40 رئيسا يتبارون على مقاطعات البيضاء

ضمنهم رؤساء سابقون وأغلبهم من التحالف الثلاثي والتقدم والاشتراكية والدستوري اكتملت تشكيلة المنتخبين المرشحين لمناصب رئاسة 16 مقاطعة بالبيضاء، بعد أسبوعين كاملين من التطاحن وشد الأعصاب و»الكشاكش» التي خرجت من الأفواه في المقرات والفنادق والفيلات والنوادي وداخل السيارات والضيعات والمنتجعات، إذ اقترب منتمون لأحزاب التحالف الثلاثي من رفع «السيوف» في وجه بعضهم. وخلافا لتوجيهات الأمناء العامين للاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، يتنافس منتخبون من التحالف الثلاثي أمام بعضهم، كما وقع في مقاطعات عين السبع وعين الشق والفداء، فيما اضطر البعض لسحب ترشيحاتهم في الساعات الأخيرة من انتهاء الأجل القانوني. وفقد منتخبو المقاطعات أعصابهم في الأيام الأخيرة، إذ لم يفهم أغلبهم ما يجري بالضبط، كما رفضوا أن يتحولوا إلى دمى في يد منسقين إقليميين وجهويين ووكلاء لوائح، أو مترشحين للرئاسة، من كثرة التعليمات والتعليمات المضادة التي تلقوها، ويطلب منهم تنفيذها دون نقاش. وقال عدد منهم إنهم ليسوا قطيعا حتى يتم تسييرهم بهذه الطريقة الرجعية، بل منتخبين صوت عليهم البيضاويون، ومن حقهم أن تكون لهم كلمة في تشكيل المكاتب المسيرة، بعيدا عن منطق التعليمات والإكراه. وتنطلق، ابتداء من اليوم (الثلاثاء)، جلسات انتخاب المكاتب المسيرة التي من المقرر أن تنتهي بعد غد (الخميس)، دون ضمانات مؤكدة بتنفيذ الاتفاقات واحترام الأغلبيات والتحالفات المسبقة، وسط التباين الكبير في وجهات النظر بين أحزاب التحالف الثلاثي، إذ وصل عدد المترشحين لـ40، بمعدل ما بين 2 و3 ترشيحات في كل مقاطعة. ويخوض محمد فهيم، عن الاستقلال، المنافسة على رئاسة مقاطعة عين الشق ضد محمد شفيق ابن كيران عن التجمع الوطني، رغم أنهما ينتمان إلى التحالف نفسه، إذ يعتمد الأول على تحالف عماده الأصالة والمعاصرة، وأساسا «عرابه» عبد الحق شفيق الذي يكن كثيرا من «الغل» لمترشح «الحمامة»، بينما نأى العدالة والتنمية بنفسه عن هذه الحرب الضروس، بتقديم مرشحه رشيد قابيل للتباري على الرئاسة، رغم حظوظه الضعيفة. ويتكرر السيناريو نفسه، لكن بحدة أقل، في مقاطعة مرس السلطان، إذ يترشح الفاعل الجمعوي محمد اكليوين لمنصب الرئاسة، مدعما من الأصالة والأصالة والتجمع الوطني للأحرار، في شخص عبد الإله الصمدي، كما يترشح الحسين نصر الله، عن الاستقلال، للمنصب نفسه، رغم أن الاثنين ينتمان إلى التحالف الثلاثي نفسه. وفسدت «الطبخة» بمقاطعتي الفداء ومرس السلطان في اللحظات الأخيرة، بعد ظهور نزعات للإقصاء وتصفية حسابات والانقلاب على روح التحالف الثلاثي. وفي مقاطعة عين السبع، مازال الصراع على أشده بين التجمع (في شخص حسن بن عمر، الرئيس الحالي) وبين الأصالة والمعاصرة (في شخص كريم الكلايبي) والاستقلال (فاطمة الزهراء أفيلال ابنة المرحوم عبد الرزاق أفيلال، الأب الروحي لجماعة عين السبع). وانسحب بن عمر تكتيكيا، وقدم مكانه فاطمة الزهراء نكوط، وكيلة لائحة النساء، كما قدم مولاي أحمد أفيلال ترشيحه عن الاستقلال، فيما تنعدم حظوظ يوسف لحسينية، مترشح الحركة الشعبية. وبالحي المحمدي، ترشح يوسف ارخيص (الاتحاد الدستوري) ونفيسة رمحان (البام) ومروان الراشدي (الاتحاد الاشتراكي). وفيما حسم الاتحاد الدستوري مقاطعتي ابن امسيك (محمد جودار) والصخور السوداء (كمال رشيد)، لصالحه، مازالت حظوظ التقدم والاشتراكية تتأرجح بين مقاطعتي مولاي رشيد (عبد الإله شيكر)، والحي الحسني. ودخل العدالة والتنمية على الخط لتعزيز موقفه السياسي، إذ قدم خمسة ترشيحات للرئاسة ويتعلق الأمر بـحميد بنغريضو بسيدي مومن، وعبد الصمد حيكر بالمعاريف وسعيد كشاني بسباتة، وعبد الرحمان الدرعي بمرس السلطان، ورشيد قابيل بعين الشق. يوسف الساكت

40 رئيسا يتبارون على مقاطعات البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدريس التراث في المؤسسات التعليمية

اختفاء العثماني يعطل الدستور

مقالات ذات صلة