شكاية أمام النيابة العامة ووقفة احتجاجية أمام عمالة الخميسات واتهام خليفة قائد بجمع مستشارين جرت انتخابات تكوين المجالس الجماعية، أول رجل سلطة إلى القضاء، صباح أمس (الاثنين)، بعدما وضع مستشارون بفريق المعارضة بجماعة "المعازيز" شكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات، متهمين خليفة القائد بـ"التواطؤ المفضوح في جمع الأغلبية للرئيس الجديد الذي فاز برئاسة المجلس الجماعي، الجمعة الماضي". ولجأت المعارضة، نهاية الأسبوع الماضي، تزامنا مع انتخاب المكتب الجديد إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الخميسات لمطالبة العامل بفتح تحقيق في الموضوع قبل الشروع في تشكيل المكتب الجماعي، بعدما قدموا مجموعة من المزاعم التي تفيد حسب رأيهم تدخل رجل السلطة السافر في الانتخابات وبجمع الأغلبية للرئيس، في الوقت الذي كان عليه التزام الحياد وعدم التدخل في شؤون الانتخابات. ولم يحضر فريق المعارضة إلى مقر انتخاب الرئيس الجديد للمجلس الجماعي وتوجهوا مباشرة نحو عمالة الخميسات لتنظيم وقفة احتجاجية ضده، وبعدها وضعوا شكاية ضد المسؤول الثاني بقيادة المعازيز، مطالبين القضاء بفتح بحث معه في الموضوع، بعدما زعموا أن مسؤول الإدارة الترابية تدخل لاستكمال النصاب القانوني للأغلبية المسيرة، مضيفين أن لديهم ما يؤكد حصول تنسيق مسبق بين المكتب المنتخب والخليفة، ملتمسين من النيابة العامة استدعاء شهود وأعوان السلطة بقيادة المعازيز. وفاز الشاب أشرف شهبون، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، برئاسة الجماعة الترابية بأغلبية مريحة، بعدما غابت المعارضة، وهو مستشار سابق لوزير الصحة، وطالب جامعي، وكان ينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، ودفعت به مجموعة من المستشارين إلى الترشح لقيادة الجماعة، في الوقت الذي تخلى فيه الرئيس السابق عن الترشح بسبب ملاحقته قضائيا، من قبل قضاء جرائم الأموال، وأهل فوز الشاب الحاصل على دبلومات جامعية بعضوية الدائرة الانتخابية الخامسة بالجماعة الترابية سالفة الذكر، لتقديم ترشيحه لرئاسة المجلس الجماعي، وفور إعلان النتائج تعهد أمام مجموعة من شباب المنطقة المهمشة بالدفاع عن مصالح الناخبين الذين وضعوا الثقة فيه، بعدما وجد عدد منهم ينتظرونه أمام مقر مكتب التصويت، زوال الجمعة الماضي. عبد الحليم لعريبي