع الوطني للأحرار، كاتبة للمجلس الجماعي. وتقاسم تحالف الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الدستوري، مناصب المسؤولية في الجماعة نفسها، التي آلت عموديتها إلى الأصالة والمعاصرة، بعد أن كانت في عهدة العدالة والتنمية. وتعد فاطمة القاسمي، فاعلة جمعوية بطنجة، إذ ظهرت في العديد من المناسبات في لقاءات وأنشطة اجتماعية وثقافية، كما أنها انتخبت بالإجماع في فبراير 2020، من قبل الجمع العام التأسيسي لمنظمة المرأة التجمعية بعمالة طنجة أصيلة، رئيسةً للمنظمة، لتشتغل أكثر على توحيد الرؤى وتنسيق العمل بين جميع الهياكل، وتأطير نساء الإقليم. وتلقت القاسمي البالغة من العمر 60 سنة، تعليمها الابتدائي والثانوي بتطوان، وبعد حصولها على شهادة الباكلوريا انتقلت إلى الرباط لتكمل مسارها في التعليم العالي بكلية العلوم القانونية بجامعة محمد الخامس، شعبة القانون الخاص. وإثر حصولها على الإجازة في الحقوق التحقت بمحكمة الاستئناف بطنجة في إطار الخدمة المدنية، حيث قضت بها سنتين، قبل أن تلتحق بسلك المحاماة في إطار التمرين، والذي لم تدم فيه طويلا، لتختار العمل بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة التي قضت بها 34 سنة، متصرفة ممتازة من الدرجة 1. موازاة مع ذلك، لم تتوقف فاطمة القاسمي عن مهام الدفاع، رغم أنها انسحبت من المحاماة في طور التمرين، إذ اختار المجال الجمعوي للدفاع عن قضايا المرأة والطفل، فشغلت مهمة رئيسة جمعية التضامن لدعم المرأة والطفل فالكاتبة العامة لجمعية فاس سايس فرع طنجة، ثم نائبة رئيس جمعية باب مرشان للتنمية والتراث وأمينة مال جمعية المرأة المقاولة والفعاليات المساندة بالمدينة نفسها. وظهرت ميولات القاسمي السياسية منذ 1983 حين التحقت بالتجمع الوطني للأحرار، إلى أن أصبحت مستشارة في انتخابات 2016. وتوجت دينامية المرأة التجمعية بانتخابها كاتبة للمجلس الجماعي لطنجة، لاستكمال المخططات التنموية التي تبناها الحزب في حملته الانتخابية، رفقة باقي أعضاء الحزب الذين ظفروا بمناصب المسؤولية في الجماعة نفسها والأعضاء الحلفاء. ولخص حزب التجمع الوطني للأحرار، برنامجه الانتخابي، في ما أسماه بـ 5 التزامات و25 إجراء، وهو برنامج مندمج ومتكامل، وفاطمة القاسمي من بين الكفاءات العالية القادرة على بلورة هذه الأهداف، إن على المستوى الاجتماعي أو الصحي أو التعليمي التربوي أو الصناعي أو الخدماتي، وعموما كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية. المصطفى صفر